سيدة تعذب ابن زوجها وتكوي ذراعيه بالنار!
وضعت المحكمة الابتدائية لبلدية البيض سيدة، 52 سنة، تحت الرقابة القضائية، بعدما بينت التحقيقات الأولية تورطها في تعذيب ابن زوجها، الذي لا يتعدى 11 سنة، بواسطة الكي على مختلف أجزاء جسده وخاصة في الذراعين.
حيثيات القضية بدأت حينما لاحظ أعوان ومستشار التربية بإحدى متوسطات البيض آثار كي وغرز على ذراعي الطفل، وهو تلميذ مستفيد من النظام الداخلي ولا يتنقل إلى بيت والده سوى عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم تحويله على مصلحة الطفولة والأحداث بقسم الشرطة القضائية، أين تم استدعاء زوجة أبيه التي لم تنكر ما قامت به، بحضور ممثل عن مصلحة الملاحظة في الوسط المفتوح وذلك بعد خضوع الطفل لمختلف الفحوصات الطبية اللازمة في مثل هذه الحالات. وبعد تكييف الملف لدى مصالح أمن بلدية البيض، تم تقديم أطراف القضية أمام قاضي الأحداث في انتظار المحاكمة.
”الشروق”، وفي اتصال لها بأحد الأخصائيين الذين اطلعوا على ملف القضية عزا الأمر إلى مسائل لها علاقة بحالة سادية نتيجة الحرمان الذي تعانيه المعنية بسبب فقدان الذرية ولكون الزوجة الأولى مطلقة وتتمتع بعلاقات جد قوية مع أبنائها. أما الوالد، وحسب نتائج التحقيقات، فإنه يعاني من العوز نتيجة ظروفه المالية كون الزوجة موظفة وتتكفل بجزء كبير من مصاريف البيت. في الوقت الذي ظل الابن يداري ويتكتم عن المعاملة القاسية التي كان يتعرض لها كل هذه المدة بالرغم من أنه لم يكن يمكث في بيت والده مدة طويلة، وهو ما دفع بهيئة المحكمة إلى التماس تحويله إلى بيت جده في انتظار صدور الحكم النهائي في القضية.
للتذكير، سبق أن اهتزت بلدية الرقاصة العام الفارط على حادثة مشابهة المتهمة فيها سيدة في العقد الثاني من عمرها والضحية طفل لا يتجاوز 07 سنوات، حيث قامت المعنية باحتجازه بمنزلها والقيام بتعذيبه على مدار ساعتين كاملتين من الزمن باستخدام سكين ونار وأنبوب غاز وبشتى أنواع العذاب التي لا يتحملها طفل في مثل هذه السن. وبتكرار مثل هذه الممارسات على الطفولة، بولاية البيض سارع ممثل جمعية نسمة للطفولة وممثل رابطة حقوق الإنسان إلى التنديد بمثل هذه الأفعال التي تقهر البراءة وتزج بالمجتمع في مستنقع الثأر والانتقام والهمجية في وقت تحتاج فيه الطفولة البريئة إلى لمسة حانية ترعاها وتتعهدها.