-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخبير الاستراتيجي أنطوان صفير يكشف في منتدى "الشروق":

“90 بالمائة من المترددين على المحافل الماسونية بفرنسا جزائريون”

الشروق أونلاين
  • 35517
  • 2
“90 بالمائة من المترددين على المحافل الماسونية بفرنسا جزائريون”
أنطوان صفير ضيفا على منتدى الشروق

أنطوان صفير هو مؤسس ومدير مجلة “دفاتر الشرق” التي تصدر في فرنسا منذ سنوات عديدة، كما أنه مؤلف العديد من الكتب لعل من أهمها “تونس أرض التناقضات” ومنها “أموال العرب” و”أطلس الأديان” وكتابه الصادر حديثا تحت عنوان “نحو الشرق المعقد”..

  • أول ما طالبنا به عندما جلس على طاولة “منتدى الشروق” أن لا نناديه بـالأستاذ” لكنه وبمجرد انطلاقه في الرد على أسئلتنا حتى اكتشفنا بأننا لا نستطيع مناداته إلا بذاك اللقب، فدار النقاش في منتدى “الشروق” حول تحليله للأحداث الأخيرة في الهند، ونظرته للعلاقات بين العرب وإيران من جهة وبين إيران والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وتوصيفه للإرهاب ولمستقبل لبنان والقضية الفلسطينية والماسونية، وطبيعة العلاقة بين باريس والجزائر.
  • أنطوان صفير يقرأ أحداث بومباي الأخيرة: لا أستبعد الصلة بين تفجيرات الهند والأزمة المالية العالمية”
  • تزامنت زيارة الكاتب والمحلل الاستراتيجي اللبناني أنطوان صفير إلىالشروق اليومي” مع خبر التفجيرات التي استهدفت بومباي الهندية وأودت بحياة نحو مئتي شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى. ولذلك كان أول سؤال وجهناه لضيف منتدى “الشروق” حول قراءته لتلك التفجيرات والجهة التي تكون قد خططت لها ونفذتها، في ظل التقارير المتضاربة التي توجه أصابع الاتهام مرة إلى جماعات إسلامية باكستانية، ومرة أخرى إلى تنظيم “القاعدة” بزعامة أسامة بن لادن.
  • ينطلق أنطوان صفير في قراءته لتفجيرات بومباي الهندية من حقيقة أنالإرهاب ليس ظاهرة جديدة على العالم، فقد عرفته أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكان وقتها إرهابا قوميا ثم إيديولوجيا ثم إرهابا مرتبطا بالهوية والثقافة، ولكن بعض القوى الغربية اخترعت الآن ما تسميه بالإرهاب الإسلامي، وهو مصطلح غريب له أهداف خفية، حيث لم نسمع من قبل مثلا لا بإرهاب كاثوليكي ولا بإرهاب  ديني”.
  •  ويتساءل صفير: “لماذا يربطون بين الإرهاب والإسلام؟”، قبل أن يجيب “أنا أرفض تماما استعمال كلمة الإرهاب الإسلامي، كما أنه  ليس لأحد الحق في استعمال الله والدين عندما يقوم بقتل الأبرياء”.
  • ويطرح ضيف المنتدى سؤالا آخر “هل اكتشفنا نحن من هم هؤلاءالمجاهدين”؟ ومن أين جاءوا؟ وماذا يريدون؟”، في إشارة منه إلى الجماعات والعناصر التي تقوم بالهجمات والعمليات الإرهابية في مختلف مناطق العالم.
