-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منسق جمعية انتيغوني الايطالية لظروف السجناء أليسيو سكاندورا لـ "الشروق"

749 جزائري في السجون الإيطالية

الشروق أونلاين
  • 3069
  • 0
749 جزائري في السجون الإيطالية

سجل عدد السجناء الجزائريين المدانين في قضايا مختلفة من طرف العدالة الايطالية انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، حيث وحسب آخر إحصائية لجمعية “أنتيغوني” الايطالية التي تعنى بالسجناء في المؤسسات العقابية الايطالية وظروف إقامتهم، فقد بلغ عدد الجزائريين 749 سجينا بتاريخ 30 سبتمبر الماضي.

  • وفي هذا الإطار كشف منسق جمعية انتيغوني حول ظروف إقامة السجناء في المؤسسات العقابية الايطالية في مدينة طورينو أليسيو سكاندورا لـ “الشروق”، بأن عدد المساجين الجزائريين في ايطاليا وهنا الأمر لا يتعلق بحراقة أو مهاجرين غير شرعيين تم توقيفهم إنما بمواطنين جزائريين أدانهم العدالة الايطالية وصدرت بحقهم أحكام نهائية، قد سجل انخفاضا عما كان عليه في السنوات الماضية، حيث كان العدد وصل إلى 1441 سنة 2002، حيث وصلت نسبة تراجع السجناء الجزائريين بالمؤسسات العقابية الايطالية إلى حدود 50 بالمائة مقارنة بالعام 2002، وبلغ العدد في 30 سبتمبر الماضي 734 سجينا، والملاحظ حسب منسق جمعية أنتيغوني في طورينو هو غياب العنصر النسوي ضمن المساجين الجزائريين في ايطاليا عكس السنوات الماضية أين سجلت المؤسسات العقابية وجود سجينات ضمن المدانين.
  • وبحسب الأرقام الرسمية التي حصلت عليها “الشروق” من منسق الجمعية أليسيو سكاندورا، خلال تواجدها بمدينة طورينو شمال ايطاليا فإن المساجين الجزائريين يمثلون ما نسبته 3.1 من النسبة العامة للمساجين الأجانب في ايطاليا، المقدر عددهم بأكثر من 25 ألف سجين، ويأتي السجناء الجزائريون في المرتبة الثالثة في الترتيب الإجمالي للسجناء للسجناء العرب في ايطاليا، بعد كل من السجناء المغاربة المقدر عددهم بـ 4934 سجين بنسبة تقدر بـ 20.2 بالمائة، والتونسيين بـ3197 سجين بنسبة 13.1 من عدد السجناء الأجانب، كما يأتي الجزائريون في المرتبة السادسة من حيث العدد الإجمالي السجناء الأجانب في ايطاليا، بعد كل من المغرب ورومانيا وتونس وألبانيا ونيجيريا، وهو ما يوضح تراجع الجزائريين إلى المرتبة السادسة بعد أن كانوا في المرتبة الخامسة حسب إحصاء نهاية لأسنة الماضية 2010 .
  • والملاحظ حسب منسق جمعية “انتيغوني” بمدينة طورينو، أن السجناء الجزائريين في ايطاليا متابعون على وجه الخصوص في قضايا حيازة بيع وترويج المخدرات التي تتخذ عادة كمصدر للدخل في ظل البطالة والأزمة الاقتصادية، إضافة إلى السرقات الموصوفة لحقائب السياح وبطاقات الائتمان وغيرها، إضافة إلى سجناء جزائريين في قضايا الإرهاب في سجون مختلفة من سجون ايطاليا حسب منسق الجمعية بمدينة طورينو أليسو سكاندورا، لكن حساسية الملف وما قد يشكله من خطورة جعل الحصول على معلومات دقيقة عن المساجين المدانين في قضايا إرهابية صعبا ويواجه تكتما من وزارة العدل الايطالية.
  • ترحيل السجناء الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.. حلم يراود الحكومة الايطالية
  • وبحسب منسق جمعية “أنتيغوني” فان الحكومة الايطالية ترغب في ترحيل السجناء الأجانب المتواجدين في المؤسسات العقابية الايطالية، حيث باشرت منذ مدة مفاوضات مع عدة دول لترحيل السجناء الأجانب من المؤسسات العقابية الايطالية إلى بلدانهم الأصلية، ومن بينها الجزائر وعدة دول أخرى ممن يتواجد عدد معتبر من سجنائها في المؤسسات العقابية الايطالية من ألج التوصل إلى اتفاقات ثنائية، وهي القضية التي باتت تؤرق الحكومة الايطالية نظرا للعدد الهائل من السجناء الأجانب وما ينجر عنه من تكاليف مالية باهظة للحكومة، ومن جهة أخرى فالمؤسسات العقابية الايطالية الـ 208 المنتشرة عبر البلد لم يعد باستطاعته استيعاب الأعداد الكبيرة للسجناء الايطاليين والأجانب، لكن تطبيق هذا الأجراء بقي جد محدود يؤكد محدثنا واقتصر على ترحيل المدانين في القضايا ذات الصلة بالإرهاب والجرائم الكبرى.
  • وفي هذا الإطار يشير مصدرنا إلى أن الترحيل يتم إما بناء على طلب من وزارة العدل الايطالية أو من وزارة العدل في بلد السجين، ومن الشروط التي تسبق عملية ترحيل السجين الأجنبي لقضاء بقية عقوبته في بلده الأصلي، ضرورة أن يكون الحكم الصادر في حقه حكما نهائيا، وان تكون العقوبة المنطوق بها في حق السجين الأجنبي تفوق 6 أشهر في اليوم الذي تقدم فيه وزارة العدل طلبها للترحيل.
  • الرئيس الايطالي يفند شائعات العفو الجماعي عن المساجين
  • خلال جولة “الشروق” في عدد من المدن الايطالية سواء في الجنوب أو العاصمة روما أو مدن الشمال، جمعنا حديث مع عشرات الجزائريين الذين أخبرونا بأنهم ينتظرون الإفراج عن أصدقاء لهم أو أقاربهم ممن أدينوا في قضايا مختلفة من طرف العدالة الايطالية، حيث انتشرت شائعة في إيطاليا أواخر شهر سبتمبر الماضي كانتشار النار في الهشيم، والتي مفادها بأن الحكومة مقبلة على الإفراج بشروط عن الآلاف من السجناء الايطاليين والأجانب ومنهم الجزائريون طبعا في شكل “عفو جماعي” من أجل التخفيف من الاكتظاظ الرهيب الذي تتواجد عليه المؤسسات العقابية الايطالية.
  • لكن حلم مئات السجناء الجزائريين وأقاربهم وآلاف السجناء الأجانب الآخرين، سرعان ما تبخر مباشرة بعد تصريحات الرئيس الايطالي جيورجو نابوليتانو التي نفى فيها جملة وتفصيلا خبر عفو الحكومة عن المساجين المدانين للتخفيف من الاكتظاظ التي تعانيه المؤسسات العقابية الايطالية، حيث قال في تصريحات صحفية خلال زيارته لأحد السجون المخصصة للقصر نهاية الشهر الماضي، بأن الاكتظاظ التي تعانيه السجون في ايطاليا هو وصمة عار في جبيننا، وأضاف “رغم هذا الاكتظاظ إلا أن شروط العفو عن المساجين غير متوفرة حاليا”، مشيرا إلى العمل سينصب على استحداث أماكن إضافية في السجون للتخفيف من هذا الاكتظاظ الرهيب يقول الرئيس الإيطالي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!