الجزائر
الاتحاد العام للجزائريين في المهجر يكشف:

5 آلاف “حراق” جزائري يتزوجون بأوروبيات

إيمان كيموش
  • 7970
  • 21
ح.م

كشف رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، عن إحصاء قرابة 5 آلاف مهاجر غير شرعي جزائري قاموا بتسوية وضعياتهم خلال ثلاث السنوات الماضية عبر الزواج بأوروبيات للتمكن من الحصول على الوثائق القانونية للإقامة دون مشاكل في أوروبا، فيما أحصى وجود ما يقارب 70 ألف مهاجر غير شرعي مقيم بطريقة غير قانونية من أصول جزائرية بمختلف بقاع العالم.

وقال بن رقية في تصريح إلى “الشروق”، إن خمسة آلاف مهاجر جزائري فقط استطاعوا تسوية وضعياتهم خلال السنوات الثلاث الماضية عبر الزواج بأوروبيات، أو اللجوء إلى حلول أخرى كالدراسة أو الاندماج الاجتماعي، في حين أكد أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين اليوم مرتفع جدا ويتطلب تدخل السلطات المعنية للنظر في الملف، محصيا أزيد من 70 ألف حالة، تتقدمها فرنسا بـ50 ألف حالة وإسبانيا بعشرة آلاف حالة و3 آلاف بإيطاليا والباقي مقسم على بقية الدول الأوروبية على غرار بريطانيا والنرويج وألمانيا، فضلا عن كندا.

وبالإضافة إلى ذلك، تحدث عن الحراقة الجزائريين باليونان الذين قال إنهم إما بمراكز الحجز الاجتماعي أو على مستوى السجون كمتهمين بتحرير محاضر هجرة غير شرعية أو كمتهمين في قضايا أخرى مرتبطة بممارسات غير شرعية كالسرقة، مشيرا إلى أن اليونان تعتبر الوجهة الرابعة للجزائريين بعد فرنسا وإسبانيا وإيطاليا في تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية من قبل الجزائريين، داعيا السلطات الجزائرية إلى معالجة هذا الوضع بطريقة جدية.

واعتبر سعيد بن رقية أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية أصبحت اليوم كالمرض الذي استفحل ويجب معالجته واستئصاله من الجذور الأمر الذي يقع حسبه على عاتق جميع المسؤولين بداية من الوزير الأول إلى وزراء الداخلية والشباب والتضامن، والنواب ورؤساء البلديات والولاة والمنتخبين المحليين والمجتمع المدني عبر الجلوس إلى الطاولة وتشخيص المرض والخروج بحلول حقيقية لهذا الداء.

وانتقد بن رقية التزام المنتخبين المحليين الصمت وبعدهم عن الشباب وعزوفهم عن الحملات التوعوية والتحسيسية مثلهم مثل حركات المجتمع المدني، في حين شدد على ضرورة أن تلعب المساجد دورها عبر تبني خطب تحسيسية وتخويفية من الهجرة غير الشرعية في ظل الأرقام القياسية التي تم تسجيلها التي شهدت تناميا خطيرا يجعلنا اليوم ملزمين بالتحرك بقوة جميعا، ودعا المتحدث إلى عدم إغفال الجانب الأمني عبر تكثيف المراقبة على مستوى نقاط الهجرة غير الشرعية، وتحديدها والتركيز على العمل الميداني.

وعلى مستوى الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر أكد سعيد بن رقية أنه ينام على برنامج مكثف لمقاومة هذه الأرقام المتزايدة للهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال استحداث اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية التي ستتكفل بدور المراقب والمتابع والمكافح بالإضافة إلى توعية الشباب والبحث عن الحلول، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ستنطلق في العمل بمجرد الحصول على الاعتماد من طرف السلطات الجزائرية لتشتغل بطريقة رسمية وصحيحة وقانونية وهذا بعد الظفر بشهادة الإقامة.

مقالات ذات صلة