  • ويذهب صفير إلى أن الهند “أصبحت دولة مهمة جدا في العالم، من حيث عدد سكانها الذي يفوق المليار، ومن حيث اقتصادها الذي يشهد قفزات نوعية وبات ينافس اقتصاديات كبرى الدول”. ولا يستبعد محدثنا وجود صلة بين ما حصل في الهند والأزمة المالية والتي تعصف حاليا بالولايات المتحدة والعالم، وأوضح في هذا الصدد بأن “الأمريكيين فجروا الأزمة في سبتمبر من العام الماضي ولكنهم بعد سنة لم يفعلوا شيئا، وظهرت الأزمة في 2008 وانهارت ما يعرف بمصارف الدرجة الأولى، مع العلم أنه وبعد 2001 أصبح لهذه المصارف استثمارات قوية في الهند والصين والخليج العربي، ولكن بعد انهيار هذه المصارف جراء الأزمة الحالية قامت مصارف الدرجة الثانية بشرائها وهو ما يهدد أموال الهند والعرب والصين في خبر كان”.
  • ومن جهة أخرى يؤكد الصحفي اللبناني الأصل أنه لا يجب إغفال نقطة مهمة في تحليل تفجيرات بومباي، كون الهند ماضية خلال المدة الأخيرة في اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، “وهذا أيضا سؤال من مجموع الأسئلة التي تطرح اليوم دون أن أملك جوابا عنها..”.  
  • ولم يستبعد ضيف المنتدى “وجود إرادة لزعزعة استقرار هذه الدولة النووية، لأنها أصبحت قوة اقتصادية إقليمية تشكل خطرا على هيمنة الإمبراطورية الأمريكية التي تحاول وضع يدها على كل مكان من العالم سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا وعسكريا“.
  •  قال بأنها “تبحث عن الحماية وليس عن النووي“..إيران ستعقد صفقة مع باراك أوباما”
  • يعتقد أنطوان صفير بأن أهم ما سيفعله الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عندما يتسلم مهامه في البيت الأبيض الشهر المقبل المسارعة إلى الجلوس مع الإيرانيين والتحاور معهم “نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين، فإيران، البلد الفارسي والشيعي المحاط بالعرب والسنة من كل حدوده الجغرافية، يشعر بالخوف وهو بحاجة إلى حماية نفسه من الأخطار المحيطة به، ولن يكون ذلك إلا عن طريق عقد صفقة ما مع الأمريكيين”.
  • وفي نفس السياق يقول بأنه “يوم إعلان فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية نشر خبر إصابة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالزكام، ذلك يعني أن هذا الرئيس الممثل للتيار المحافظ والمتشدد داخل النظام الإيراني ربما لن يكون مؤهلا للدخول في صفقة مع الأمريكيين، مع العلم أن نجاد يتعرض لضغوط كبيرة تهدف إلى عرقلة بقائه في السلطة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة”.      
  • ويرى ضيف منتدى “الشروق” بأن “إيران لا تريد قنبلة نووية أو أسلحة دمار شامل، وتعلم جيدا أن حصولها على هذا السلاح يعني حتما تمكين السعودية ومصر من الحصول عليه أيضا بمساعدة الولايات المتحدة، حليفهما الاستراتيجي“.
  • وأضاف محدثنا “كل ما تريده الجمهورية الإسلامية هو حماية نفسها ومصالحها المشتركة مع القوة الأولى في العالم والتي لديها بدورها حسابات إستراتيجية كحماية طريق البترول الذي يضخ إليها من منطقة الخليج العربي“. علما أن الكاتب والصحفي اللبناني يقول إن احتلال الولايات المتحدة للعراق لم يكن فقط من أجل البترول لأنها كانت قد أحكمت سيطرتها عليه منذ التسعينيات.
  • وتحدث ضيف المنتدى عن البراغماتية الإيرانية وكيف أن الإيرانيين يجيدون لعبة الشطرنج  التي كان لهم الفضل في اختراعها. ويقول في هذا الصدد “الإيراني عندما يقدم لك يده كي تسلم عليه تبدأ معه لعبة الشطرنج، فالإيراني يجيد ممارسة السياسة ويخطط لها بذكاء“.
  • ويذهب أنطوان صفير في قراءته للسياسة الإيرانية إلى أبعد من ذلك عندما يقول إن كل دول العالم وقفت إلى جانب العراق خلال حربه مع إيران ما عدا إسرائيل التي كانت قد وقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية.
