-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

2024.. من شهر للانتصارات إلى شهر للانكسارات !

صالح عزوز
  • 254
  • 0
2024.. من شهر للانتصارات إلى شهر للانكسارات !

الدارس لتاريخ الأمة الإسلامية منذ فجر الإسلام، ونزول الرسالة النبوية، سوف يقف عند الكثير من البطولات في الشهر الكريم.. فقد كان بحق شهرا للانتصارات في الحروب ضد الصليبية، في الكثير من الغزوات، على غرار، غزوة بدر في السنة الثانية هجرية وغزة تبوك، وكذا العديد من الفتوحات الإسلامية منها فتح عمورية، فتح مكة..

وهي أمثلة للذكر لا للحصر، فلم يكن أبدا شهرا للضعف والوهن والتخاذل والردة يوم الزحف، رغم مشقة الصيام. لكن، للأسف، بالنظر إلى حالنا اليوم، فقد أصبح شهرا للكسل والنوم وتأجيل المواعيد والترف والتبذير والمشاحنات، وهذا حينما ارتبط بالدنيا وليس بتمام الدين، هذا عموما. لكن، بالوقوف على حالنا في شهر رمضان لهذه السنة، فقد كان شاهدا، على أسوإ مرحلة في تاريخ الأمة الإسلامية جمعاء، وأظهر انكسار شوكتها وتخاذلها أمام قضيتها المحورية، حينما بقيت صامتة في حضرة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها إخواننا في فلسطين، فكشف بذلك عورة الإنسانية المزعومة، وأكذوبة بند تقرير الشعوب لمصيرها، والعنصرية والهمجية التي لامست عنان السماء من طرف محتل غاشم، أراق الدماء وقتل الأطفال واغتصب النساء، في مقابل هذا، بقيت خير أمة أخرجت للناس، تلعب دور شاهد لم ير شيئا، غارقة في التكالب على الفتات والحطام.

إنه لمن المؤسف، أن تصل حال الأمة الإسلامية إلى ما هي عليه اليوم، خاصة في الشهر الكريم، الذي كان شهرا لصناعة الرجال والأبطال، وأصبح شهرا للانكسارات.. بعدما كان شهرا للانتصارات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!