30 في المائة من التجار يغيرون نشاطهم خلال رمضان
تتولى 1800 فرقة تابعة لوزارة التجارة مراقبة المخالفات المتعلقة بتغيير النشاط من قبل التجار خلال شهر رمضان، وذلك عبر 48 ولاية، فضلا عن تجنيد إداريين للوقوف ضد ممارسة أنشطة تجارية غر مرخص بها، وتحويل محلات لبيع الحلويات الشرقية والمشروبات دون اتباع شروط النظافة.
-
وشددت وزارة التجارة من إجراءات الرقابة خلال هذا الشهر الفضيل، وقامت بتدعيم فرق الرقابة عن طريق إنزال إداريين إلى الميدان وتكليفهم بمعاينة التجاوزات التي يرتكبها التجار في سبيل تحقيق الربح السريع، مستغلين ارتفاع وتيرة الاستهلاك وتهافت المواطنين على اقتناء مختلف المواد الغذائية، غير آبهين بشروط حفظها وبيعها، مخالفين بذلك ما ينص عليه القانون 03 – 09 المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش.
-
ويمنع هذا القانون ممارسة أي نشاط تجاري دون تقييده في السجل التجاري، ويتعرض كل من يخالف الإجراء لعقوبات صارمة تتراوح ما بين الغرامة المالية وغلق المحل، ويؤكد في هذا السياق، فاروق تيفور، مكلف بالإعلام بوزارة التجارة، بأن الكثير من أصحاب المحلات يتحولون في شهر رمضان لبيع الزلابية والحلويات الشرقية، في حين أن القانون ينص على ضرورة تقييد أي نشاط تجاري إضافي في السجل التجاري، وأن لا يكون ذلك لفترة مؤقتة بل دائمة، موضحا بأن هناك من لا يملك السجل التجاري، لكنه يلجأ إلى ممارسة نشاطات تجارية في رمضان.
-
ويتضاعف عدد محلات بيع الحلويات الشرقية والزلابية والمشروبات والخبز في رمضان، وهي من بين الممارسات التي تقوم وزارة التجارة بمتابعتها، فضلا عن ما يعرف باحتباس المخزون أو تخزين المواد الغذائية التي يكثر الطلب عليها مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، إلى جانب عدم احترام سلسلة الحفظ والتبريد وكذا عدم إشعار الأسعار، ويؤدي تغيير النشاط في تقدير المسؤول بوزارة التجارة إلى الإضرار بباقي التجار الذين يمارسون النشاط ذاته، إلى جانب خلق حالة من عدم الانضباط والفوضى، ناهيك عن عدم احترام شروط الممارسة التجارية.
-
وأفاد رئيس جمعية حماية المستهلكين، زكي حريز، بأنه ما لا يقل عن 30 في المائة من التجار، يقومون بتغيير النشاط في رمضان، وهو ما يؤثر بشكل كبير على جانب الاحترافية، ويؤدي أيضا إلى وقوع مشاكل صحية بالنسبة للمستهلكين، بسبب اتجاه التجار لممارسة نشاطات لا يفقهون فيها شيئا.
-
وحصر من جانبه ممثل اتحاد التجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار الأنشطة التي يتم اللجوء إليها خلال رمضان في تجارة الألبسة والحلويات والأدوات المدرسية بسبب تزامن المناسبة مع الدخول المدرسي، كاشفا عن وجود معامل سرية تتولى صناعة العصائر يتم تعبئتها في أكياس دون احترام مقاييس النظافة، محملا مسؤولية تفشي هذه الممارسات السلبية للسلطات المحلية، قائلا بأنه من ضمن الآثار السلبية لتغيير النشاط التجاري ارتفاع حالات التسممات الغذائية، واتساع حجم المواد الفاسدة التي تدخل سنويا إلى الأسواق التي قدرها نفس المصدر بحوالي 150 ألف طن.