1.2 مليار أورو سنويّا و100 مليون أورو شهريا للمتقاعدين من فرنسا

كشف تقرير للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أن 405 ألف و351 متقاعد جزائري يقيم على أرض الوطن، يتلقون معاشات التقاعد من صناديق فرنسية مختلفة، ما يمثل أكثر من 100 مليون أورو شهريا، و1.2 مليار أورو سنويا، أي ما يفوق 23 ألف مليار سنتيم كل عام.

وورد في تقرير للجمعية الوطنية الفرنسية “البرلمان” تم إعداده باسم لجنة تحقيق برلمانية حول مكافحة عمليات التحايل للخدمات الاجتماعية ومعاشات التقاعد، مؤرخ في 08 سبتمبر 2020، تحوز “الشروق” نسخة منه، أن الجزائريين يأتون في صدارة الدول من حيث جنسيات المستفيدين من معاشات التقاعد الفرنسي المقيمين على أرض بلدهم الأصلي، حيث يبلغ عددهم 405 ألف و351 متقاعد، ثم البرتغال بنحو 174 ألف متقاعد واسبانيا و175 ألف والمغرب 65 ألف.

ووفق التقرير ذاته، فإن قيمة ما تدفعه صناديق التقاعد الفرنسية للجزائريين المقيمين على أرض الوطن شهريا تبلغ 100 مليون و555 ألف و391 أورو، أي ما يفوق 1900 مليار سنتيم بالعملة الوطنية باحتساب سعر الصرف في السوق الموازية، وهذا بالنظر إلى إحصائيات تم إعدادها نهاية شهر ديسمبر 2019 وفق التقرير الذي بحوزتنا.
وحسب التقرير فإن قيمة ما يدفع للجزائريين المتقاعدين من فرنسا سنويا المقيمين في الجزائر، يصل 1.2 مليار أورو، وهو ما يفوق 23 ألف مليار سنتيم باحتساب سعر صرف الأورو في السوق الموازية.

لكن بالمقابل كشفت الوثيقة ذاتها أن الجزائريين يتقاضون معاشات متواضعة من صناديق التقاعد الفرنسية، حيث أن متوسط المعاش للفرد الواحد (باحتساب 405 ألف و351 متقاعد مقيم على ارض الوطن)، يقدر بـ248 أورو فقط شهريا، مقابل 339 للمغاربة و371 للبرتغاليين و253 للإسبان.

ويشكل الجزائريون المتقاعدون من فرنسا والمقيمين على أرض الوطن لوحدهم (دون احتساب المتقاعدين الذين احتفظوا بالإقامة في فرنسا وتصب معاشاتهم في فرنسا)، ما نسبته 30.5 بالمائة من المتقاعدين من فرنسا المقيمين خارج الإقليم الفرنسي حسب إحصائيات سنة 2019 وفق ما ورد في التقرير ذاته، بينما تشكل الجزائر واسبانيا والبرتغال ما نسبته 64 بالمائة من المعاشات الفرنسية التي يتم صبها في الخارج، بينما يمثل متقاعدو البلدان المغاربية الثلاثة (الجزائر المغرب وتونس)، ما نسبه 40 بالمائة من المعاشات الفرنسية التي تصب في الخارج.