الجزائر
شهادة شقيقة الضحية فضحت الجاني

10 سنوات لقاتل طفل تحت التعذيب بالبويرة

أحسن حراش
  • 1617
  • 11
أرشيف

أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة شابا يدعى “و.ش” 34 سنة بعقوبة السجن النافذ لمدة 10 سنوات بعد متابعته بجناية القتل العمد باستعمال أساليب وحشية في حق طفل قاصر، قبل أن تكيف التهمة إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة راح ضحيته طفل لا يتعدى عمره 10 سنوات.

وتعود وقائع قضية الحال إلى صائفة 2019 بعاصمة ولاية البويرة، أين كانت سيدة مطلقة وأم لطفلين تدعى “ع.ب” 31 سنة تقطن قبوا بأحد أحياء المدينة، حيث قامت بالاتصال بالمتهم الذي كان يشتري أغراضا قديمة قصد بيعه بعض أغراضها التي لا تحتاج إليها، ليقوم الأخير بالتنقل إلى المكان، غير أنه وحسب تصريحه أمام المحكمة لم يقم بشراء الأغراض، بل منح السيدة مبلغا ماليا دعما لها بعد أن علم بوضعيتها الاجتماعية الصعبة، لتتوطد العلاقة بينهما، خاصة بعد أن ساعدها في كراء منزل وأصبح يتردد عليها كل مرة لدرجة المبيت معها أمام أنظار ولديها.

وكشف المتهم الذي حاول إنكار التهمة عنه، بأنه يوم وقائع القضية اتصلت به والدة الطفل الضحية لإبلاغه عن مرض الأخير وتحويله إلى المستشفى في حالة كارثية أدخلته قاعة الإنعاش، ليتنقل بدوره إلى المستشفى، حيث أثبت الطبيب المعالج تعرضه للضرب ومعاملة سيئة كانت سببا في وفاته فيما بعد، وهو ما دفع بمصالح الضبطية القضائية إلى التحقيق مع الأم والمتهم، ثم تحويل ملفهما إلى العدالة، أين استمعت هيئة المحكمة لإفادتيهما رغم محاولاتهما إنكار التهم الموجهة إليهما، إضافة إلى شهادة الأخت الصغرى للضحية التي روت المعاملة السيئة للمتهم لشقيقه كل مرة كان يتردد فيها على منزل أمها، مما أثبت تورط الأخير، حيث التمست النيابة في حقه عقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمد باستعمال أساليب وحشية في حق القاصر، غير أن هيئة المحكمة وبعد المداولة في القضية نطقت بحكمها المتمثل في السجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق المتهم عن تهمة الضرب والجرح العمد المفضي إلى الوفاة، مع تبرئة والدة الضحية.

مقالات ذات صلة