  • ويعتقد أنطوان صفير أيضا بأن “العرب ومنذ خمسين سنة هم ضحية تحالفات استراتيجية تجري من وراء ظهرهم”، ويعطي مثالا على ذلك ما حدث في بلاده لبنان، متسائلا عن جدوى الحرب اللبنانية وجدوى اتفاق الطائف الذي أنهى تلك الحرب.
  • ملف الصراع مع إسرائيل أغلق” في نظر صفير..الفلسطينيون أجبروا على القبول بأدنى الحلول”
  • ينطلق أنطوان صفير في قراءته للوضع الراهن في الشرق الأوسط من قناعته بأن “الاستراتيجية الأمريكية باتت تعتمد على تحويل الاهتمام من الشرق الأوسط نحو الشرق الأدنى، حيث الهند وباكستان وأفغانستان”. ويستدل على ذلك بالصراع الفلسطيني -الإسرائيلي الذي ورغم أهميته “أصبح مغلقا بعدما كان الرشح الفلسطيني على سبيل المثال يسبب الوجع للأوروبيين”. ويقصد بذلك أن القوى الغربية تخلصت من هذا الملف وطوت صفحته “ويمكن ملاحظة ذلك في وسائل الإعلام التي تتجاهل عن عمد ما يحدث في الساحة الفلسطينية من تطورات، فقد أصبحت الاغتيالات والقتل الذي يستهدف سكان غزة مجرد أخبار عابرة في شريط الأخبار”.
  •    ويرى ضيف المنتدى بأن “الفلسطينيين وبعد مساومات ومفاوضات أجبروا حاليا على القبول بأدنى الحلول”. ويتساءل الكاتب في هذا الصدد عن شكل الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش والتي ستقام في يوم من الأيام “وهذا جيد، هل ستكون دولة بمقومات الدول؟ بمعنى هل سيكون لها جيش وعملة ويمكنها استخراج جواز سفر؟”.
  • وقلل صاحب كتاب “نحو شرق معقد” من أهمية تعليق الآمال على الإدارة الأمريكية القادمة التي ستخلف إدارة جورج بوش في جانفي المقبل “لأن باراك أوباما لن يحدث أي تغيير على مستوى هذا الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وسيكتفي بتغيير الشكل دون المضمون“.  
  • ويقول صفير بأن “باراك أوباما لن يكون حليفا للعرب، لأنه أمريكي وسيعمل بالدرجة الأولى على الحفاظ على مصالح بلاده”، ومن جهة أخرى تحدث صفير بإسهاب عن ما أسماه “مخطط تفكيك وتفتيت المنطقة العربية”، وهو ما يظهر في العراق المحتل “الذي قسم إلى ثلاثة كيانات: الأول خاضع للأكراد والثاني للشيعة والثالث للسنة، ونفس الشيء ينطبق على لبنان وباقي الدول العربية”.
  • لأول مرة أمكننا الحديث عن خطر حقيقي يهدد لبنان”
  • اعتبر المحلل الاستراتيجي أنطوان صفير أن “ما يحدث في بلده لبنان يدخل في إطار خطة التفكيك والتفتيت التي يجري تطبيقها في المنطقة العربية”. ويرى أن “لبنان أيضا يعاني من انقسامات ثقافية وطائفية بين دروز وشيعة وسنة وموارنة، وقد عمل أصحاب هذا المخطط منذ السبعينيات على خلق حرب طائفية في لبنان، ورغم أنها كانت حربا يديرها الآخرون إلا أنهم أصروا على تسميتها بالحرب الأهلية. ففي 1970 تقاتل الفلسطينيون على أرض لبنان، وفي 1976 دخلت القوات السورية، وفي 1977 دخلت القوات العربية، وبين 1978 – 1982 كانت إسرائيل تشن حربها على لبنان، ولم يعرف لبنان الحرب الأهلية إلا بعدما تقاتلت الطوائف”.
