الجنرال المتقاعد خالد نزار في حوار لوكالة "رويترز"
”الجماعة السلفية تواجه هزيمة للذات بالجزائر والتفجيرات توحد صف الشعب”
الجنرال المتفاعد خالد نزار/ صورة: ح . م
قال وزير الدفاع الأسبق اللواء خال نزار، إن التفجيرات الانتحارية التي شنها متشددون بهدف تقويض الدولة قد تأتي بنتائج عكسية من خلال توحيد صف الشعب ضد منفذي الهجمات الارهابية.
-
وأضاف نزار في رد مكتوب على أسئلة قدمتها وكالة رويترز “إن المتشددين الذين نفذوا عدة تفجيرات هذا الأسبوع استمدوا قوتهم من صلات مالية وإعلامية مع القاعدة وباتوا أكثر تطرفا في ايديولوجيتهم”، مضيفا أن انتهاج استراتيجية “انتحارية” هو هزيمة للذات كما أن “الشخص المرشح لأن يكون مهاجما انتحاريا يجعل الهدف أكثر وحدة للصف ويقويه بدرجة تجعله يواجهه بكل الوسائل”.
-
وذكر اللواء المتقاعد خالد نزار “إذا كان الهجوم الانتحاري كبيرا فإنه يظهر في نفس الوقت ضعيفا ضعف أولئك الذي يتبعون هذا الأسلوب.”
-
وفي الوقت الذي “يسعى فيه المتشددون بالجزائر إلى محاكاة نظرائهم في العراق فإنهم في حقيقة الأمر يقتلون الجزائريين وليس قوات أجنبية”.
-
وقال نزار “في الجزائر .. لا توجد حرب ضد احتلال أجنبي ولا احتلال قوات أجنبية وهدف الأعمال الإرهابية في الجزائر هو زعزعة استقرار السلطة الحاكمة وتنصيب سلطة (إسلامية) بدلا منها”، مشيرا أيضا الى أن “الوضع مختلف حيث نتحدث عن أعمال مقاومة ضد احتلال أجنبي”.
-
وأبرز نزار أن “الجماعة السلفية للدعوة والقتال ربما تكون أقل ميلا لارتكاب مذابح من جيل سابق من المتشددين في التسعينات عندما كانت المذابح الضخمة أمرا شائعا لكنها بالمثل لا تبالي بالخسائر البشرية والأضرار المادية”، مضيفا أن كلا من “القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال استفاد من ارتباطهما ببعض”.
-
وقال نزار “بصورة ما .. وجدت كل جماعة انه من المفيد أن ترتبط بالأُخرى .. القاعدة لتحسين صورتها وتوسيع رقعة نفوذها.. والجماعة السلفية للدعوة والقتال كانت تسعى في ظل الاقتتال الداخلي الذي كانت تعانيه للحصول على دعم مادي وإعلامي وسياسي من القاعدة”، مضيفا “لا جدال في أن ارتباط الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالقاعدة يعني إضفاء راديكالية على مراكز الإرهاب المتبقية في الجزائر”.