-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لاعب في‮ ‬الذاكرة

زيتو‮ .. ‬رحل في‮ ‬زمن البؤس البرازيلي

الشروق أونلاين
  • 1478
  • 0
زيتو‮ .. ‬رحل في‮ ‬زمن البؤس البرازيلي

تعيش الكرة البرازيلية،‮ ‬أزمة مهاجمين تأكدت في‮ ‬المونديال الأخير،‮ ‬وزادها الظهور المحتشم لرفقاء نايمار في‮ ‬كوبا أمريكا الدائر رحاها حاليا في‮ ‬شيلي،‮ ‬ويبكي‮ ‬البرازيليون نجومهم وسحرتهم ومنهم زيتو،‮ ‬الذي‮ ‬غادر الدنيا في‮ ‬الـ15‮ ‬من الشهر الحالي،‮ ‬بعد أن ترك بصماته الكروية في‮ ‬كأس العالم ووضع رفقة جيل بيلي‮ ‬حجر أساس منتخب البرازيل الشهير،‮ ‬الذي‮ ‬باشر منذ دورة السويد جمع الألقاب إلى أن بلغ‮ ‬رقم خمسة تتويجات وهو الرقم الأكبر ضمن منتخبات العالم‮.‬

خوزيه إيلي‮ ‬دي‮ ‬ميراندا هو الاسم الحقيقي‮ ‬للنجم زيتو الذي‮ ‬توفي‮ ‬في‮ ‬الثالثة والثمانين من العمر،‮ ‬ولد عام‮ ‬1932،‮ ‬وفي‮ ‬سن الـ‮ ‬26‮ ‬شارك في‮ ‬مونديال‮ ‬1958‮ ‬رفقة بيلي‮ ‬وكان نجما أولا في‮ ‬المنتخب البرازيلي،‮ ‬حيث عاد مع البرازيل باللقب،‮ ‬وساهم تواجده رفقة بيلي‮ ‬في‮ ‬نفس النادي‮ ‬وهو سانتوس في‮ ‬التتويج مرة ثانية باللقب العالمي‮ ‬في‮ ‬شيلي‮ ‬عام‮ ‬1962،‮ ‬ليصبح من اللاعبين القلائل في‮ ‬التاريخ،‮ ‬الذين حصلوا مرتين على كأس العالم،‮ ‬لعب زيتو في‮ ‬حياته‮ ‬733‮ ‬مباراة أكثر من نصفها مع فريقه سانتوس وفي‮ ‬عام‮ ‬1967،‮ ‬اعتزل اللعب في‮ ‬سن الخامسة والثلاثين،‮ ‬بعد أن تأكد بأن قطار المستوى العالي‮ ‬قد فاته،‮ ‬حيث لم‮ ‬يتم استدعاؤه ضمن التشكيلة البرازيلية التي‮ ‬لعبت مونديال‮ ‬1966‮ ‬بإنجلترا،‮ ‬وحقق أيضا ألقابا عديدة مع ناديه سانتوس ومنها لقبان عالميان للأندية‮.‬

وبالرغم من أن زيتو لم‮ ‬يدخل عالم التدريب من مركز القوة،‮ ‬كما فعل زيكو مثلا ولم‮ ‬يدخل عالم الشهرة بعد الاعتزال مثل الأسطورة بيلي،‮ ‬إلا أنه بقي‮ ‬على صلة بعالم الكرة بدليل أنه هو الذي‮ ‬فجر الموهبة نايمار عندما كان دون سن الـ‮ ‬13،‮ ‬حيث قدمه لنادي‮ ‬سانتوس وحتى عندما توفي‮ ‬زيتو كتب النجم نايمار على حسابه في‮ ‬تويتر،‮ ‬بكائية على الرجل الذي‮ ‬اكتشفه وأرسله لعالم الشهرة،‮ ‬خاصة أن أزمة البرازيل حاليا تكمن في‮ ‬انقراض الهدافين،‮ ‬فقد سجل زيتو في‮ ‬حياته الدولية‮ ‬53‮ ‬هدفا،‮ ‬ولا‮ ‬يوجد في‮ ‬المنتخب البرازيلي‮ ‬الحالي‮ ‬من سجل هذا الرقم،‮ ‬ويبدو أن عدد التتويجات العالمية ومنها لقبان لكأس العالم مع البرازيل لا‮ ‬يمكن لنايمار أن‮ ‬يحققها في‮ ‬حياته الدولية‮.‬

عاش زيتو حياة عادية،‮ ‬كان في‮ ‬سن الـ‮ ‬18‮ ‬عندما خسرت البرازيل اللقب على أرضها أمام أوروغواي‮ ‬عام‮ ‬1950،‮ ‬وصار في‮ ‬سن الثانية والثمانين عندما تبهدلت البرازيل أيضا على أرضها أمام ألمانيا في‮ ‬النصف النهائي،‮ ‬ولكنه توّج بلقبين‮ ‬غاليين كلاهما خارج الديار وفي‮ ‬قارتين مختلفتين،‮ ‬الأولى في‮ ‬السويد عام‮ ‬1958‮ ‬أمام البلد المنظم بخماسية مقابل هدفين والثانية أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا بثلاثية لواحد،‮ ‬وهو إنجاز أخذه معه زيتو إلى العالم الآخر،‮ ‬بعد سنوات كروية وضعت البرازيل كملك من دون منازع‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!