  •  ويؤكد ضيفالشروق” على أنه “لأول مرة هناك خطر يهدد لبنان، حيث توجد رؤيتان أو مشروعان، الأول لبناني وطني عربي، والثاني مشروع فقيهي يقوده حزب الله الذي صحيح أنه حركة مقاومة ولكن زعيمه السيد حسن نصر الله يعترف بأنه جندي صغير في جيش الفقيه في إيران”. ويقر أنطوان صفير بأن “اللبنانيون يتحملون مسؤولية هذا الوضع لأنهم عجزوا عن بناء دولة تقف في وجه كل المخططات الداخلية والخارجية”.
  • صفير يتهم دمشق وطهران وإسرائيل باغتيال الحريري
  • يعتقد ضيف منتدى “الشروق اليومي” بأن “هناك عدة جهات كان لها مصلحة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”. واتهم أنطوان صفير في البداية المخابرات السورية “التي كانت موجودة في لبنان قبل عملية الاغتيال التي جاءت بعد إعلان الرجل “أنا في المعارضة”. ولم يستبعد محدثنا أيضا تورط الإيرانيين وكذلك الإسرائيليين في العملية.
  • وحول مدى ثقته في المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري، قال ضيف منتدى “الشروق” بأنه بكل صراحة لا يعرف، ولكنه يعتقد بأن القاضي البلجيكي يمكن أن يتوصل إلى شيء. ومن جهة أخرى تمنى أنطوان صفير لو تمت الاستعانة بقاضي تحقيق عربي في المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري ولكنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها العرب إلى المحاكم الدولية ويتجاهلون الجامعة العربية، وهو ما حدث مثلا في خلاف البحرين وقطر”.
  • وصفها صفير بـ “النتاج الصافي للاستعمار والكنيسة البروتستانتية”
  • الماسونية حققت نجاحا كبيرا في الجزائر بسبب العلاقة الوثيقة مع اللغة الفرنسية”
  • أكد الكاتب والباحث اللبناني الفرنسي أنطوان صفير “وجود دور قوي وفعال للماسونية في العالم العربي والإسلامي وفي جميع دوله من المغرب إلى الجزائر إلى مصر ولبنان وحتى السعودية وبلدان الخليج وتركيا”، مضيفا بأن الحركة مؤثرة جدا في هذه البلدان ومنذ تاريخ قديم في أرض الإسلام”.
  • وقال ضيف منتدى “الشروق”: “إن تواجد الماسونية في الدول العربية ودروها القوي جدا ما زال من الطابوهات العربية والإسلامية، وذكر بأنه “خصص أحد أعداد المجلة التي يشرف عليها في باريس للموضوع، وكان يعتقد بأنه لن يبيع أزيد 300 إلى 400 عدد من المجلة بسبب خطورة الموضوع في العالم العربي، وإذا به يتفاجأ من شدة الطلب على العدد ولفترة طويلة بعد صدوره، لأنه تحدث بشفافية عن وجود الماسونية والأشخاص الماسونيين في الجزائر والمغرب ومصر وحتى في السعودية وبالتفصيل، عن دورهم في الحياة العامة ووزنهم الحقيقي“.
  • ويكشف أنطوان صفير بأن “تواجد الماسونية في البلاد العربية بدأ منذ القرن الـ 19 أي سنوات 1850 – 1860 ومن لبنان بالضبط قادمين من فرنسا مع بعض الشركات التي كانت تشتغل هناك وترسل منتجاتها إلى منطقة ليون بفرنسا، وبعدها بدأت الحركة تتحول إلى سياسية وتدفع إلى المطالبة بطرد الأتراك من المنطقة ثم المطالبة باستقلال الدول الوطنية في المنطقة، وذلك بعد انتقال مركز ثقل الحركة إلى القاهرة وباريس، وخاصة استقلال سوريا ولبنان، تزامنا مع ظهور النهضة العربية بدفع من المثقفين المسيحيين في البلدين، وهنا يعيد أنطوان صفير التأكيد على أن دور الماسونية كان إيجابيا في كثير من المواقف، مما جعل الكثير من القادة العرب في ذاك الوقت يتعاطفون بشكل أو بآخر مع العربية رغم الإبقاء على إيمانهم الأصلي ومنهم الأمير عبد القادر”.
