الأفافاس: تدهور القدرة الشرائية سينسف السلم الاجتماعي
عبر المكتب الفدرالي لحزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزو عن مخاوفه لانعكاسات تدهور القدرة الشرائية لدى المواطن منذ بداية السداسي الثاني من السنة الجارية، خاصة مع تواصل الأزمة الاقتصادية من سقوط سعر البرنت الخام إلى الانهيار الحر لقيمة الدينار، وهذا ما لوحظ جليا منذ بداية سبتمبر الجاري من الارتفاع المذهل لمختلف المواد الاستهلاكية، الأمر الذي سيثقل كاهل جيوب المواطنين في ظل عدم قدرة الحكومة التحكم في الأسعار.
وحذر الأفافاس قبل الدخول الاجتماعي من أن تدني القدرة الشرائية للمواطن توصل إلى ارتفاع رقعة الاحتجاجات في البلاد خلال الأشهر المقبلة، حيث لم يعد للحكومة التمكن من امتصاص غضب الشارع، كما في السابق، وشراء السلم الاجتماعي عبر ضخ أموال للتخفيف من حدة النقمة الحاصلة، أو من خلال الإعلان عن وعود تتضمن إنجازاً سريعاً لمشاريع التنمية، على الرغم من أن حكومة سلال بحاجة إلى الحد من مشاريع البنية الأساسية الضخمة وتقليص استكمال المشاريع التي بدأتها بعد إعلانها خفض الإنفاق العام، والتي تعتبر نكسة عند اأفافاس، وكذلك تلويح الحكومة نفسها بتطبيق سلسلة إجراءات تقشفية بعد سنوات من البحبوحة النسبية التي شهدتها البلاد والتي ستتضح معالمها في ميزانية الدولة لسنة 2016.