تلاميذ يتحصلون على صفائح مخدرات كـرشوة للسكوت على جريمة

أوقفت، مؤخرا، مصالح الأمن بعين الترك بوهران، 5 صيادين بينهم أشقاء، على خلفية استفادتهم من قرابة 30 كلغ مخدرات قذفتها أمواج البحر، أين طمروها بمزرعة ببلدية بوصفر وغرسوا شجرة فوقها، لكن في خضم هذه العملية شهد 5 قصر بينهم تلاميذ يدرسون في الطور المتوسط، على الواقعة حيث منحوهم صفائح مخدرات كـ”رشوة” مقابل السكوت عن الفعلة.

وكان رجال القوة العمومية بعين الترك قد وصلوا إلى خيوط الجريمة شهر مارس الفارط، في أعقاب العثور على صفيحة مخدرات وزنها 100 غرام بحوزة تلميذ، وعند التباحث معه حول هذا الفعل، صرح أن أمواج البحر قذفت كمية معتبرة من الممنوعات على شاطئ الديوانة ببوصفر، أين تحصل عليها 5 صيادين بعين المكان بعدما قفزوا للبحر مرتدين ألبسة الغطس، وعند تفاجؤ هذه المجموعة بقصر بينهم تلاميذ شهدوا على الواقعة كان المتحدث معهم، قدموا لهم صفائح مخدرات لغرض التستر على الفعلة، وعليه تمت مداهمة هذه المزرعة التي عثر فيها على 22 كلغ مطمورة تحت الأرض وفوقها شجرة، وعلى بعد 6 كلم بعين المكان عثر على 6 كلغ مخدرات أخرى مطمورة أيضا بأرض المزرعة.

وبعرض ملف القضية أمس، أمام محكمة الجنح بوهران، امتثل الموقوفون الخمسة المتهمين بجنح تسليم المخدرات للغير بغرض الاستهلاك، تخزين المخدرات، تحريض قصر على الفساد الأخلاقي، أين نفى الجميع فعلة الاستفادة من هذه السموم، على أساس أنها رميت بالوادي وتبليغ المصالح المعنية، فيما كان القصر الذين بينهم تلاميذ يدرسون في الطور المتوسط، قد حضروا كشهود، وجاء في تصريحاتهم أنهم بعدما فاجئوا المتهمين بحيازة هذه المخدرات، أغروهم بصفائح يتراوح عددها بين صفيحة واحدة إلى 6 صفيحات، تم تقديمها على أساس طول القاصر فإن كان طويلا أعطوه كثيرا، وإن كان قصيرا أعطوه قليلا.

والتمس وكيل الجمهورية عقوبة 15 سنة حبسا نافذا مع غرامة مالية نافذة في حق الصيادين، وأصدر أمرا بالقبض على المتهم الفار.