  • ويؤكد الباحث أنطوان صفير على أن “الماسونية كحركة انتقلت إلى جميع المنطقة العربية كبقعة الزيت على الماء، منتقلة بسرعة كبيرة إلى كل من الأردن وفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى ثم زادت من سرعة انتشارها مع قدوم الإنجليز إلى المنطقة الذي صاحبه وصول الكنيسة البروتستانتية إلى المنطقة”. 
  • وعلى الرغم من أن الحركة هي نتاج صافي للاستعمار والكنيسة البروتستانتية، إلا أن الكاتب أنطوان صفير يرى أن “الماسونية كان لها دور كبير في تحرير لبنان، لأنها سمحت بتكوين نخبة في هذه الدولة الصغيرة التي عرفت سنة 1860 ارتكاب الدروز لمجاز ضد المسيحيين، وخاصة مع الاعتبار الكبير الذي منحته هذه النخبة لتدخل الأمير عبد القادر الذي نفته فرنسا إلى سوريا، وهو التدخل الذي سمح بإنقاذ أرواح 10000 مسيحي في دمشق وحدها”، وهنا يشدد أنطوان صفير على أنالأمير عبد القادر كان ماسونيا“.
  • ويشير صفير أنطوان إلى أن “الماسونية في مصر بدأت مع نابليون بونابارت وحملته على مصر ثم دخول بعض المعلمين الفرنسيين الذين جاءوا إلى الثكنات المصرية بدعوة من إبراهيم باشا لتعليم الضباط اللغة الفرنسية“.
  • ويشير الباحث اللبناني إلى أن “الاستعمار الفرنسي ساعد بشدة على انتشار الحركة بكثافة وقوة في مستعمراته السابقة في المغرب العربي من تونس إلى الجزائر إلى المغرب، وخاصة الجزائر التي عرفت تواجدا قويا للمعمرين مع السنوات الأولى للاستعمار”، مشيرا إلى أن “محمد الخامس كان ماسونيا في المغرب على الرغم من صعوبة التأكد من صحة ذلك”.
  • ويقف الباحث اللبناني مع بعض التفاصيل بالنسبة للماسونيين الجزائريين، مؤكدا على أن “90 بالمائة من العرب والمسلمين الذين يترددون على المحافل الماسونية في فرنسا هم من الجزائر”، مضيفا أن “الماسونية حققت نجاحا كبيرا في الجزائر بسبب العلاقة الوثيقة مع اللغة الفرنسية، واستعمال الكثير من الملفات الحساسة للتغطية، ومنها التخطيط العائلي وترقية حقوق المرأة وإصلاح بعض القطاعات الحساسة والتركيز على المرأة”.
  • ويؤكد أنطون صفير وجود بعض المحافل الماسونية المحلية في منطقة العاصمة وقسنطينة ومنطقة القبائل.
  • أمريكا تضحك على الجميع بلعبة “القاعدة” ..”واشنطن تريد الجزائر امتدادا لقوتها في المغرب العربي”
  • كشف الصحفي والمحلل السياسي اللبناني أنطوان صفير بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول جاهدة لتجعل من الجزائر امتدادا لقوتها في منطقة المغرب العربي، غير آبهة بالتنازلات القاسية التي حاول النظام المغربي تقديمها ليصبح بمثابة الحليف الاستراتيجي لواشنطن في المنطقة، لكن دون جدوى، يقول أنطوان صفير لأن ما تبحث عنه الإدارة الأمريكية هو النفط وجيش قوي، وهي الميزات التي تتوفر في الجزائر التي تتوفر على النفط وعلى جيش هزم الجيش الفرنسي، بحسب الباحث الفرانكولبناني، الذي كان ضيف منتدى “الشروق اليومي” مساء الجمعة الماضي.
