210 براءة اختراع وتفوّق جامعة المسيلة بـ93 طلبًا

أعلن المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية عن ترتيب الجامعات الجزائرية من حيث إيداع براءات الاختراع سنة 2022، حيث تم إحصاء 210 براءة اختراع و6 علامات تجارية ونموذج صناعي واحد، فيما تبوأت جامعة المسيلة المرتبة الأولى بـ93 براءة اختراع من مجمل 20 جامعة وأربعة مراكز بحث ومدرستين عليين.
ويبرز من خلال النتائج المسجلة من قبل المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية تفوق الجامعات على مراكز البحث فيما يخص مؤشر الابتكار وطلب براءات الاختراع، إذ سجل مركز البحث في تنمية الطاقات المتجددة 10 براءات اختراع فقط سنة 2022، و11 طلب براءة اختراع قدمه مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة، في حين تم تسجيل سبعة من قبل مركز البحث في البيئة، واثنين لمركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية.
وفي المقابل تصدرت جامعة المسيلة الترتيب بمجمل 93 طلب براءة اختراع وهذا من بين 20 جامعة قدمت طلبات مماثلة، إذ كان الفارق كبيرا بينها وبين أعرق الجامعات في الجزائر، على غرار جامعة باب الزوار التي قدمت 3 براءات اختراع فقط، وجامعة تلمسان بـ6 براءات اختراع، فيما احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد براءات الاختراع جامعة بسكرة التي قدمت 28 طلبا تليها جامعة باتنة بـ10 براءات اختراع وخمس علامات تجارية ثم جامعة الوادي بـ13 براءة اختراع.
أما باقي الجامعات في الترتيب، فمنها ما قدم طلبا واحدا ومنها ما قدم اثنين أو أربعة فقط، فيما يبرز وجود طلب واحد لنموذج صناعي قدمته جامعة ملية، في حين نجد فقط مدرستين عليين في القائمة وهما المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات وهران، والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة واللتين قدمتا مشروع براءة اختراع لكل واحدة منهما.

أحمد مير: براءات الاختراع ستتيح تحسين أداء المؤسسات الاقتصادية
وفي السياق، قال البروفيسور، أحمد مير، منسق مركز دعم التكنولوجيا والابتكار لجامعة المسيلة، لـ”الشروق”، إن تفوق جامعة المسيلة فيما يخص إيداع براءات الاختراع على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية خلال 2022 بـ93 ملف براءة اختراع يرجع لتضافر جهود العديد من الفاعلين في جامعة المسيلة من خلال شراكة حاضنة الأعمال وكلية التكنولوجيا وكلية العلوم.
وأضاف ذات المتحدث أن براءات الاختراع المودعة على مستوى معهد الملكية الصناعية تعددت مجالاتها بين الكيمياء وعلوم الطبيعة والمنتجات التكنولوجية، إذ حاول الباحثون تطوير عدة منتجات وإحداث تحسينات جذرية عليها، خاصة في مجال البيوتكنولوجيا والتكنولوجيا والميكانيك والهندسة المعمارية، على حد تعبيره.
وشرح البروفيسور مير أن هذه الاختراعات تدخل في إطار تنويع المنتجات وتطوير الابتكار على المستوى المحلي في جامعة المسيلة وعلى المستوى الوطني من خلال المساهمة في الاقتصاد، وهو ما سيساهم في زيادة مرئية الجامعة الجزائرية عربيا وإفريقيا وعالميا.
وأكد منسق مركز دعم التكنولوجيا والابتكار بأن براءات الاختراع المودعة لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية ستتيح للمتعاملين الاقتصاديين اقتناء الاختراعات لتحسين أداء مؤسساتهم الاقتصادية وتدوير أحسن لعجلة التنمية الاقتصادية لمختلف المشاريع الاستثمارية، كما أنها تندرج في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والاقتصادي والتعرف على الإشكاليات الحقيقية التي يعاني منها الشركاء الاقتصاديون، وبلورتها في شكل براءة اختراع أو شكل مؤسسات ناشئة.
وأضاف البروفيسور مير: “نأمل أن تحافظ جامعة المسيلة على ريادتها وطنيا كما نتمنى أن تساهم هذه الاختراعات في تحسين مؤشر الابتكار للجزائر ككل”، مشيرا إلى أن الجزائر في 2022 احتلت المرتبة 115 عالميا، وهي مرتبة – يقول – لا تشرف الكادر البشري والبحثي الموجود في مؤسسات التعليم العالي الجزائرية على اختلافها، والإمكانات البشرية والمادية التي توفرها الدولة الجزائرية لباحثيها، ليؤكد على أن عدد براءات الاختراع المسجلة سيكون دافعا لباقي جامعات الوطن لتحسين مؤشر الابتكار في الجزائر على الأقل من خلال استهداف الوصول إلى المراتب الـ50 أولى عالميا في مجال الابتكارات.