18 جريحا في اصطدام شاحنة وحافلة للنقل المدرسي بالمسيلة

أصيب 18 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة غالبيتهم تلاميذ إثر حادث مرور، الإثنين، في الخبانة بالمسيلة. الحادث، تمثل بحسب ما علمته “الشروق” من مصالح الحماية المدنية، في اصطدام بين شاحنة وحافلة للنقل المدرسي، بمسلك ترابي بالمنطقة المسماة واد سي سعيد ببلدية الخبانة، جنوب الولاية، ما أسفر عن إصابة الركاب الذين كانوا في طريقهم إلى إحدى المؤسسات التربوية.

وفي السياق ذاته، تدخل عناصر وحدتي بوسعادة والشلال وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين في عين المكان، ومنه إجلاؤهم إلى مستشفى رزيق البشير في بوسعادة لاستكمال العلاج، وغادروا جميعا بعد تلقيهم العلاج اللازم وسط توافد لأفراد عائلاتهم على المرفق الصحي المذكور من أجل الاطمئنان على المصابين، الذين كان من بينهم 3 عمال و4 أستاذات ينحدرن من ولاية المدية، والبقية متمدرسون أصيبوا برضوض و جروح وكسور في أنحاء متفرقة من الجسد، كما أن حالتهم الصحية لا تدعو إلى الحرج.

وأثار الحادث هلعا لدى الأولياء بعد انتشار خبر الحادث كالنار في الهشيم، خاصة بعد غياب المداومة بقاعة العلاج بمنطقة بئر هني، وكذا مخاوف سكان المنطقة الذين قام العشرات منهم بالاحتجاج وقطع الطريق الرابط بين الخبانة وواد سي سعيد المؤدي نحو بوسعادة بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، نتيجة تزايد حركة أصحاب الشاحنات لنقل الرمل، إلى غاية الثالثة زوالا، مطالبين بضرورة تدخل سلطات الولاية وتسجيل مشروع متوسطة لإنهاء معاناة التلاميذ أو دعم البلدية بحافلات جديدة في أقرب وقت، خاصة في ظل تزايد أصحاب الشاحنات نحو المرامل التي تقع في المنطقة وتهور بعض السائقين، ما أدى إلى اهتراء وتدهور الطريق.

وعلمت “الشروق” بأن مصالح الدرك الوطني بكتيبة بوسعادة والسلطات المحلية للبلدية والدائرة تمكنوا من إقناع المحتجين بالعدول عن غلق الطريق والتعهد بإيصال جملة الانشغالات والمطالب إلى المسؤول الأول على رأس الولاية للنظر فيها.