المؤتمر العاشر للأفلان أيام 28 و29 و30 ماي بالقاعة البيضاوية
علمت “الشروق” من مصادر حسنة الاطلاع، أن حزب جبهة التحرير الوطني قد أودع طلبا لدى مصالح ولاية الجزائر، للحصول على ترخيص لعقد المؤتمر العاشر للحزب، أيام 28 و29 و30 ماي المقبل، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي 5 جويلية، في وقت يتواصل تنصيب اللجان الولائية التي ستتكفل بعمليات التعبئة والتجنيد على المستوى القاعدي في إطار التعليمات التي وجهها الأمين العام عمار سعداني إلى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات خلال اجتماعه الأخير بهم، والمتعلقة بإشراك القاعدة النضالية في كافة مراحل الإعداد “لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ الحزب”، حسبه.
وذكرت المصادر أن ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية، ضمنهم القيادي حسين خلدون، تكفلوا بعملية الإيداع أمس، واعتبرت أن تسريع وتيرة التحضير للمؤتمر يأتي في إطار قطع الطريق أمام خصوم الأمين العام، من خلال المبادرات التي تقدمها الأجنحة المناوئة له المطالبة بضرورة إعادة الحزب إلى “السكة”، داعية الرئيس الشرفي للحزب إلى التدخل لوقف استغلال الأفلان على حد تعبير آخر مبادرة.
ورفض عضو اللجنة المركزية مصطفى معزوزي، في اتصال مع “الشروق” تأكيد المعلومة، وقال إنه يجري حاليا التحضير للمؤتمر بتنصيب اللجان الولائية ولجان المحافظات، إذ شرع في العملية منذ أمس الأول، في انتظار توزيع أعضاء المكتب السياسي على الولايات للإشراف على العملية، وقال إنه وتنفيذا لتعليمات الأمين العام ستحتك القيادة السياسية بالمناضلين لتمس كافة شرائح المجتمع، من خلال فتح المجال للجان الولائية لإثراء المشاريع والنصوص التي ستطرح في أشغال المؤتمر، إذ ستتشكل هذه الأخيرة من أعضاء اللجنة المركزية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، مكتب المحافظة أو مكتب اللجنة الانتقالية، رئيس المجلس الشعبي الولائي أو رئيس كتلة الحزب، أمناء ومكاتب القسمات، رؤساء المجالس البلدية أو رؤساء الكتل، أعضاء المجلس الولائي، بالإضافة إلى عنصري الشباب والمرأة، في الوقت الذي تتفرع اللجنة الوطنية إلى سبعة أفواج عمل ولجان ولائية لدراسة مشاريع المنطلقات الفكرية، القانون الأساسي، السياسة العامة، البرنامج العام للحزب، المنتخبين والمجالس المنتخبة، إعادة انتشار الحزب والنتائج المحققة وفوج العلاقات الخارجية والجالية.
وذكر معزوزي أمس، أنه وإلى غاية أمس، لم يكن هناك أي شيء رسمي، وأوضح أن التحضير يتم بوتيرة مقبولة جدا حيث تم تزويد كل النواب باللوائح كما سيتم تزويد كل أعضاء اللجنة المركزية باللوائح ورغباتهم، فيما تم تزويد أمناء المحافظات باللوائح خلال الاجتماع الأخير.
ومعلوم أن الأمين العام للحزب العتيد كان قد أعلن في آخر اجتماع أن الحزب يحبذ عقد المؤتمر بعد عملية تعديل الدستور، وقال إن هذا التصريح كان بمثابة طلب من خلال الإعلام في إطار تجنيب الحزب التعديلات التي يمكن أن تطرأ على القانون الداخلي أو القرارات في أعقاب الإعلان عن أهم التعديلات التي تمس الدستور، ما يطرح عديد التساؤلات عما إذا كان هذا التعديل سيتم خلال الأيام القليلة القادمة أي قبل انعقاد مؤتمر الحزب، ما جعل الأفلان يحدد تاريخ المؤتمر، أم إن الأمر قد تم تأجيله ما جعل ضغوطات الجماعات المناوئة تعجل بتحديد تاريخ المؤتمر تجنبا لأي مبادرة أخرى.