3 أشهر لإعادة ترتيب نقابة الجوّية الجزائرية بكل فروعها

أسابيع بعد تنصيب رئيس مدير عام جديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مطلع فيفري الماضي، حيث عيّن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حمزة بن حمودة على رأس الشركة، يعكف الشريك الاجتماعي للجوّية الجزائرية أيضا على إعادة ترتيب البيت من جديد.
وتتضمّن الخطوة المقبلة تجديد أقسام النقابة، حيث تم خلال الساعات الماضية استحداث لجنة وطنية لتسيير التحضير لمؤتمر تجديد نقابة شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالتنسيق الوثيق مع الفيدرالية الوطنية لعمال النقل، وسيتّم ذلك في ظرف 3 أشهر كأقصى تقدير.
وتأتي هذه الخطوة وفقا لأحكام القانون 23-02 وبموجب أيضا أحكام النظام الأساسي واللوائح الداخلية للاتحاد العام للعمال الجزائريّين، كما يتزامن تأسيس هذه اللجنة مع انتهاء عهدة نقابة المؤسّسة، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على تمثيل النقابة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وفي السياق، قرر المكتب التنفيذي الفيدرالي للنقابة بتاريخ 12 مارس الجاري استحداث لجنة وطنية لتسيير التحضير لمؤتمر تجديد نقابة شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالتنسيق الوثيق مع الفيدرالية الوطنية لعمال النقل، إذ تتكوّن هذه اللجنة الوطنية من رئيسها بن صابر أمين والأعضاء لباد سليم وشكير علي وبومنديل محمد وخويلد نورالدين ومعزوزي الطيب ولخضاري العيد وزموري سفيان.
وتمارس هذه اللجنة الوطنية صلاحيات نقابة الشركة خلال هذه الفترة الانتقالية اللازمة لتجديد الأقسام النقابية الأساسية على المستوى الوطني، مع العلم أن المجلس التنفيذي الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين أقرّ في اجتماعه الأخير، أن أعضاء هذه اللجنة الوطنية مؤهلون للانتخابات المقبلة لتجديد نقابة الشركة.
وحدّدت مدّة صلاحية تنفيذ هذا القرار بثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع عليه يوم 12 مارس، وتقع على عاتق الاتحاد العام للعمال الجزائريين مسؤولية تنفيذه، في حين تؤكّد مصادر ذات صلة بالملف أن استكمال الانتخابات سيساهم في تفعيل العديد من الملفات الموجودة على الطاولة على غرار تحريك لجنة المساهمات وتمكين العمال من الاستفادة من العديد من المزايا على غرار السلفيات والإطعام واتفاقيات العلاج والتغطية الطبية، خاصة وأن العهدة الانتخابية للعديد من الفروع النقابية اليوم للمؤسسة قد استكملت أو على وشك الاستكمال على غرار نقابات الطيارين والمضيفين والخدمات الأرضية والعمليات الجوّية والتقنيين.
هذا ويُعوّل على الإدارة الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية للنهوض بالشركة وإعطائها دفعا قويا خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد المشاكل التي جابهتها خلال السنوات الماضية، والخسائر التي تكبّدتها طيلة فترة تفشي وباء كورونا، وتعليق حركة السفر من وإلى الجزائر على غرار كافة دول العالم، والتي جعلت شركات الطيران بمختلف دول العالم تتحمّل خسائر قاسية، إذ تسعى جميعها اليوم لإعادة تعويضها عبر رسم خطط نمو ومباشرة إصلاحات وهو ما تعكف عليه شركة الخطوط الجوية الجزائرية تحت تسيير الرئيس المدير العام حمزة بن حمودة.