  • وقال ضيف منتدى “الشروق” إن “المغاربة كانوا يأملون في لعب دور امتداد القوة الأمريكية في المنطقة، لكنهم لم يقدموا أكثر من الفوسفات والبنوك وشركات التأمين، وهو أقل بكثير مما تبحث عنه أمريكا”، مضيفا أن ما تبحث عنه أمريكا لا يعني بالضرورة قبولا آليا من الجزائر”.
  • وحذر الباحث أنطوان صفير مدير مجلة “دفاتر الشرق” التي تصدر من باريس منذ 1985، ومؤلف العديد من الكتب حول المشرق العربي والإسلام وعلاقة أمريكا بالمنطقة العربية، من خطورة هذه الرغبة الأمريكية والتحول الحاصل في الخطاب الأمريكي الذي ربط بين الإرهاب والإسلام بشكل غير قابل للمراجعة إطلاقا، منذ 1993، حيث تم إسقاط الإرهاب الإيديولوجي والقومي من القاموس الغربي، وأصبح التركيز على الإرهاب الديني المرتبط بالإسلام، لتظهر بسرعة تفجيرات مركز التجارة العالمي ثم تفجيرات تنزانيا، وبعدها تفجير المدمرة الأمريكية في خليج عدن، وبعدها تفجيرات 11 سبتمبر 2001، مضيفا أن “هذه التفجيرات هي الفرصة التي كان يبحث عنها الأمريكان للانطلاق في لعبة تفكيك بلدان الشرق الأوسط”.
  • وأكد أنطوان صفير على أن “أمريكا تعمل على إشراك العرب في لعبةبوكر” خاسرة من البداية، تتمثل في الحرب على “القاعدة”، مضيفا أن “أمريكا تضحك علينا لأنه لم يعد هناك من يتحدث عن “القاعدة، لأن الرغبة الفعلية هي لعبة تفجير الوطن العربي بالكامل والعودة به إلى الوضع الذي كان عليه في زمن الإمبراطورية العثمانية، وبالتالي ظهور جديد لدولة الطوائف والأعراق والإثنيات والأقليات، مما يفسح المجال للدولة العبرية لتكون الآمر والناهي في كل المنطقة”.
  • صفير يرى بأن “ساركوزي تسرع جدا في إطلاق المشروع“..فكرة الاتحاد المتوسطي انحرفت عن مسارها الأصلي”
  • يرى الباحث أنطوان صفير بأن “فكرة الاتحاد المتوسطي التي أرقت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كانت فكرة مستعجلة جدا ولم يتم التحضير الجيد لها، وبالتالي فإن فرص نجاحها على المحك”.
  • وقال رئيس مركز الدراسات والتفكير حول الشرق الأوسط إن “فكرة الرئيس الفرنسي كانت ستكون جيدة جدا لو تم التحضير لها بشكل جيد من طرف الدول العربية المتوسطية وفرنسا”، مؤكدا على أن “التسرع الفرنسي أزعج كثيرا الإيطاليين والألمان والإسبان الذين لم يتأخروا في الضغط نحو تمييع المبادرة وتحويلها عن مسارها الأول الذي يخدم مصالحهم بشكل أو بآخر على حساب مصالح الشركاء العرب في جنوب المتوسط.” 
  • وقال أنطوان صفير “إن الاتفاق على خلق تكتلات في المجالات الطاقوية والعلمية والتكنولوجية وفي مجالات السياحة، بالتعاون بين بلدان المنطقة على أساس الإمكانات التي تتوفر عليها كل دولة في مختلف المجالات من السياحة إلى التكنولوجيا النووية السلمية، وتكنولوجيا الفضاء بفضل الكوادر العربية الموجودة في كل مكان، التي تسمح بإطلاق جامعات مختصة في القطاعات التي تتوفر عليها الجزائر ومصر والمغرب وسوريا وتونس وليبيا، والنهوض بقطاعات بإمكانها أن تغني هذه الدول علن النفط“.
