الجزائر
تحقيقات معمقة في وضعيتهم المريبة

150 فلسطينيا يدخلون الجزائر متسلّلين من مالي

باباعمر دحمان
  • 6839
  • 33
أرشيف

أوقفت قوات الدرك الوطني هذا الأسبوع في ولايتي تمنراست وولايتي غرداية، عددا معتبرا من المهاجرين الذين يدعون انهم فلسطينيون دخلوا إلى التراب الوطني من الحدود الجنوبية للبلاد بالتحديد من دولة مالي.
أوقف الدرك الوطني هؤلاء على خلفية دخولهم وإقامتهم غير الشرعية في التراب الوطني، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة مع الموقوفين للتأكد من صحة تصريحاتهم بأنهم من جنسية فلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى دخولهم المريب من الحدود الجنوبية للجزائر، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة أيضا لمعرفة أمكنة تواجد بقية المهاجرين الفلسطينيين.
مصادرنا ترجح أن قدوم هؤلاء الحراقة الفلسطينيين إلى التراب الوطني، كان بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في قطاع غزة ما اضطرهم للخروج عبر معبر رفح إلى صحراء سيناء المصرية، ومنها تنطلق رحلتهم الصعبة للوصول إلى الجزائر عبر المناطق الصحراوية بداية من القرن الإفريقي إلى دول الساحل وصولا إلى الجزائر من البوابة الجنوبية. ويكون سبب تفضيل هؤلاء المهاجرين الفلسطينيين الجزائر، هو معرفتهم المسبقة أنهم سيهاجرون إلى “إخوة لهم” ومناصرين متحمسين للقضية الفلسطينية، ويعتبرون الجزائر رافد دعم للقضية الفلسطينية، خاصة وأن الجزائر معروف عنها انحيازها الدائم لفلسطين ظالمة أو مظلومة.
كما أن هناك احتمالا أن لا يكون هؤلاء فلسطينيون، ويكونون قد صرحوا بذلك طمعها في الحصول على معاملة تفضيلية في الجزائر أو لغرض آخر.
وتجدر الإشارة إلى أنه سجل مرات عدة توقيف سوريين دخلوا الجزائر، عبر مناطق في أقصى الجنوب، بينها حالات لسوريين أوقفوا في ولاية إليزي، التي دخلوها قادمين من ليبيا.
وينتظر تقديم الموقوفين إلى الجهات القضائية، للنظر في وضعيتهم، خاصة وان ترحيلهم، إذا تأكد أنهم فلسطينيون من قطاع غزة، غير وارد ما سيجعل الدولة، تحولهم إلى مراكز إيواء مثل ما فعلت سابقا مع السوريين الفارين من هول الحرب القائمة هناك.

مقالات ذات صلة