-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"صوت الصواريخ لايزال يدوي في آذاننا"..

23 طفلا من غزة مصدومون نفسيا يروون معاناتهم للشروق

الشروق أونلاين
  • 4097
  • 0

نجح 23 طفلا فلسطينيا من غزة في كسر الحصار الإسرائيلي المضروب على القطاع واجتياز معبر رفح والوصول إلى الجزائر عشية الأربعاء المنقضي إلى مطار هواري بومدين لقضاء عشرة أيام بمختلف الولايات الجزائرية الساحلية بدعوة من مؤسسة “فورام” لترقية البحث وتطويره وشركة الخطوط الجوية الجزائرية قصد التداوي من الجروح والصدمات النفسية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير.

  •  
  • سامي، محمود، جهاد، محمد، لمياء، وسام..أطفال فلسطينيون من غزة اختلطت في أعينهم الدموع المتحجرة من أيام العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أشهر بدموع الفرح والابتهاج وهم يحلون بأرض الجزائر وألسنتهم تردد “شكرا للجزائر.. سنشعر بالأمان لأيام..لا يهمنا أن التفسح والتنزه..المهم أن لا حرب ولا يهود هنا..”.
  •  
  • أطفال غزة..صور أخرى لدعم الجزائر للقضية
  • بهذه الدموع والعبارات عبّر 23 طفلا فلسطينيا قادمين من غزة عن مشاعرهم بعد أن حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي أقلتهم من القاهرة مجانا، في حين اكتفى وحيد بوعبد الله مدير الخطوط الجوية الجزائرية بـ”أقل ما يمكن أن نهديه لأبناء غزة الصامدة هي بعض التذاكر ..”.
  •  وقبل أن تجمعنا بأبطال فلسطين الصغار دردشة في القاعة الشرفية عانق الجزائريون الموجدون بالمطار أطفال غزة وعانق العلم الجزائري الفلسطيني في صورة سيضمها التاريخ لألبوم الصمود والمقاومة الحافل بمواقف الجزائر الشجاعة لنصرة القضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة.
  •  
  • قصص لليتم وأخرى للصمود
  • ما إن اقتربنا من وسام نصار ذو 15 سنة وابن مدينة رفح المجاهدة وسألناه على غزة وأهل القطاع والحرب الأخيرة حتى بدأت يداه ترتجفان ويرتعد وهو يقول “أيام مظلمة..كان الليل كالنهار بسبب سحب الدخان..أزيز الطائرات الحربية الإسرائيلية والصواريخ لا أزال أسمعها..لا تزال عالقة في ذاكرتي في أذني..فقدت أصدقائي وجيراني وأمي أصيبت بصاروخ إسرائيلي..كنا نرى الموت في كل دقيقة”.
  • أما بلال أبو شويش الذي صارت الدموع المتحجرة في عيونه جزءا منه فقال “دمرت الصواريخ الإسرائيلية بيتنا بالكامل في القطاع وجميع بيوت الجيران في حينا..شردتنا الحرب ولكن لم نهزم..تيتمنا ولكن لم نهزم ولن نهزم..مدرستي هدمت بالكامل ولكن لا يهم فإخواننا يدرسوننا في المنزل عن فلسطين وعن قضيتنا وعن أرضنا وحقنا الذي سرقه الإسرائيليون..”.
  •  
  • يبحثون عن الأمير عبد القادر ليكونوا مثله
  • أما لمياء وسامي ومحمود فأرادوا أن يحدثوننا عن حلمهم في زيارة بيت وآثار الأمير عبد القادر أو المجاهد الشهيد عبد القادر، كما حدثتهم عنه مدرسة مادة التاريخ فصار نموذجا للتضحية والمقاومة حيث قال محمود “الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد فهي رمزنا في غزة لنقاوم.. بلد المجاهد الشهيد البطل عبد القادر..سنبحث عن آثاره خلال جولتنا في الجزائر ونحاول أن نجمع أكبر قدر من المعلومات عن صموده لنصمد مثله في وجه الصهاينة”.
  • في حين تمنّت لمياء أن تكون زيارتها للجزائر بمثابة الدواء الشافي لها من تلك الكوابيس التي تراها بسبب مشاهدتها لصور الموت والدمار والتقتيل أثناء العدوان.. هذه العبارات البريئة أكدت لنا وتثبت للعالم أن أطفال غزة ما عادوا صغارا وإلى أن تتحقق أمانيهم وأحلامهم العظيمة سيتمتعون بجولات سياحية وأنشطة ترفيهية وجلسات علاجية تمسح ولو القليل من صور الدمار والحصار..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!