-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوكالات السياحية تشهد ضغطا كبيرا من قبل الزبائن

14 ألف معتمر شدّوا الرحال نحو البقاع المقدسة

كريمة خلاص
  • 2372
  • 0
14 ألف معتمر شدّوا الرحال نحو البقاع المقدسة
أرشيف

توجّه نحو 14 ألف جزائري إلى البقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الذي يعرف إقبالا كبيرا للجزائريين وتتميز فيه العمرة بخصوصية لديهم.

وبحسب ما علمته “الشروق” من مصادر مطلعة، فإن مطار الجزائر يشهد يوميا بين 5-6 رحلات نحو البقاع المقدسة وقد تصل أحيانا إلى 7 رحلات، حيث عرفت خلال اليومين الماضيين رفعا للعدد من أجل تلبية الطلب المتزايد للمواطنين والوكالات.

وببلوغ الجزائر 14 ألف معتمر توجه رسميا إلى البقاع المقدسة، إلى غاية يوم أمس، فإنها تكون قد تجاوزت بقليل نصف الحصة المعلن عنها والمقدرة بـ 18 ألف مقعد، في أول تجربة لموسم العمرة بعد انقطاع لسنوات بسبب جائحة كورونا.

وعادة يشهد شهر رمضان في المواسم السابقة توجه قرابة 60 ألف جزائري إلى البقاع المقدسة، ما يعكس تعلق المواطنين بهذه العبادة في شهر رمضان الكريم، ويعكس أيضا ضآلة الحصة الممنوحة هذا العام التي جاءت تدريجية واستثنائية نظرا للأزمة الصحية، فيما وصل عدد المعتمرين خلال العام كاملا في المواسم السابقة نحو 480 ألف معتمر.

وعلى عكس المعتمرين الذين حالفهم الحظ في الحصول على مقعد رحلة إلى بيت الله أصيب كثيرون بخيبة أمل كبيرة بعد أن تجاوزت آجال الانتظار الحدود، وفي كل مرّة تمنيهم الوكالات باقتراب الموعد دون أن يتحقق الأمر، وما زاد الطين بلّة هو أن البعض منهم قدّم مبالغ مالية وحجز مكانه منذ مدة على أمل السفر، غير أن الوكالة في كل مرة تبرر التأخير بعد الحصول على أماكن كافية.

وفي هذا السّياق أفاد مولود يوبي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار في تصريح لـ “الشروق” بأنّ مشكل عدم انتقال المسجلين في قوائم العمرة لدى الوكالات يكمن في عدد الرحلات الضئيل المحدد بـ 18 ألف مقعد بين الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية وهذا ما جعل الأمر يبدون بأنّ الطلبات كثيرة، بالإضافة إلى غلاء أسعار برامج العمرة، حيث بلغت أسعار العمرة الاقتصادية 38 مليون سنتيم بسبب نقص التذاكر وارتفاع سعرها إلى 13 ألف دج بعد أن كانت 95 ألف دج، ناهيك عن رفع الفنادق السعودية لأسعارها خلال الأسبوعين الأخيرين بما يناهز 100 ألف دج للشخص.

وأشار يوبي إلى تواصل الاتحاد مع الجوية الجزائرية من اجل رفع عدد الرحلات، غير أنّ المراسلة لم تتوج بأي إجراءات فعلية، لتبقى في ظل كل هذا حوالي 50 بالمائة من طلبات عمرة رمضان تنتظر التجسيد، وهو ما يحرج كثيرا الوكالات.

وأردف يوبي أن الوكالات السياحية كانت تعوّل كثيرا على موسم العمرة من أجل تحقيق رقم أعمال جيد يعوّض لها البطالة والجمود الذي طالها لأزيد من عامين، حيث كان الاتحاد يأمل في الوصول إلى 30 ألف معتمر في رمضان ممكن، لكن للأسف لن تستطيع تجاوز 20 ألف معتمر إذا ما سارت الأمور على هذا النحو، وعليه فإننا نكون بحاجة إلى 10 آلاف مقعد إضافي خلال هذه الأيام كي يتحقق حلم الجميع في العمرة قبل انقضاء رمضان.

ونبّه المتحدث المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ في الظفر بعمرة خلال رمضان إلى ضرورة التوجه نحو الوكالات التي تعاملوا معها لاسترداد أموالهم أو برمجة عمرة في شهر شوال، أو السفر في النصف الثاني من الشهر الفضيل مع إضافة مبالغ مالية لسد الفارق بالنسبة للمطيقين، داعيا إلى تفهم ظروف الوكالات السياحية التي لم تستطع الوفاء بالتزامها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!