سطيف وسوسطارة والعلمة بين التكيف مع رمضان ورهان التألق في رابطة الأبطال
اضطرت الفرق ممثلة الكرة الجزائرية في المنافسة القارية، وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية العلمة، إلى التكيف بشكل مسبق مع أجواء شهر رمضان، والشروع في تربصات مغلقة مصحوبة بتحضيرات جادة. وهذا تحسبا للتحديات التي تنتظرها بداية من يوم 26 و27 جوان المقبل، لحساب جولة افتتاح دور المجموعات الخاصة بمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
وإذا كانت أغلب الأندية الجزائرية الناشطة في الرابطة المحترفة ستدشن شهر رمضان في أجواء مريحة نسبيا، خاصة في ظل تركيز الهيئات المسيرة حاليا على استغلال فترة التحويلات الصيفية لمواصلة الانتدابات، قبل ضبط التعداد بصورة نهائية، وهو ما يتيح لها فرصة التحضير بصورة تدريجية للموسم الكروي الجديد، إلا أن الفرق الثلاثة المعنية بالمواعيد القارية اضطرت إلى ضبط أمورها قبل الأوان، سواء ما تعلق بضبط التعداد، أم ما يخص رزنامة التحضيرات والتربصات المبرمجة لهذا الغرض، حتى تكون في الموعد خلال الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، حيث سيكون الوفاق على موعد محلي خالص مع اتحاد الجزائر، فيما ينتظر مولودية العلمة تنقل صعبا إلى السودان لمواجهة نادي المريخ.
ويبدو أن الأندية الثلاثة قد حاولت التكيف بشكل جيد مع متطلبات الشهر الكريم، تزامنا مع التحديات الإفريقية التي تفرض التحضير بشكل جيد. ففي الوقت الذي فضل وفاق سطيف الدخول في تربص مغلق منذ أمس في مركز المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية “الباز”، إلى غاية موعد الـ 27 جوان أمام اتحاد الجزائر، مع إمكانية برمجة مباريات ودية تدعم اللقاء التحضيري الذي جرى بحر الأسبوع أمام المنتخب الأولمبي، إلا أن اتحاد الجزائر تنقل إلى المغرب للتربص هناك. وإذا كان الطاقم الفني سيحاول التأقلم مع أجواء رمضان مع الحرص على إنجاح التربص من الناحية الفنية والبدنية، إلا أن الإشكال القائم يكمن في صعوبة برمجة مباريات ودية، بسبب تأجيل خوض الأندية المغربية تحضيراتها إلى ما بعد الشهر الكريم. وهو ما سيخلف إشكالا بخصوص اختبار اللياقة التنافسية. في الوقت الذي فضل الممثل الثالث مولودية العلمة برمجة تربص في الدار البيضاء بالعاصمة تحت إشراف المدرب الجديد حجار، وهو ما سيجعل زملاء زغيدي أمام تحديات بالجملة، تتعلق أساسا بتفعيل التربص، والتأقلم مع متطلبات الشهر الكريم، إضافة إلى رفع التحدي لمواصلة التألق على طريقة الكبار في رابطة الأبطال رغم سقوط الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولم لا تكرار سيناريو وفاق سطيف عام 1988 الذي توج باللقب رغم وجوده في الدرجة الثانية، خصوصا أن “البابية” حافظت على أغلب تعدادها وكلها إصرار على مواصلة فرض نفسها على الصعيد القاري.
والواضح أن القائمين على أندية وفاق سطيف واتحاد الجزائر ومولودية العلمة قد قرأوا حساباتهم، ويراهنون على إنجاح التحضيرات الجارية خلال شهر رمضان الكريم، خصوصا أن العمل المسطر يتم في الفترة المسائية وبعد صلاة التراويح، مع توظيف خبراتهم السابقة لضمان جاهزية اللاعبين للمواعيد الرسمية على إيقاع الشهر الفضيل.