5 أسباب ترفع سعر البترول فوق الـ70 دولارا لثاني مرة منذ 2014!

ارتفعت أسعار خام برنت، السبت، وتجاوزت السبعين دولارا لثاني مرة منذ 4 سنوات، وبلغ سعر البرميل 70.30 دولارا، وهو رقم قياسي كانت تعوّل عليه الحكومة لإعادة التوازن لمداخيل الخزينة.
وساهمت العواصف الثلجية بأوروبا وأمريكا في زيادة الطلب على النفط، وتراجع المخزون الأمريكي، وهو ما رفع السعر في ظرف قياسي إلى أزيد من 70 دولارا، في وقت يجمع الخبراء على أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه إلى غاية نهاية 2018، ستجني الخزينة 12 مليار دولار إضافية، وسيتقلص حجم الأموال المطبوعة إلى 6 ملايير دولار فقط بدل 19 مليار دولار، التي سبق وأن أعلن عنها الوزير الأول أحمد أويحيى.
ويؤكد الخبير النفطي عبد الرحمن مبتول في تصريح لـ”الشروق” أن 5 أسباب تقف وراء الارتفاع الذي شهده سعر خام برنت خلال الساعات الماضية، تتقدمها العواصف الثلجية التي تشهدها أوروبا وأمريكا خلال الأسبوع الجاري، والتي ساهمت في رفع الطلب على الذهب الأسود بشكل قياسي، حيث تغطي الثلوج العاصمة الفرنسية باريس، كما يرجع هذا الارتفاع إلى تناقص المخزون الأمريكي بعد زيادة الطلب عليه، والتخفيض الذي شهدته قيمة العملة الأمريكية الدولار، والذي يتراوح بين 5 و10 بالمائة.
وأضاف مبتول أنه من أهم أسباب ارتفاع سعر برميل برنت إلى أزيد من 70 دولارا هو استمرار النزاع بين المملكة العربية السعودية وإيران وكذا تأجيل صفقة بيع 5 بالمائة من أسهم أرامكو السعودية، معتبرا أن مصلحة المملكة العربية اليوم تكمن في إتمام الصفقة بنجاح ليبقى سعر برميل النفط فوق عتبة السبعين دولارا، حيث إن ذلك سيرفع من قيمة أسهم أرامكو التي لن يتم التنازل عنها قبل سنة 2019.
وبالمقابل، اعتبر أن هذا الانتعاش الذي تشهده أسعار النفط سيؤثر إيجابا على عائدات الخزينة الجزائرية التي حددت السعر المرجعي للبترول في قانون المالية لسنة 2018 بـ50 دولارا للبرميل، وستجني في حال كان معدل النفط 60 دولار 6 ملايير دولار بمعدل 500 مليون دولار عن كل دولار إضافي في البرميل أما إذا ارتفع متوسط سعر البرميل إلى 70 دولارا فستجني 12 مليار دولار، وهو رقم ضخم حسب المتحدث من شأنه أن يقلص عملية طبع النقود بشكل قياسي.
وقال مبتول إن ارتفاع سعر البترول، سيسمح بتجميد طباعة 12 مليار دولار، أو 1500 مليار دينار، بما يصل إلى 150 ألف مليار سنتيم، وستكتفي الحكومة التي خططت فيما مضى لطبع 19 مليار دولار خلال سنة 2018، بطبع 7 ملايير دولار، مع العلم أن التقارير الأولية تشير إلى طبع 5 ملايير دولار منذ بداية العملية نهاية 2017.