  • وأضاف ضيف منتدى “الشروق” بأن “الحل يكمن في ضرورة قيام تحالف عربي في المنطقة من أجل بناء نواة للتفكير في جميع القطاعات ومنها الطاقة والتكنولوجيا والسياحة والبحث العلمي، لأنه لا يعقل أن تستمر إسرائيل وحدها في المنطقة التي تملك “سيليكون فالي” في منطقة نهارية بفلسطين، فيما يبقى جميع العرب على تخلفهم، ليخلص الباحث أنطوان صفير إلى القول “إن فشل مشروع ساركوزي فيستحق أن يعمل المجتمع المدني على إحيائه”.
  • لم يعد للعرب ما يقدمونه للغرب”
  • يقول أنطوان صفير إن “العرب لم يعد لهم ما يقدمونه للغرب، لأنهم من موقع ضعف ولم يتوصلوا إلى تجاوز الخلافات”. وعلى مستوى آخر قال المتحدث بأن “العرب اليوم يملكون سلاح الثقافة التي علينا استغلالها لنكون في موقع قوة مثل توحيد النظام المدرسي والعمل على خلق قراءة مشتركة للتاريخ”، قبل أن يضيف “يكفينا من النعرة الشخصية، يكفي أن نكون مثل الأطفال الصغار من حقنا أن نختلف، ولكن ليس من حقنا أن نسب بعضنا البعض.. أنا لست دبلوماسيا ولا أريد أن أكون، لكنني متأثر بحريتي، ومن حقي أن أجهر بما أعتقد أنه حق وصحيح“.
  • العلاقة بين فرنسا والجزائر معقدة ومضحكة”
  •  أكد الخبير الاستراتيجي أنطوان صفير أن “فرنسا قد تضطر إلى التسليم بالدور الأمريكي في المنطقة العربية، وقد تفقد امتيازاتها التاريخية والاستراتيجية”، وذهب بعيدا في قراءة العلاقات الجزائرية الفرنسية من منطلق “العلاقة الشخصية بين الرئيس بوتفليقة والرئيس الفرنسي التي تتجاوز العلاقة المؤسساتية كما كان الشأن في عهد الرئيس شيراك”.
  • ويرى صفير بأن “العلاقة بين فرنسا والجزائر معقدة ومضحكة تشبه علاقة العاشقين، وهي غير مفهومة وغير معقولة، وعلى قادة البلدين أن يتجاوزوها نحو علاقة أفضل وفيها تفاهم للطرفين  وقد يلتقون في نصف الطريق، بل مهم مجبرون اليوم على تجاوز هذه الرابطة المرضية، وقانون 23 فيفري يكشف أن الفرنسيين لم يفهموا بعد نفسية الجزائريين رغم سنوات الاحتلال الطويلة”.
  • قال صفير
  • * أتعجب من طبيعة العلاقة بين فرنسا والجزائر.. علاقة عاطفية لا مكان فيها للعقل. 
  • * ما فعله البرلمان الفرنسي مع قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار “عنترية” فارغة، فما معنى أن يجتمع 12 نائبا مراهقا” في قلب الليل للتصويت على نص لا يسمن ولا يغني من جوع.
  • * عندما اقترح علي تخصيص عدد من “دفاتر الشرق” للماسونية ترددت ولم نسحب منه سوى 300 نسخة، قبل أن أدرك حجم خطأي، فالعدد ما زال مطلوبا إلى اليوم رغم مرور سنوات على إصداره.
  • * أليس غريبا أن لا تجد في المملكة العربية السعودية شركة واحدة غير أمريكية في مجال النفط؟
  • * إذا فشل مشروع الاتحاد المتوسطي كما اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أدعو المجتمع المدني في المنطقة إلى تبنيه، لأنه يمثل شكلا من أشكال الخلاص من الهيمنة الأمريكية.
  • * غبي وساذج من يعتقد ولو للحظة بأن المسؤولين السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية “مزاطيل”.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • lotfi adel

    Merci pour plus danformation

  • youssef bnamghar

    le probleme c'est nous pour s'esortir c'est simple c'est de pratique l'islam et mieux le connaitre