-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المقاومة العراقية: لازالت الحرب دائرة مع القوات الأمريكية

94 قاعدة عسكرية أمريكية وأكثر من 180 ألف مرتزق بالعراق

الشروق أونلاين
  • 1370
  • 0
94 قاعدة عسكرية أمريكية وأكثر من 180 ألف مرتزق بالعراق

شكك عبد الله الحافظ المتحدث الرسمى بإسم جبهة المقاومة الاسلامية “جامع” فى إنسحاب الجيوش الأمريكية من العراق وإنهاء المهام القتالية هناك، وقال الحافظ فى مقابلة أجريت معه فى عاصمة عربية الأسبوع الماضى إن القوات الأمريكية لازالت تتواجد في شوارع العراق، وتقوم بمهام قتالية مشتركة مع القوات الحكومية العراقية. وأضاف “الكل شاهد مجزرة جبيل فى الفلوجة قبل أيام، وسماء العراق لازال مليئا بأنواع الطيران الأمريكي”.

وحول موقف جبهته التى تضم أكبر خمس فصائل مسلحة للمقاومة، قال “لازالت صواريخ المقاومة العراقية تصل إلى قواعد القوات الأمريكية والمنطقة الخضراء كل يوم، وستبقى على ذلك مادام الاحتلال باقيا”.

وانتقد القيادي في الجبهة الموقفين العربى والإسلامى تجاه المقاومة العراقية بعد إعلان الانسحاب، حيث قال الحافظ “مشكلتنا الوحيدة إن عمقنا العربي والإسلامي انطلت عليه أكذوبة الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق، وأخذته حالة من الاسترخاء في دعم المقاومة العراقية ونصرتها، وان الانسحاب الأمريكي الجزئي جاء من اجل التقليل من كلفة التواجد البشري والمادي نتيجة للخسائر التي أوقعتها المقاومة في صفوفه، وما تبقى من القوات الأمريكية وشركاته الأمنية لابد لهم أن يروا نفس الجحيم الذي شاهده من غادر العراق منهم”.

واضاف فى السياق ذاته “إن بقاء قوات النخبة الأمريكية بأعداد تصل إلى حدود خمسين ألف جندي (ستة ألوية عسكرية بكامل تجهيزاتها) كقوات تدخل سريع مدعومة بقوة جوية ضاربة في القواعد الأمريكية المنتشرة في أرجاء العراق والبالغ عددها 94 قاعدة لا يغير من صفة الاحتلال شيئا، خاصة أن هناك أكثر من 180 ألف من مرتزقة الشركات الأمنية حسب المصادر الأمريكية المستقلة يقومون بمختلف الأعمال العسكرية، ولم تتطرق خطة الرئيس أوباما إلى انسحابها أو مستقبلها أو طبيعة واجباتها. هذا ما يجعلنا نستمر في المقاومة حتى نعيد البلاد إلى أهلها والأرض إلى أصحابها”.

الأمريكيون لم يتركوا الساحة خاليه لإيران كما كان الرهان على ذلك، ويقول الحافظ فى حديثه “إن جهاز الاستخبارات التابع لجبهة المقاومة “جامع” قطع بوجود مليشيات تؤمن المصالح الإيرانية فى العراق “تشير المعلومات الآن إلى أن التواجد الايرانى يأخذ أشكالا وصورا متعددة منها السياسية عبر أحزاب وشخصيات داخل العملية السياسية وخارجها، والأذرع العسكرية (الميليشيات الطائفية) أحد أهم ركائز الوجود الإيراني في العراق ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع السياحي والاقتصادي عبر شركات السياحة والاستيراد والتصدير والشركات الأمنية التي تقوم بتأمين الزوار الإيرانيين من وإلى الحدود العراقية الإيرانية، وكل تلك الأشكال يقف خلفها ليديرها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس واطلاعات، فنحن نرى أن إيران ليست بحاجة إلى التواجد العسكري المباشر طالما تلك الشبكة تؤدي ما طلب منها في العراق وفق الأجندات الإيرانية”.

وأضاف الحافظ إن المقاومة تتعامل مع المليشيات، لكن فى حالة ان يكون هناك تدخل عسكري مباشر، فإن المقاومة تتعامل معه على أنه احتلال، هو هدف مشروع لنا في استهدافه، فضلاً عن الكشف عن هذا الوجود للرأي العام بشكل موثق بالصورة والصوت، ويمكن التحرك القانوني عبر مطاردة القادة الإيرانيين في المحاكم الدولية.

أضاف المتحدث باسم جبهة المقاومة بقوله إن “المقاومة العراقية الحقت الأذى والنكاية بجيوش الاحتلال وكشفت زيف شعارات الاحتلال وخداعه على مدار السنوات السبع الماضية. وهى من أجبرت الاحتلال على التراجع في الكثبر من مشاريعه على أرضنا، وما خطوة اتفاقية الانسحاب تلك الا إحدى صور هذا التراجع، واستجدائه الانسحاب بما يحفظ له ماء الوجه، وما حملة المائة يوم الثانية التي يشنها جناحنا العسكرى كتائب صلاح الدين الأيوبى الا رسالة واضحة للاحتلال الأمريكي، اننا باقون في قتالكم حتى يخرج آخر جندي من أرضنا وفي نفس الوقت ردا على كل من يقول او يزعم ان المقاومة العراقية فقدت زمام المبادرة”.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!