-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزايد مقلق لحالات "كورونا" الحرجة والخطيرة

90 بالمائة من نزلاء غرف الإنعاش غير ملقحين

ب. يعقوب
  • 644
  • 0
90 بالمائة من نزلاء غرف الإنعاش غير ملقحين
أرشيف

نبّهت البروفيسور نجاة موفق المختصة في الأمراض الصدرية المشرفة على مصلحة علاج كورونا في مستشفى الكرمة بوهران، إلى ما اعتبرته مفارقة غريبة من نوعها، قائلة إنه في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر، أرقاما مذهلة في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا لاسيما المتحورات الجديدة أوميكرون ودلتا، الرقم المرتفع المقلق للغاية في نسبة الإماتة من يوم إلى آخر، لا يزال الجزائريون يعزفون عن التلقيح، الذي صار أكثر من ضروري في هذه الظروف الصحية الحرجة التي بلغتها الجزائر، خصوصا الأسرة التربوية التي أصبحت مطالبة للاستجابة إلى خطاب العقل بالتوجه إلى مراكز التلقيح، لأن الطفل صار ناقلا جيداً للعدوى الوبائية، مؤكدة أن التعليق المؤقت للدراسة، قرار صائب وفي محله، لأن صحة المواطن فوق كل اعتبار في منأى عن كافة الحسابات الضيقة التي لا تراعي الأمن الصحي في البلاد .

البروفيسور نجاة موفق أفصحت لممثلي وسائل الإعلام في وهران، أن هناك علامات استفهام حول الإقبال المحتشم للجزائريين على التلقيح، بينما تعج مستشفيات الوطن بالحالات الحرجة والخطيرة المترتبة عن الإصابات بوباء كورونا، لافتة إلى أن ما يقرب من 90 بالمائة من الحالات التي تستقبلها غرف الإنعاش التي تم إيصالها بأنابيب الأوكسجين الطبي، هي من الفئة غير الملقحة التي لم تستجب لنداء العقل بالتطعيم لأجل بلوغ مناعة فردية وجماعية .

وحسب موفق، فإن الجزائر ستنتقل بعد أيام قلائل إلى الوضعية الحمراء التي تعني المؤشر الأخير من الموجة الوبائية أو بتعبير أدق “الذروة الشرسة”، مبرزة أن هناك تغيرات أسبوعية قياسية في معدل الإصابات والوفيات بسبب العدوى التي يفرزها المتحور الجديد أوميكرون، الذي زحف سريعا نحو مناطق الوطن، موردة: “يجب أن لا يندهش الشعب الجزائري من الأرقام المتوقعة في قادم الأيام، إذ سينتقل معدل الحالات الإيجابية من 1,2% إلى 2 أو 2,7% في فترة الذروة”، واصفة ذلك بالتكاثر الفعلي للفيروس، مبينة أن معدل التوالد في الجزائر خلال الموجة الثالثة فاق بكثير 0,7% الذي حددته اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا في الجزائر .

وعن طبيعة الموجة المرتقبة، أكدت البروفيسور، أن السيرورة التاريخية للفيروسات التاجية، تبين أن كل ذروة شرسة تحمل إصابات قياسية ونسبة فتك مرتفعة، يعقبها تراجع وانخفاض، موضحة أن تراجع الذروة الوبائية، يقاس بانخفاض عدد الحالات الحرجة والخطيرة .

ولم تخف المتحدثة، تأكيدها أن الموجة الرابعة من جائحة كورونا، ستكون سريعة للغاية ومختلفة عن الموجة الثالثة، وهي ستكون أقل خطورة من دلتا، لكن سريعة بمدة تضاعف 96 ساعة من حيث الانتشار الجماعاتي للفيروس، داعية الجميع إلى الفحص السريع لكل شخص يشتبه في حمله أعراض الفيروس لعزل نفسه في حال تأكده من الإصابة لأجل تفادي نقل العدوى الوبائية.

على هذا النحو، أوصت البروفيسور موفق، بحتمية تنشيط حملة التلقيح الوطنية لأخذ الجرعة الثالثة المعززة، مسجلة رقما ضعيفا للغاية في حملة التلقيح في الفترة الأخيرة، في حين أن المطلوب تطعيم ما بين 150 إلى 250 ألف شخص بالجرعة الثالثة، كون أن الأبحاث الأخيرة أبانت أن الأشخاص الحائزين على ثلاث جرعات لا يصلون بالمرة إلى الحالات الحرجة بالمتحور الجديد أوميكرون، كما أنهم يشفون بسرعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!