الجزائر
تكثيف عمليات الترحيل بعد ثبوت استغلالهم من عصابات الإجرام

180 مليون.. “أجرة” المتسوّلين الأفارقة شهريا!

الشروق
  • 6257
  • 29
ح.م

دعا حسان قاسيمي، مدير الدراسات، المكلف بالهجرة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الجزائريين كافة إلى التوقف عن منح الأموال للمهاجرين الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية المنتشرين عبر العديد من الولايات، مضيفا أنه بعد التحقيقات الأمنية ثبت أن تلك المبالغ الضخمة توجه إلى شبكات عالمية إجرامية تمتهن حرفة المتاجرة بالبشر وكذا بالمخدرات فضلا عن تهريب الأسلحة وصولا إلى دعم الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
وقال قاسيمي في هذا الخصوص: “علينا توعية المواطن بخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تهدد الجزائر وعلينا التكاتف لمحاربة تداعياتها التي ستعود بالسلب على المواطن وعلى الجزائر من خلال الكف عن منحهم الصدقات المالية”.
وأضاف ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها، مساء الاثنين، ببلدية زرالدة بالعاصمة على هامش الكشف عن تفكيك عصابة إجرامية تستغل أكثر من 38 طفلا إفريقيا في التسول، أن الحكومة عازمة على حماية هذه الفئة التي تقوم جماعات بشرائها بأثمان رخيصة من بلدان الجوار على غرار ليبيا والنيجر وبيعها إلى جماعات أخرى تقوم بتهريب الأطفال إلى الجزائر بغرض التسول، وأن الدولة عازمة على حمايتها من الناحية الإنسانية ولكنها جندت كل الإمكانيات لمحاربة هذه الجماعات.
وعن التحامل الخارجي من قبل بعض المنظمات الدولية والحقوقية على الجزائر بخصوص ملف الهجرة غير الشرعية واتهام البعض بتنفيذ عمليات ترحيل تعسفية، قال قسيمي حسان: “ألا يعلم هؤلاء أن الجزائر تتصدى سنويا لأكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي ينحدرون من 23 جنسية إفريقية”، متسائلا: لماذا هذا التعميم الأجنبي على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن الوطن فضلا عن انتشار رهيب للأمراض التي نقلها هؤلاء على غرار السل والسيدا، وكذب ذات المتحدث الإشاعات القائلة إن الجزائر تقوم بـ” رمي” الأفارقة أثناء ترحيلهم في صحراء الجزائر وقال: ”ندخلهم إلى غاية النيجر، فالواجب إنساني”.

أكدت ترحيل 6000 طفل بلا أولياء..
بن حبيلس: استغلال الأطفال الأفارقة في التسول فاق كل الحدود
هكذا يتم التكفل بالأطفال الأفارقة الذين يولدون في الجزائر

كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن استغلال الأطفال اللاجئين الأفارقة في التسول فاق كل الحدود، حيث يتم يوميا ضبط العشرات من الأطفال دون أولياء يتم تجنيدهم في التسول من طرف عصابات همها الوحيد حشد أكبر عدد من الأطفال الذين يتم جلبهم من النيجر بطريقة غير إنسانية ويوزعونهم على مختلف المناطق والتجمعات العمرانية حيث يعملون طيلة اليوم في التسول.
وأكدت بن حبيلس أن الجزائر رحّلت العام الماضي أزيد من 6000 طفل إفريقي ضبطوا دون أولياء ولا وثائق، ما يعطي صورة مرعبة حول انتشار ظاهرة استغلال الأطفال الأفارقة في التسول الذين يستغلون طيبة الجزائريين الذين يدفعون بسخاء، ما جعل الهلال الأحمر الجزائري في العديد من المرات يحذر المواطنين من مخاطر منح المال للاجئين الأفارقة ليس كرها فيهم ولكن حفاظا على كرامتهم لأن هذه الأموال ستحول إلى جيوب عصابات تمتهن المتاجرة في البشر.
وبالنسبة إلى الأطفال الأفارقة الذين يولدون في الجزائر، أكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر يعيش هذه المأساة بشكل يومي، حيث يعمل على تقديم كل الرعاية والمرافقة للأمهات الحوامل اللواتي يوجهن إلى المستشفيات رفقة طاقم طبي وتضامني حيث يضعن حملهن وبعدها يتم تسجيل المواليد ورعايتهم وبعد استعادت الأم عافيتها يتم ترحيلها بطريقة كريمة.
وحذرت المتحدثة من ازدياد نشاط عصابات المتاجرة بالبشر ما بين مالي والجزائر التي تعمل على شراء الأطفال واستغلالهم في التسول، ما دفع الحكومة النيجيرية قبل سنوات إلى تقديم طلب رسمي إلى الجزائر من أجل إعادة ترحيل رعاياها حفاظا على كرامتهم، وكشفت المتحدثة عن ميلاد لجنة وطنية تشمل مختلف القطاعات والشركاء هدفها المتابعة اليومية لوضعية اللاجئين الأفارقة في الجزائر والعمل قدر الإمكان على حمايتهم من كل أساليب الاستغلال والاضطهاد.

رئيس ديوان والي العاصمة محمد عمراني:
المتسولون الأفارقة يجنون يوميا ما بين 30 و60 ألف دج

أكد محمد عمراني رئيس ديوان الوالي عبد القادر زوخ أن هذه الشبكة التي تم تفكيكها تنشط بين بلديتي باب الزوار والمحمدية وكلهم دون أولياء، وأضاف عمراني أن هناك بعض السيارات غير المرخصة تتولى مهمة إنزالهم في الأماكن التي يتسولون فيها وأخذهم في الساعة السابعة مساء.
وقال عمراني إن الدولة خصصت لهم ميزانية ومراكز للإيواء لذلك أطلب من كافة المواطنين التوقف عن منح الأطفال الأفارقة الأموال، وعن قيمة الأموال التي يجنيها الأطفال قال عمراني: ” يملكون هواتف ذكية ويجنون في اليوم نحو 30 أو 60 ألف دينار وهذا المبلغ يتقاضاه راتب موظف في الشهر، وقال إن العصابات تستغل 38 طفلا من النيجر بغرض التسول في الأماكن العمومية وتم تجميع هؤلاء في مخيم الشباب بزرالدة على أن يتم ترحيلهم على دفعتين اليوم”.

مقالات ذات صلة