اقتصاد
تضرر 75% من صادراتها من الغاز بسبب استفحال كورونا في إيطاليا وإسبانيا

3 سيناريوهات تنتظر سعر النفط والقدرة الشرائية بالجزائر!

إيمان كيموش
  • 16868
  • 29
الشروق أونلاين

تنتظر 3 سيناريوهات لبرميل النفط الجزائريين خلال سنة 2020 حسب خبراء الطاقة الذين يرون أن الأمر مرتبط بمحاصرة فيروس كورونا وأيضا تجفيف وامتصاص فائض النفط المعروض عالميا، فيما يؤكدون أن صادرات الجزائر من الغاز تضررت بنسبة 75 بالمائة بسبب انتكاسة أهم زبائنها وهم إسبانيا وإيطاليا جراء استفحال فيروس كورونا.

ويؤكد الخبير الطاقوي بوزيان مهماه في تصريح لـ”الشروق” أن تراجع مستوى عائدات صادرات الجزائر من المحروقات، ذو بعدين، الأول متعلق بتراجع أسعار خام النفط في السوق العالمية بشكل لم نشهده منذ 18 سنة، أما البعد الثاني فيتعلق بتراجع الكميات والأحجام المصدرة خلال هذه الفترة، بسبب تفشي فيروس كورونا، وما تسبب فيه من حالة إغلاق كلية في العديد من الدول التي تربط الجزائر معها عقود توريد لخاماتها من نفط وغاز.

وقال مهماه إن صادرات الجزائر من الغاز والمتوقفة في مستوى 52 مليار متر مكعب،  39 مليار متر مكعب منها توجه إلى دول توجد اقتصادياتها حاليا في حالة تضرر بليغ نتيجة تفشي جائحة فيروس كوفيد-19 بإيطاليا، اسبانيا، فرنسا، الصين، الهند، بمعنى تضرر ما يقارب 75 بالمائة من صادرات الجزائر من الغاز.

وشدد المتحدث على أن 3 سيناريوهات تنتظر سوق النفط في الجزائر وهي سيناريو “الأمر سيزداد سوءًا أكثر” مع دخول نيويورك تحت طائلة الحجر، واستمرار أوامر الإغلاق في الولايات المتحدة الأمريكية وفي دول أوروبا الغربية والتخوف من حدوث انتكاسة جديدة في الصين، مع عودة الحديث عن ظهور إصابات جديدة فيها بعد أن شهدت فترة ما يزيد عن أسبوع دون تسجيل أي إصابة جديدة، هذا ما يبعث على توقع بأن يصل الفائض العالمي من النفط إلى مستوى الـ20 مليون برميل يوميا في الأسابيع القليلة المقبلة، مما سيجعل النفط منسكبا في كل مكان ويساهم في تحطيم كلي لمفاصل سعر برميل النفط أكثر من أي وقت مضى ووفقا لهذا السيناريو فالجزائر ستفقد أكثر من نصف مداخيلها من صادرات النفط الخام.

ويتمثل السيناريو الثاني وفقا لمهماه، في مدى إمكانية إنهاء حرب الأسعار مع سعي الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء حرب الأسعار، وعزمها رسميا على ثني المملكة العربية السعودية من مواصلة “معركة الطواحين”، حيث تتجه أسعار النفط نحو الارتفاع.

وحسب الخبير مهماه، فإن السيناريو الثالث يتمثل فيما يتطلبه الأمر لرؤية برميل نفط عند مستوى فوق الـ65 دولارًا مرة أخرى خلال هذا العام، في ظل الدعوات القائمة في السوق النفطية والتي تطلب بأن لا نصاب بالذعر لأن الأسعار سترتد، خاصة إذا نجح المجتمع العالمي في تطويق تفشي فيروس كورونا، وبأن تسهم “خطط الحجر العام الإلزامي والقاسي” ومدى الالتزام بها حقا، في التسريع من الوصول إلى ذروة الانتشار للوباء سريعا، والأمل قائم في حدوث ذلك قبل نهاية الربع الثاني من هذه السنة. حيث يشكل احتواء جائحة الفيروس التاجي الأمل الوحيد في تعافي الجميع من أسواق مال ونفط وخامات وصناعات واقتصاد عالمي.

مقالات ذات صلة