آلات يدوية بدل الأوتوماتيكية لإعادة تشغيل “إيني” خلال أسبوعين
كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن إعادة تشغيل مركب الإلكترونيات “إيني”، المتعرض لحريق منذ يومين، في ظرف 15 يوما، وذلك من خلال إعادة الآلات اليدوية القديمة إلى النشاط بدل النظام الأوتوماتيكي، معلنا عن فتح تحقيق معمق في ملابسات الحادث بالتنسيق مع مصالح الأمن وكذا مع الطرف النقابي. وطمأن العمال بأن المركب مؤمن من طرف شركة “أس أ أ” ومعاد تأمينه، كما أكد أن مناصب عملهم “لن تمسّ”.
ولم ينف بوشوارب، خلال ندوة صحفية، نظمها على هامش زيارة مستعجلة، قادته إلى المجمع بولاية سيدي بلعباس، فرضية “الحرق العمدي“، مؤكدا أن الوزارة أمرت بفتح تحقيق معمق من المنتظر أن يحدد حجم الخسائر خلال 15 يوما، وكذا أسباب وتداعيات الحادث الذي التهم أجزاء مهمة من المجمع بما فيها وحدة الإدماج الإلكتروني.
واعترف الوزير بالتماطل في تأمين الوحدات الصناعية ضد الحرائق. وهي الملاحظة التي وجهها إلى مسؤولي “إيني“، خلال عملية تدشين الوحدة الجديدة، شهر فيفري المنصرم، مشددا على أن غرفة الإدماج كانت تتضمن كاميرات وأن الأقراص الصلبة توجد حاليا بحوزة لجنة التحقيق، في حين إن المخزن لم يكن موصولا بآلات المراقبة، مبرزا استغرابه من وجود المخزن بالقرب من وحدة الصناعة والإدماج.. وهي الأخطاء التي كلفت المجمع غاليا عبر انتقال لهب النار من وحدة إلى أخرى.
وطمأن الوزير بأنه سيتم استخراج الآلات اليدوية القديمة، الأسبوع المقبل، لتعود وحدة الإنتاج والإدماج إلى العمل في ظرف أسبوعين على أقصى تقدير، بعد خضوعها للتنظيف والصيانة. كما سيخضع المركب لإعادة التأهيل وفق برنامج جديد، مشددا على أن “إيني” يعد أحد المجمعات الاقتصادية التي حققت نجاحا مهما في الأشهر الماضية، كما أفصح عن إبرام شراكات جديدة مع مجمعات سوناطراك ونفطال ومؤسسة بريد الجزائر لتحريك النشاط بالمجمع. وشدد على أن حريقا كهذا لن يؤثر على النسيج الصناعي في الجزائر الذي وصفه بالقوي.
وأوضح أن الإطارات أثبتت أنها متمسكة بعملها، موجها رسالة إلى العمال، المقدر عددهم بـ210 عامل، الذين طمأنهم بإعادة إدماجهم في مناصبهم بمجرد إعادة تأهيل الخط اليدوي، في حين أكد أنه سيتم تكثيف الجهود لاستدراك العمل في الخط الثاني للإنتاج قريبا، كما أعلن عن التحضير لتدشين مركبين جديدين في إطار برنامج تطوير المجمعات الصناعية.
وحيا الوزير الروح المهنية العالية للعمال، الذين قال إنهم أثبتوا أن “عقلية البايك” قد انتهت وأن الموظفين اليوم باتوا يحسون أنهم في شركتهم الخاصة، وليس في مؤسسة عمومية، كاشفا في هذا الإطار عن مشروع جديد أكثر عصرية وديناميكية سيتم الكشف عن خطوطه العريضة في القريب العاجل.