6 وزارات لدعم الشباب المقاول في كافة القطاعات

برعاية 6 قطاعات وزارية، تم إطلاق النسخة الثالثة لقافلة الشباب “فكرة” التي تجوب بداية من 9 ماي وإلى 24 نوفمبر المقبل 14 ولاية، وتستهدف 40 ألف شاب مقاول، حيث تهتم هذه القافلة بتشجيع الشباب على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ملموسة، وتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.
وتم افتتاح مراسيم النسخة الثالثة من قافلة الشباب “فكرة” بفندق الماركير بالجزائر العاصمة مساء الخميس، وهو البرنامج الذي يستفيد من رعاية 6 وزارات، حيث جابت هذه القافلة في نسخها السابقة 24 ولاية واحتضنت 7500 شاب، في حين تستمر القافلة الثالثة إلى 24 نوفمبر طيلة 6 أشهر لتجوب خلالها 14 ولاية.
وطبق التفاصيل التي تم الإعلان عنها، فقد انطلقت القافلة الثالثة بتاريخ 9 ماي وتستمر إلى 24 نوفمبر عبر 14 ولاية، ويعادل عدد نشاطاتها المحلية والجوارية 18 نشاطا وطبعاتها الدولية 7 والنوادي الجامعية التي تمسها 126 ناد و46 جمعية بمشاركة 40 ألف شاب ويقدّر عدد المشاريع الفائزة بعشرة.
وتتمثل الوزارات الراعية لهذا المشروع في كل من الثقافة والفنون والسياحة والصناعة التقليدية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة والشباب والرياضة والتكوين المهني والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إضافة إلى المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني.
وبالمناسبة، وصف وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش قافلة الشباب “فكرة” بالمبادرة الخلاقة للثروة والمروّجة لتعزيز روح المقاولاتية لدى الشباب الجزائري، وأيضا المكرّسة لدور الشباب في بناء مستقبل الوطن، وتعزيز تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ملموسة وخلق فرص شغل جديدة، مع التركيز على الرقمنة والتكنولوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.
وشدّد الوزير على أن هذه المبادرة التي مسّت معظم ولايات الوطن عبر تنظيم عروض وورشات ولقاءات مع روّاد الأعمال، تفرض مشاركة عدد كبير من الشباب الذين يطمحون اليوم لإنشاء مشاريعهم وإنجاحها.
من جهتها، أكدت وزير الثقافة والفنون صورية مولوجي أن وزارتها كانت على أتم الاستعداد لرعاية الشباب المقاول، الذي يرتقب أن يكون قريبا رافدا لتطوير الاقتصاد الوطني، مشدّدة على أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوصيهم دائما بالاجتهاد في قطاع الثقافة للمزواجة بين الإبداع الثقافي والإنتاج الاقتصادي، وهو ما يدفعها اليوم لتشجيع الشباب على الاستثمار في مجال الثقافة والفنون والتراث.
وبدوره، اعتبر رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم أن دعم الشباب المقاول ما هو إلا تجسيد لما يتضمنه دستور سنة 2020 الذي يدعو إلى الحكامة وإدماجها في الاقتصاد في حين يصف المؤسسات الناشئة والمقاولين الشباب بالقطاع الثالث الذي تعوّل عليه الجزائر اليوم لخلق مستقبل اقتصادي قوي وقادر على منافسة دول كبرى عالميا.
كما وصف رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي الخطوة بأنها تندرج ضمن التوجه الجديد الذي انخرطت فيه الجزائر قبل 4 سنوات، حيث تقطف اليوم ثمار سنوات من العمل الجاد وتشجيع الشباب.
وكشف أنيس بن طيب المشرف على المبادرة عن عقد عدد من الاتفاقيات لدعم قافلة الشباب “فكرة” في نسختها الثالثة، وذلك مع كل من مؤسسة بريد الجزائر والاتحاد الوطني الجزائري لذوي الإعاقة والديوان الوطني للتكوين المتواصل ومتابعته ومدرسة “أم بي أي” لتعليم اللغة الإنجليزية المهنية.
وقال المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، لؤي زيدي، إن بريد الجزائر مؤسسة مواطنة تهدف دائما لخدمة المواطن، حيث ترمي هذه الاتفاقية إلى مرافقة القافلة وتوفير الجو المناسب لها، خاصة أن البريد ينضوي اليوم على شبكة واسعة من المكاتب تتجاوز 4200 مكتب بريدي، مضيفا: “هذه المبادرة أيضا هي فرصة سانحة لتوعية الشباب بكل ما يخص الرقمنة والشمول المالي والدفع الإلكتروني وتوضيح كل التعاملات لاسيما من حيث استعمال وسائل الدفع براحة وأمان”.