20 ألف مصنع للأغذية في الجزائر وفروع حقّقت الاكتفاء الذاتي

تحضر الشركات الجزائرية الناشطة في مجال الصناعات الغذائية للمشاركة في أكبر معرض دولي للأغذية سيقام في ألمانيا شهر أكتوبر المقبل، في وقت يطالب المنتجون، والذين يعادل عددهم 20 ألف شركة، بامتيازات وتسهيلات أكبر في التصدير.
ونشرت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ”ألجكس” في موقعها الإلكتروني أن وزارة التجارة وترقية الصادرات تُحضّر لمشاركة الجزائر في الطبعة 36 من المعرض الدولي والتجاري للأغذية والمشروبات الذي سيقام في الفترة الممتدة من 7 إلى 11 أكتـوبر 2023 بكولونيا في ألمانيا، المدرجة في البرنامج الرسمي للتظاهرات الاقتصادية في الخارج لسنة 2023.
ويعتبر هذا الحدث الاقتصادي أكبر معرض لتجارة المواد الغذائية والرائد في العالم لسوق التجارة والمطاعم والوجبات الجاهزة، والذي يقام كل عامين في كولونيا، حيث سينظّم هذا العام تحت شعار “التحرك نحو مستقبل غذائي أكثر استدامة مع الصناعة، النمو المستدام”، ويجمع هذا الحدث بين 10 معارض احترافية ذات جودة عالية في مجال صناعة الأغذية، والتي يتم من خلالها عرض مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية، مثل المواد الغذائية الأساسية، الأطعمة المجمدة، أدوات المطبخ، المشروبات الساخنة، المشروبات الغازية، القهوة، أدوات المائدة، الطعام الفاخر، المياه المعدنية، معدات المتاجر، الفاكهة، خضروات، معجنات، أسماك.
وفي السياق، يقول محمد طالب، ممثل شركات الصناعات الغذائية في الجزائر، ومدير إقليمي للاتحاد العربي للصناعات الغذائية بالمنطقة، في تصريح لـ”الشروق” إن السوق الجزائرية تحصي اليوم 20 ألف متعامل في مجال الصناعة الغذائية، حيث تغطّي هذه الأخيرة في بعض المنتجات أزيد من 90 بالمائة من حاجيات الجزائريين، في حين تظل منتجات أخرى مستوردة من الخارج في ظل عجز المتعاملين الوطنيين عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، مع العلم أن أهم الفروع التي حقّقت نتائج هامة، وباتت منتجاتها مطلوبة بقوّة للتصدير في السوق الإفريقية والأوروبية هي المشروبات ومشتقات الألبان والعجائن الغذائية والعصائر والبسكويت.
وثمّن المتحدّث الامتيازات التي يظفر بها المتعاملون الناشطون في القطاع، بتسهيل من السلطات العليا في البلاد، مشدّدا على أن هؤلاء يبحثون اليوم عن كيفية تخفيض الأسعار عبر تقليص تكاليف الإنتاج، وهو المشكل الوحيد الذي يصطدم به المنتجون، إضافة إلى منحهم تسهيلات أكبر في التصدير، ضاربا مثالا بشركته التي تنتج فطائر الطعام المطلوبة بقوة في السوق العالمية، ويسعى إلى منحها نفس تسهيلات تصدير البسكويت على سبيل المثال، حيث يصطدم بعراقيل في الإجراءات بسبب الطحين المدعّم الذي يمثّل 55 بالمائة من مضمون الفطائر، رغم أن شركته وشركات أخرى مستعدة لتسديد فارق القيمة المدعّمة للخزينة.
وأوضح محمد طالب أن المنتجين الجزائريين قادرون على اقتحام السوق الإفريقية بقوة خلال المرحلة المقبلة، بحكم الموقع الجغرافي وقرب المسافة وتنافسية المنتجات الجزائرية، خاصة في حال تم منحهم امتيازات أكبر للعمل والتصدير.