-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دخول "رقمي" لأول مرة في الجزائر

11 مليون تلميذ بالمدارس هذا الأربعاء

نشيدة قوادري
  • 2605
  • 0
11 مليون تلميذ بالمدارس هذا الأربعاء
أرشيف

يلتحق هذا الأربعاء، قرابة 11 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة، في ظل حرص وزارة التربية الوطنية على ضمان دخول مدرسي يميزه العودة إلى النظام العادي والتخلي عن الإجراءات الاستثنائية للتمدرس على غرار التفويج بعد انحسار الوباء، إلى جانب تبني مجموعة من التدابير الجديدة للتخفيف من ثقل المحفظة، والمتمثلة أساسا في استحداث “الكتاب الرقمي” و”الكتاب المزدوج”، وتجهيز المدارس باللوحات الإلكترونية الذكية، إلى جانب إدراج اللغة الإنجليزية بمرحلة التعليم الابتدائي لأول مرة.
بالمقابل، تواصل الوصاية العمل بنظام “التعاقد” في تعيين الأساتذة إلى حين برمجة مسابقة توظيف خارجية على أساس شهر ديسمبر المقبل كأقصى تقدير.
وسيشهد الدخول المدرسي لموسم 2022/2023 الشروع في التطبيق الفعلي لمجموعة من التدابير والإجراءات الجديدة التي تدخل في إطار التخفيف من ثقل وزن المحفظة، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والمسجلة في برنامج عمل الحكومة، إذ سيستفيد ولأول مرة قرابة 11 مليون تلميذ من “الكتاب الرقمي”، حيث أضحى بإمكانهم تحميل الدروس في أي مادة من المواد التعلمية مجانا، في حين سيتابع 75 ألف متعلم لأقسام الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي الدراسة باستخدام اللوحات الإلكترونية الذكية موزعين عبر 1600 مدرسة في انتظار تعميم المشروع عبر كافة مدارس الوطن.
كما سيستفيد 3 ملايين تلميذ من “الكتاب المزدوج “، وهو الكتاب الذي تتكفل الوزارة الوصية باقتنائه لتلامذتها، شريطة أن يبقى على مستوى المدرسة وملكا لها، ولا يحق لأي شخص التصرف فيه لا بإخراجه ولا بإعارته ولا ببيعه، مع أهمية المحافظة عليه من التلف، لكي يتسنى لأكبر عدد من التلاميذ الاستفادة منه ويبقى صالحا للاستعمال لسنوات عديدة.
ولأجل الارتقاء بالتربية والتعليم بالطور الابتدائي، سيعرف الدخول المدرسي الجديد أيضا إدراج تدريس مادة اللغة الإنجليزية لأقسام الثالثة والبالغ عددهم مليونا و100 ألف تلميذ موزعين عبر 21 ألف مدرسة ابتدائية، والذين سيؤطرهم 5 آلاف أستاذ تم انتقاؤهم بصفة حصرية عبر النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية بناء على مجموعة من المعايير، وذلك في إطار تجسيد مشروع تدعيم منظومة اللغات الأجنبية بمرحلة قاعدية.
وبخصوص فئة المتعلمين من ذوي الهمم، فقد تكفلت الوزارة الوصية من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بطبع 44 ألفا و200 نسخة “بكتابة البراي”، وقد مست جميع المواد التعلمية، زيادة على الكتب العلمية على غرار الرياضيات والعلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى كتاب اللغة الإنجليزية الجديد الموجه لتلاميذ الثالثة ابتدائي.
أما في الشق البيداغوجي، فقد قررت السلطات العليا في البلاد، وبعد انحسار الوباء، التخلي عن “نظام التفويج” الذي اعتمد على مدار موسمين دراسيين ماضيين، والعودة إلى العمل بنظام التمدرس العادي، الذي يقتضي تشكيل أفواج تربوية بتعداد كامل.
وسيؤدي ذلك إلى ظهور أزمة اكتظاظ لا يمكن معالجتها إلا عن طريق اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية، والمتمثلة أساسا في اللجوء إلى استغلال الملحقات والمدارس والداخليات المهجورة بعد ترميمها وإعادة تهيئتها، إلى جانب اللجوء إلى العمل بالأقسام المتنقلة “الدوارة” والبناءات الجاهزة بشكل ظرفي، إلى حين استقبال المنشآت القاعدية الجديدة من مؤسسات تربوية وأقسام توسعة.

ولأجل توفير التأطير البيداغوجي عبر كافة المؤسسات التربوية بتغطية الشغور المطروح في كافة المواد، لجأت الوصاية إلى العمل “بنظام التعاقد” في تعيين الأساتذة للأطوار التعليمية الثلاثة خلال الثلاثي الأول من الموسم الجديد، إلى حين تنظيم مسابقة وطنية خارجية للتوظيف للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار والتي تقرر برمجتها شهر ديسمبر القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!