متى يحلّق المحليون في سماء “غوركوف”؟

امتنع الفرنسي “كريستيان غوركوف” مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، ليلة السبت، عن الدفع بأي من المحليين – عدا شنيحي -في لقاء محاربي الصحراء ضدّ القراصنة، رغم الكلام المعسول الذي أطلقه مدرب “لوريون” السابق عن “حسين بن عيادة” محوري جمعية وهران، فهل يفتقد “غوركوف” الثقة في ناشطي الرابطة الأولى، ومتى يحلق هؤلاء إذا لم يكن ذلك في مقابلات شكلية من قبيل السيشل؟

بإبقائه ثلة من المحليين مجددا حبيسي مقاعد البدلاء، كرّس “غوركوف” الانطباع أنه “يخشى” الاعتماد على غير المغتربين، وإلا بماذا يمكن تفسير الظهور المحدود للمحليين في خيارات التقني الفرنسي منذ توليه زمام الخضر في التاسع عشر جويلية 2014.

المحيّر فعلا، أنّ خليفة “خاليلوزيتش” الذي يزاوج بين إدارة المنتخب الأول وكذا الرديف، “يبرع” في استدعاء عدد هائل من المحليين دون أن يمكنهم من أي دقيقة، وباستثناء “إبراهيم شنيحي” الذي أفحم مدربه من أول وهلة، فإنّ الأمر ليس كذلك للبقية، فسبق له أن اصطحب “جمال الدين بن العمري” و”مليك عسلة” على سبيل المثال لا الحصر إلى النزهة القطرية “المجانية”، دون أن يوظفهما مع أنّ الأمر كان متاحا ضدّ المنتخب العماني المتواضع.

هذه المرة وأمام الغيابات الكثيرة، كان الجميع ينتظر إقحام “غوركوف” لـ “خالد قورمي”، “عبد الرحمان حشود” تماما مثل اللاعب السابق لاتحاد الحراش “هشام بلقروي”، وخصوصا “حسين بن عيادة” خصوصا مع تأكيد مراودي تداريب الخضر أنّ الفرنسي انبهر بمستوى مدافع “جمعية وهران”، إلاّ أنّ التسعين دقيقة كانت مبتورة من أثر “بن عيادة”، والأكيد أنّ معطيات اللقاء ونوعية المنافس الهزيل كانتا تشفعان لرؤية لاعب يذكّر متابعيه بزمن “مختار كشاملي” و”علي بن حليمة”.

الآن يبقى التساؤل: هل يعتزم “غوركوف” إكمال تسيير المحليين بهذه الكيفية، وماذا لو تسرّب الإحباط إلى نفسيات هؤلاء، فمن لم يحظ بفرصة أمام عمان والسيشل، من أنّ له أن يقتنص أخرى أمام خصوم أكبر حجما؟!!!!!!!!!!