الجزائر
"الشروق" تقف على عمل خلية اليقظة للحماية المدنية بالعاصمة

100 جزائري يتصل يوميا بسبب إصابته بأعراض “كورونا”

وهيبة سليماني
  • 5415
  • 4
الشروق أونلاين

أخذت مصالح الحماية المدنية إجراءات وقائية صارمة لمواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث تضاعف مجهودات أعوانها وضباطها بمجرد تسجيل أول حالة إصابة بهذا الوباء في الجزائر.

وأخذ هؤلاء على عاتقهم الحيطة والحذر بإتباع نظام التعقيم الدوري قبل الخروج إلى مهمتهم اليومية والعودة منها، حماية لأنفسهم وللشخص المسعف، وتعكف ذات المصالح على الرد السريع على اتصالات الجزائريين عبر خلية اليقظة التي تعمل 24/24 ساعة لإجلاء المشتبه بإصابتهم بالفيروس..

وقد وقفت جريدة “الشروق”، على عمل خلية اليقظة للحماية المدنية بالعاصمة، أين كان اعوانها مجندين للرد على المتصلين الذين يستفسرون عن (كوفيد19)، وعن الأعراض التي ظهرت عليهم أو على احد أفراد العائلة، أين يجيب ضباط الحماية المدنية عليهم وفق قائمة أسئلة متعلقة حول البلد الذي قدم منه المتصل، ثم الأعراض التي يعاني منها، وإذا كان أمر المتصل يستدعي الاستماع إليه أكثر أو تنطبق عليه بعض أعراض الفيروس المستجد فتحال مكالمته على الطبيب المناوب ليطرح عليه أسئلة أخرى قد تضعه محل الشبهة ويستدعي إسعافه وبالتالي التأكد من إصابته فيما بعدً بالتحاليل في معهد باستور..

وفي هذا الإطار، أوضح، النقيب، محمد غرارمي في تصريح للشروق أن خلية اليقظة، كلفت ضباطا بالحماية المدنية للعمل 24ساعة، حيث يتناوبون مع ضباط آخرين لتكون المتابعة مستمرة لكل مستجدات فيروس كورونا في العاصمة، وفِي العالم، وفِي حالً الاشتباه في إصابة تتطلب إسعافنا يتم الاتصال بالمديرية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية.

كما أكد، ان خلية اليقظة، تسهر على متابعة سبل وقاية أعوان الحماية المدنية، من عدوى الفيروس، وذلك بالاتصال بالوحدات ومعرفة نقائص تتعلق بوسائل الوقاية، وتتابع الفرق التي تذهب لاستقبال القادمين من الخارج، في المطارات والموانئ.

28 طبيبا لتشخيص حالات مشتبه فيها عبر الهاتف

الاحتياطات الوقائية التي يتخذها، عون الحماية المدنية، لتفادي عدوى كًورونا، عند اسعاف الأشخاص، لا تتعلق، حسب الملازم خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام والاتصال لدى الحماية المدنية لولاية الجزائر، بالمواطنين الذين يشتبه إصابتهم بكورونا، بل أن عدم معرفة الحامل للفيروس الذي لا تظهر أعراضه في بدايته، ما جعل مصالحه في حالة تأهب قصوى من خلال الحرص على أساليب الوقاية سواء بارتداء ألبسة وقفازات وأقنعة ترمى بعد كل خرجة ميدانية وتجدد بأخرى.

وأضاف بن خلف الله، ان سيارات نقل الضحايا تطهر بشكل دوري، وان خلية الأزمة التي استحدثتها، الحماية المدنية، في الْيَوْمَ الموالي، لإعلان تسجيل اول إصابة في الجزائر، والمتكونة من أطباء وضباط، تسهر على الكثير من المهام بينها تجنب عدوى الفيروس عند عمليات اجلاء أشخاص مشتبه في اصابتهم بالوباء. وقال الملازم الأول، خالد بن خلف الله، ان 2624 عون حماية مدنية في العاصمة يعيشون حالة تأهب قصوى وان 28 طبيبا يعملون في خلية لليقظة بالتناوب. وطمأن الجزائريين موضحا، ان كل سيارة تتنقل لإسعاف شخص مهما كانت حالته وطبيعة الحادث الذي يسعف لأجله، فإن سيارة الإسعاف التي تتنقل اليه، تعقم وليس بالماء والجافيل، بل بمواد التعقيم الخاصة. وأضاف المتحدث أن أمتعة المسافرين المتواجدة في باخرة طارق بن زياد، والذين يتواجدون في الحجر الصحي، للتأكد ان كانوا مصابين بكورونا، تسهر الحماية المدنية على المحافظة على سلامة هذه الأمتعة من خلال وضع جهاز التصدي لأي حريق قد تتعرض اليه ولمدة 24 ساعة على 24 ساعة. وتسهر الحماية المدنية على السهر والتأهب لحماية مراكز حجر احتياطية محضرة في حال ارتفاع حالات الإصابة بوباء كورونا في الجزائر، حيث جهزت هذه الأماكن من طرف الحماية المدنية، بسيارات وفرق خاصة جاهزة لأي لحظة متوقعة. للإشارة فإن الحماية المدنية بولاية العاصمة قامت بعدة حملات تعقيم لأماكن عمومية ودور العجزة وستواصل عمليات التطهير في مساحات عمومية وبعض المؤسسات.

وفِي السياق، كشف آلرائد عبد الحليم فرج، طبيب لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، وعضو لجنة لليقظة لوباء كورونا، عن استقبال ما يقارب  100 مكالمة من أشخاص يشتبهون إصابتهم أو إصابة أهلهم بفيروس (كوفيد19)، حيث يستفسر هؤلاء قصد توجيههم، وقال ان اغلبهم يسعفون، وكانت بينهم الإصابات التي أعلنت عنها وزارة الصحة.

وقال الرائد عبد الحليم فرج، ان هاجس كورونا يظهر بوضوح في حالة المتصلين بهاتف خلية لليقظة للحماية المدنية، والذين هم خاصة المغتربين والمتواجدين في فنادق الحجر، وأضاف أن الجزائريين المتصلين يكون بعضهم في حالة هستيريا من شعورهم بالإصابة أو بإصابة أهاليهم أو أطفالهم.

ودعا المواطنين إلى عدم المساهمة في رفع حالة الذعر والضغط على المصالح الاستشفائية، من خلال وسواس الإصابة بالفيروس بمجرد الشعور بالحمى، وطمأن هؤلاء قائلا (الجزائر أخذت احتياطاتها مع بداية انتشار الولاء، وغلقها للحدود وتسريح بعض الموظفين وغلق الأماكن العمومية، ساهم بنسبة 50 بالمائة في الحد من العدوى).

 

 

مقالات ذات صلة