6500 مسافر عبروا مركز “أم الطبول” الحدودي في يوم واحد
![6500 مسافر عبروا مركز “أم الطبول” الحدودي في يوم واحد](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2024/12/control.jpg?resize=790,444.375)
يتواصل الانتعاش الذي يعرفه معبرا “أم الطبول” والعيون بولاية الطارف الحدودية، منذ بداية شهر ديسمبر الحالي، وكان أغلب من أنعشوه هم زوار يقيمون لفترات قصيرة في البلد المجاور، حيث يدخلون إلى تونس ويعودون بعد ساعات أو على أكثر تقدير بعد المبيت ليوم واحد في المدن التونسية الحدودية ومنها طبرقة على وجه الخصوص، هذا الانتعاش تضاعف بشكل واضح، وتجلّى ذلك في حركة المرور التي بلغت ذروتها أول أمس الاثنين، وقد تعرف مزيدا من الانتعاش في الأيام المتبقية من شهر ديسمبر الحالي، خاصة مع حلول العطلة الشتوية، حيث سيسهل على العائلات نقل كل أفرادها في رحلة خفيفة جدا إلى تونس.
وسجل المعبران الحدوديان بولاية الطارف في اليومين الأخيرين، توافدا قياسيا للمواطنين القادمين من مختلف ولايات الوطن، بما في ذلك الوسطى والغربية والجنوبية، وهم زوار يتوجهون إلى “الجارة الشرقية”، لأغراض مختلفة، من بينها طلب العلاج في بعض المصحات في تونس أو الزيارات العائلية.
وقال مصدر من المركز الحدودي لـ”الشروق”، إن رقم الوافدين تضاعف فعلا، وهو مرشّح للمزيد، إلى غاية نهاية سنة 2024، وهي معلومات أكدتها أيضا مصادر من شرطة الحدود لـ”الشروق “.
وسجّل المعبر الحدودي “أم الطبول” رقما قياسيا من الوافدين الجزائريين هو الأكبر منذ بداية السنة، خارج يومي نهاية الأسبوع أي الجمعة والسبت، وزاد حتى على الأرقام المسجلة في وقت الذروة خلال فصل الصيف، والتي تراوحت ما بين 5000 إلى 5500، من دون يومي نهاية الأسبوع في اليوم الواحد عبر نفس المعبر الشهير، بكثرة تدفق العابرين عليه طيلة السنة، وهذا عكس مركز العيون الذي يمكن وصفه بالمعبر التجاري قليل الاستعمال من طرف المواطنين.
مصادر “الشروق” من عين المكان قالت بأن مركز العبور “أم الطبول” شهد يوم الاثنين دخول وخروج 6500 مسافر وقرابة ثلاثة آلاف مركبة، الأمر الذي شكّل طوابير طويلة امتدت لقرابة كيلومتر واحد، على طول الطريق الوطني رقم 44 الذي هو في أصله طريق دولي يؤدي من الجزائر إلى تونس.
وعن نهاية الأسبوع الماضي الذي كان ماطرا وباردا والذي لم يمنع العائلات والمسافرين فرادى وجماعات من العبور إلى الجارة تونس، بغرض تصريف العملة أو العلاج، فقد وصل عدد العابرين دخولا وخروجا إلى الـ9 آلاف مسافر وشكّل هو الآخر طوابير طويلة للأشخاص والمركبات رغم التسهيلات والانسيابية والإجراءات المخففة لأجل عبور المسافرين بكل أريحية التي صارت تلاحظ في كل مراكز الحدود الشرقية من وادي سوف إلى سوق أهراس ومن تبسة إلى الطارف.
المسافرون الذين تحدثت إليهم “الشروق”، ثمّنوا قرار السلطات برفع منحة السفر إلى 750 أورو بداية من سنة 2025، وهو مبلغ سيجعل السائح الجزائري أو المسافر إلى الخارج لأي شأن، يشعر بالراحة والطمأنينة ويمكنه أن يقضي حوائجه ودفع مستحقات الإقامة والإطعام لدى الوكالات السياحية بالجزائر، أو كان متجها للعلاج في أي بقعة من العالم.
وقد أجمع من تحدثت إليهم “الشروق” على أن رفع المنحة وبأكثر من سبعة أضعاف عن المنحة السابقة هو قرار انتظره الجزائريون منذ عقود وتحقق أخيرا.
سامي من عنابة أخرج من جيبه 95 أورو وقال ضاحكا لـ”الشروق”: “وداعا لهذه المنحة المجهرية، وسيتمكّن المواطن الجزائري، خاصة هواة السفر والاستكشاف، من ممارسة هواياتهم”.
يذكر أن البنوك الجزائرية في الفترة الأخيرة قامت بتصريف العملة الجزائرية مقابل الدولار، بمنح حوالي 120 دولار، لكل مسافر ونصفها لمن دون سن البلوغ، أو 95 أورو لكل مسافر، بالنسبة للبنوك التي تصرف العملة الجزائرية مقابل عملة الأورو الأوروبية.