برمجة قضية سوناطراك1 ضمن الدورة الجنائية الحالية قريبا
قال النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر براهمي الهاشمي أن قضية “سوناطراك1” ستبرمج خلال الدورة الجنائية الحالية، وذلك في سياق تكملة الجدول الخاص بالقضايا الجنائية.
وقال براهمي للصحافة على هامش اجتماع لرؤساء المجالس القضائية بإقامة الميثاق بالأبيار بأن النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، تعكف على إرسال الاستدعاءات الخاصة بالملف إلى إطراف القضية “متهمين، شهود، أطراف مدنية، مترجمين، محامين“، لتحدد بعدها تاريخ المحاكمة في الجدول التكميلي للدورة الجنائية والذي سينشر قريبا.
برمجة قضية سوناطراك1 قريبا تأتي في أعقاب تأجيلها لمرتين في شهري مارس وجوان الفارط بسبب استدعاء الشهود، ويتابع في الملف الذي شرع التحقيق فيه خلال أوت 2009، كل من الرئيس المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، مزيان محمد و8 مديرين تنفيذيين للمجمع من بينهم المدير المكلف بالنقل عبر الأنابيب عمار زناسني، ومدير النشاطات القبلية بومدين بلقاسم، بالإضافة إلى نجلي محمد مزيان، ومديرة مكتب الدراسات “كاد“، إلى جانب أربع شركات أجنبية وهي “شركة سايبام كونتراكتينغ إلجيري” ومجمع “كونتال فونكوارك” وشركة “كونتال الجزائر” وشركة “فونكوارك بليتاك” الألمانية، حيث وجهت للمتهمين 19 تهمة تتعلق بقيادة جمعية أشرار، وجنح إبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها وإعطاء امتيازات غير مبررة للغير وزيادة الأسعار خلال إبرام الصفقات واختلاس أموال عمومية وتبييض الأموال واستغلال النفوذ.
ويتلخص ملف الفساد في خمس صفقات مشبوهة بقيمة حوالي 1100 مليار سنتيم، تم منحها للمجمع الألماني “كونتال ألجيريا فانك فارك بليتارك“، في إطار مشروع إنشاء نظام المراقبة البصرية والحماية الالكترونية لجميع مركبات مجمع سوناطراك على مستوى التراب الوطني، حيث استفاد منها المجمع الألماني بصيغة التراضي البسيط في مقابل حصول ابنيه فوزي ورضا على أسهم بذات الشركة، حيث تمكن المجمع الألماني وعلى رأسه المتهم الرئيسي في هذه القضية إسماعيل جعفر محمد رضا من الحصول على “امتيازات غير مبررة“، في حين كانت عروضه تفوق بكثير أسعار الشركات الأخرى، وكذا تمكن المجمع الإيطالي “سايبام” من الحصول على أهم مشروع في مجمع سوناطراك، ويخص إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وسردينيا بإيطاليا، كما يشير الملف إلى صفقة إعادة تهيئة مقر غرمول التابع لسوناطراك، والذي فازت به شركة ألمانية “امتاش“، وتم تكليف مكتب الدراسات “كاد” بإنجاز دراسة له.