-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

15 صيدلية في الجزائر مهددة بالغلق بسبب مخالفة القوانين

الشروق أونلاين
  • 4757
  • 0
15 صيدلية في الجزائر مهددة بالغلق بسبب مخالفة القوانين

كشف رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة السيد لطفي بن دأحمد “للشروق اليومي” أن 15 صيدلية بالجزائر تتواجد بكل من ولايات وهران، غيليزان، سطيف والشلف لا تراعي المقاييس العالمية، وغير مطابقة للقوانين مهنة الصيدلة، مؤكدا أن المجلس سيتابعهم قضائيا في حالة عدم مثولهم للقانون.وقد حمل مسؤول مجلس أخلاقيات الصيدلة مدراء الصحة المسؤولية لتواطئهم في منح الإعتمادات للصيدليات رغم أن القانون حاليا يمنع ذلك، وقد طالب وزارة الصحة بالتدخل من أجل إعطاء أوامر لمدراء الصحة لاحترام القانون ووضع حد للتجاوزات الممارسة في هذا القطاع الحساس ، حيث دفعت المجلس في الكثير من المرات إلى غلق عدد من الصيدليات المخالفة للقوانين .
وأكد المتحدث على هامش الأيام الدراسية الثانية للصيدلة المنظمة من قبل المخبر الفرنسي “سانوفي أفنتيس” مساء أول أمس بفندق الشيراتون أن عدد الصيادلة اليوم في الجزائر بلغ 7000 صيدلية تغطي مختلف الجهات بنسبة صيدلي لكل 500 ألف ساكن وفي بعض المناطق بنسبة صيدلي لكل 90 ساكن ، فالعاصمة وحدها تتوفر على 1000 صيدلية لحوالي 2.5 مليون نسمة ، في حين توصي المنظمة العالمية للصحة بتوفير صيدلية لكل 900.000 نسمة، لكن المشكل المطروح هو أن عامل الكمية يطغى على النوعية.
ويعود سبب التراجع في نوعية الصيدليات حسب المتحدث إلى أن الإهتمام كان في السابق منصبا حول توفير الأدوية لا أكثر ، كما أن هم المواطن الوحيد الحصول على الدواء بأي ثمن غير مبال بذلك ، الجوانب المتعلقة بالنظافة ولا طريقة التعامل التي يتلقاها مع الصيدلي، أو الطريقة التي تم بموجبها تصفيف الأدوية داخل الصيدليات ، وهي الجوانب التي شدد عليها المدير العام لمخبر”سانوفي”و المختصين المشاركين في اليوم الدراسي .
من ناحية أخرى فإن تضاعف كليات ومعاهد الطب على القطر الوطني أثر سلبا على نوعية الصيدليات-في نظر السيد بن دأحمد ،وذلك لما يقابله من نقص في الأساتذة المؤطرين ، و أن المشرفين على التكوين لجأوا إلى حذف بعض المواد لعدم وجود من يدرسها.
في السياق نفسه يسعى مجلس أخلاقيات الصيدلة حسب السيد بن دأحمد إلى عولمة قطاع الصيدلة على مستوى الوطن من خلال استحداث الطرق العلمية ومراعاة التكوين المتواصل للصيادلة، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي رقم 92-276 في المقال 110 المتعلق بأخلقية مهنة الصيدلة ، مؤكدا بأن التكوين لدى الصيدلي حق وواجب حيث لا يكتفي المتخرج في مجال الصيدلة بالدروس التي يتلقاها في الجامعة لأن الأدوية تتغير كل سنة .
وقد تلقى خلال الأيام الدراسية ما يقارب 600 صيدلي تابع للوكالات و المستشفيات من مختلف مناطق الوطن تكوينا خاصا من قبل المخبر الفرنسي”سانوفي أفنتييس” الوحيد على المستوى الوطني المهتم بالتكوين المتواصل للصيادلة ، في انتظار مواصلة التكوين بالشرق و الغرب و الجنوب.
وقال رئيس مجلس أخلاقيات المهنة أنه يتخرج سنويا 1000 صيدلي من مصالح الصيدلة بكليات الطب الجزائرية ولكن معظمهم يفتقر الى تكوين متين لغياب الوسائل البيداغوجية والاستغناء عن الأعمال الموجهة .وسيسمح هذا النوع من التكوين في نظره على التعرف على التقنيات الجديدة في مجال تسيير الوكالات الصيدلانية والاطلاع على التقنيات الحديثة والجزيئات المتطورة في مجال الأدوية بالإضافة الى تطوير المهن.
للإشارة فان مخبر “سانوفي أفنتيس “سينظم في 2008 دورة تكوينية لفائدة بائعي الجملة للأدوية والموزعين. وتدخل هذه العملية في إطار استثمار المخابر المتواجدة بالجزائر في خلق مناصب شغل والتكوين المتواصل لمهنيي الصحة العمومية واطلاعهم على الأدوية الجديدة.

ــــــ
سليمة حمادي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!