24 ألف لاجئ سوري في الجزائر
كشفت، أوّل أمس، وزيرة التضامن وقضايا الأسرة والمرأة مونية مسلم، أنّ الجزائر استقبلت 24 ألف لاجئ سوري منذ توتّر الأوضاع بسوريا، مشيرة إلى أنّ السلطات العليا، تعمل بكلّ ما بوسعها من أجل تسهيل اندماج العائلات السورية التي فضلت اللّجوء إلى التراب الجزائري.
وذلك من خلال تسهيل تمدرس الأطفال السوريين، بالإضافة إلى أنّ سوق العمل مفتوح لكلّ مواطن سوري لاجئ بالجزائر، وأنّ قوانين العمل الجزائرية تتيح الفرصة للسوريين بممارسات العمل بشكل طبيعي سواء في الأعمال الحرّة أو التجارة.
الأرقام الرسمية التي صرّحت بها مسلم حول عدد اللاجئين السوريين بالجزائر، من شأنها أن تضع حدّا للانتقادات الوهمية في حقّ الجزائر، حيث تشير الأرقام المسجّلة إلى أنّ الجزائر الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا، التي استقبلت هذا العدد من اللاجئين السوريين، كما تبقى الأراضي الجزائرية مفتوحة للأشقاء السوريين، عكس بعض دول الجوار، كما هو الشأن مع المغرب التي فرضت التأشيرة لدواع أمنية، ونفس الأمر ينطبق على الجارة تونس، وحزمة الإجراءات الأمنية المشدّدة على اللاجئين السوريين.
كما دعت الوزيرة على هامش زيارة العمل التي قادتها إلى تلمسان، السلطات الأمنية والجهات المعنية إلى تخفيف إجراءات التفتيش والمراقبة على العائلات السورية التي تلجأ العديد منها إلى التسوّل، خاصّة العائلات التي لديها أطفال صغار، معتبرة أنّ تخفيف إجراءات الرقابة الأمنية على هذه العائلات ينبع من الأخذ بعين الاعتبار بعض الاعتبارات التي وصفتها بـ“الحسّاسة“، لكون هذه العائلات لم تلجأ للتسوّل إلاّ بعد ما عاشت الويلات، ودفعتها الظروف والأوضاع في سوريا إلى الهجرة واللّجوء إلى دول أخرى.
ودعت مسلم إلى مراعاة هذا الجانب الإنساني في إشارة منها، إلى غضّ الطرف عن العائلات السورية التي تلجأ إلى التسوّل، وهي التصريحات التي من شأنها أن تضع حدّا لما يشاع عن الدور الذي تلعبه الجزائر في احتضان واستقبال اللاجئين السوريين، خاصّة بعد ارتفاع موجة الغضب بعد ما أحدثته صور الطفل “إيلان” والمبادرة التضامنية التي قامت بها بعض الدول الأوروبية، يعكس من جانب آخر، أنّ الجزائر لم تتخلّ عن مبادئها، خاصّة ما تعلّق بالقضايا المصيرية والإنسانية المرتبطة بالشعوب العربية، حيث تبقى الجزائر قبلة للأشقاء العرب كلما ذاقت بهم السبل، والذاكرة العربية حافلة بالمواقف الجزائرية الإنسانية، آخرها قضية اللاجئين السوريين الذين يتواجدون بالجزائر والتسهيلات التي تحصّلوا عليها في العديد من مجالات الحياة اليومية والاجتماعية، كما كشفت تصريحات وزيرة التضامن في كون الجزائر تبقى البلد الثاني للسوريين.
بن حبيلس: كل الأطفال السوريين اللاجئين بالجزائر متمدرسون
أكدت، أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن الأطفال اللاجئين السوريين بالجزائر متمدرسون بصفة عادية، وأوضحت في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية علي هامش توزيع المستلزمات المدرسية على أطفال اللاجئين السوريين القاطنين مع عائلاتهم بمركز سيدي فرج بمناسبة الدخول المدرسي 2015 / 2016 أن “كل أطفال اللاجئين السوريين متمدرسون بصفة عادية في الجزائر“، وتدخل هذه المبادرة في إطار “عملية التضامن العادية التلقائية من الشعب الجزائري تجاه شقيقه الشعب السوري“، حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري التي أكدت أنه “لا بد أن تشعر هذه العائلات التي تركت عائلاتها في سوريا بوجود عائلات أخرى تحتضنها في بلدها الثاني“.