زامبيا… فأل خير على “الخضر” !

يأمل عشاق “الخضر” ممن يربطون الحاضر بالماضي بأن توقع قرعة المونديال 2018، والتي ستسحب يوم 25 جويلية القادم بقصر كونستانوفسكي العتيق في ثاني أكبر المدن الروسية سان بطرسبرغ، “الخضر” مع زامبيا على الأقل لتأكيد مقولة لا اثنين بلا ثالثة، فالخضر سبق لهم وأن تأهلوا لمونديالي 1986 و2010 بعد أن اكتسحوا منتخب الرصاصات النحاسية في الغدو والرواح وكان ذلك بفضل حنكة الشيخ رابح سعدان، الذي فاز عليهم في تصفيات مونديال المكسيك بنتيجة 2-0 يوم 13 جويلية 1985 بملعب 5 جويلية ذهابا بهدفي بن ساولة وماجر ثم في لوزاكا يوم 28 ماي 1985 بهدف لتاج بن ساولة.

 وبعد قرابة ربع قرن تكرر ذات الإنجاز لكن مع قلب النتائج لأن “الخضر” فازوا بثنائية يوم 20 جوان 2009 في زامبيا بهدفي بوقرة وصايفي لتكون آخر مواجهة أصعب مباراة ضد منتخب  “شيبولوبولو”، الذي أراد استغلال إجراء المباراة في سهرة رمضانية لفرملة “الخضر” الذين كانوا قد انطلقوا نحو بلاد الزعيم مانديلا، لكن ما حدث ليلة الأحد 6 سبتمبر 2009 الموافق لـ17 رمضان 1430 لم يكن عاديا على كل الجزائريين بعد أن طوق الثعلب الماكر هيرفي رونار كل الطرق المؤدية لشباك حارس فريقه، ومع اندفاع “الخضر” نحو الهجوم كاد منتخبنا أن يتلقى الضربة القاضية عن طريق الهجمات المعاكسة التي كان لها الحارس ڤاواوي بالمرصاد.

وبعد محاولات عديدة ومتعددة جاء الفرج إثر هجمة منسقة قادها مهندس التأهل آنذاك كريم زياني، الذي مرر الكرة إلى مطمور وفتحة هذا الأخير “طار” باتجاهها رفيق صايفي وأحرز هدف الفوز الغالي (د59) الذي أبكى الكثير من الجزائريين من شدة الفرح لكونه أبقى منتخبنا في صدارة مجموعتهم قبل جولتين من ختام أصعب تصفيات خاضها “الخضر”.