-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

7‭ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬التضليل‮!‬‭

الشروق أونلاين
  • 2995
  • 0
7‭ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬التضليل‮!‬‭

سبع سنوات تمر اليوم على ذكرى 11 سبتمبر، ولا أحد انتصر من المعسكرين في حرب ارتجالية رهنت العالم منذ ذلك التاريخ، سواء تعلق الأمر بالأصوليين الجدد المنتمين للقاعدة أو حتى بالمحافظين الجدد في البيت الأبيض،

  •  حيث أنّ كلا الطرفين لم ينتصر ولم ينهزم، بل كانت الضحية الوحيدة لهما بامتياز هي الحقيقة التي ضاعت وسط خطابات التضليل! 
    جورج بوش يستعد اليوم لترك البيت الأبيض دون أن يحقق عهده للشعب الأمريكي بالقبض على أسامة بن لادن حيّا أو ميتا، لكنه حقق انتصارا رمزيا على صدام حسين الذي وضع صورة والده بوش الأب في فندق الرشيد لتدوسها الأحذية، فكان الانتقام الشخصي بشنق صدام سببا لرهن الدولة العظمى التي وظفت أحداث 11 سبتمبر في زيادة أرباح شركات النفط والأسلحة، وأيضا احتلال عدة دول، والإبقاء على سياسة التحالف مع إسرائيل كعقيدة لا ينبغي التنازل عنها، أما أسامة بن لادن وأتباعه، فقد أصبحوا يُشبهون أهل الكهف، لا يظهرون إلا ليختفوا مجددا، دون أيّ تحكم مباشر منهم بالجنون الذي كانوا مسؤولين عن إنشائه في العراق وأفغانستان والصومال والجزائر… الخ، الوحيد فقط الذي يظهر مرتاحا على الأنترنت دون أي ارتباك وكأنه مذيع تلفزيوني هو أيمن الظواهري، حتى أصبحت خطاباته تنافس خطابات الرئيس الأمريكي كل أسبوع!
  • أيمن الظواهري ذاته هو من أصبح يحتفل كل سنة بذكرى 11 سبتمبر، وفضّل أول أمس إطفاء الشمعة السابعة بالكلام عن الحرب الصليبية ونتائجها، مع تكريم خاص لأمراء الدم، وبينهم عبد المالك درودكال الذي أصبح (مجاهدا) في عرف الظواهري، لكن هذا الأخير لم يخبرنا كم قتل ورفقاءه من الأمريكيين مقابل قتلى المسلمين والمدنيين الأبرياء، أم أن أرقام ضحايا هؤلاء لا تهم الظواهري وغيرة من الأمراء الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة منذ 7 سنوات!؟
  • الحقيقة الضائعة التي تكلمنا عنها في البداية ساعدت كلا الطرفين في الاختفاء وراء صور الموت الاستعراضي التي ملأت المشهد منذ تاريخ 11 سبتمبر وحتى اليوم، ليظل الصامدون فقط هم القتلة أما الضحايا فكانوا مثل العابرين بلا موعد، والحاصلين على لقب الشهداء دون تخطيط!   
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!