-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أنقذوا المظلومة التغبوية!

جمال لعلامي
  • 1425
  • 4
أنقذوا المظلومة التغبوية!

التعامل في قطاع “التغبية” بين الوزارة الوصية والنقابات، لم يعد مرحّبا به، ولم يعد طريقا آمنا للأساتذة والأولياء والتلاميذ، بل إن هذا التعاطي لغـّم “المظلومة التغبوية” وفجّرها أحيانا في وجه هؤلاء مجتمعين، من باب أن كلّ طرف يدّعي ويقول: “فولي طيّاب”!

إن منطقالتغنانتوكذا عقليةمعزة ولو طارت، جرّد القطاع من التربية واختزله في التعليم، وليس غريبا تبعا لذلك، أنيضربالتلميذ أستاذه، أويتحرّشالمفتش بالمعلم أو مدير المدرسة، أوتتناطحالوزارة مع نقابات، أو يُستخدم الأساتذة كـدروع بشريةويتحوّل التلاميذ إلى رهائن!

من الطبيعي أن تفشل الوصاية فيتقليم أظافرالنقابات، وتعجز عن قصقصة ريشهم، مثلما من البديهي بالمقابل أن تعجز هذه النقابات فيتلجيموتدجين الوزارة، طالما أن الطرفين يتعاركان بالتلاميذ ويختبئان خلفهم، فإذا جاءتالضربةتأتي في  راسهم“!

منطق حوار الطرشان وغطس الرؤوس في الرمال كالأنعام، والمواجهة بالنفاق والشقاق وضرب الرفاق، هو الذي أسّس لسياسةتخطي راسيوكرّس مبدأ الانتقام والثأر داخل قطاع من المفروض أنه فوق كلّ الاعتبارات!

لو فتح المحققون تحرّيات معمّقة وجدية وحيادية ومستقلة لتمّ الإعلان عنفضيحة بجلاجلتهزّ هذا القطاع الحيوي والحسّاس والشعبي غير القابل للتفويض أو التقويض أو الترويض!

لم تعلن النقابات يوما إضرابات وطنية أم محلية احتجاجا على الإصلاحات السابقة واللاحقة، ولا على المستوى الدراسي أو العتبة أو نتائج الامتحانات والشهادات الرسمية ومن بينها البكالوريا، كما لم تحتجّ علىتجاوزاتأساتذة وانحرافاتتلاميذ وسقطات مديرين ومسيّرين، ولم تحتجّ على مأساة النقل المدرسي ولا رداءة المطاعم المدرسية ولا على منحة التمدرس ولا على ثقل المحفظة ولا على مضمون البرامج وأخطاء الكتب ولا على الاكتظاظ في الأقسام!

بالمقابل، لم تخصّص الوصاية مجالا واسعا مثلما تخصصه اليوم لأزمتها وحربها مع النقابات، للغوص في كلّ الذي سبق ذكره من أمهات الملفات التربوية والتعليمية، ولم تُبرمج سلسلة حوارات مفتوحة لكلّ ذلك، مثلما لم تستدع أو تدعوالشريك الاجتماعيللنظر في مستوى التلاميذ أو تقييم نتائج التحصيل العلمي بمختلف الأطوار والامتحانات!

 

هذا سبب من الأسباب الحقيقية والمباشرة لبقاء القطاع رهينة شدّ ومدّ وجزر وكسر وعصر وزبر، واختزاله في علاقةعداءوكرّ وفرّ بين قيادات نقابية ووزراء يتداولون على حقيبة تحمل أوراق المصيبة!   

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • سعيد مقدم (المشاكس)

    تفاجات عندما وجدت أن استاذ مدرسة ابتدائية يتقاضى 31000 بينما يتقاضى جندي 4 متوسط أكثر من هذا المبلغ.

    عندها أدركت حقيقة الام هؤلاء الأساتذة.انهم يتعرضون لحقرة.والهدف من ضرب الأساتذة هو تحطيم المنظومة التعليمية في الجزائر.وتحطيم الأجيال القادمة.

    يا بن غبريط اعتقد أنك أيلة للزوال في التعديل القادم لامحالة.

  • سعيد مقدم (المشاكس)

    تحياتي استاذ جمال أخيرا عدت بعد غياب قصير .
    تقبل تحياتي أخي جمال. أما فيما يخص الموضوع استاذي الفاضل دعني أتحدث بالتفصيل:
    أنا شخصيا جلست مع مجموعة من الأساتذة فوجدت أن هذا القطاع كارثة بكل المقاييس. وجدت كثير من الاختلالات في القانون الأساسي من بينها مايلي:

    استاذ مدرسة ابتدائية شهادة ليسانس رتبة 11
    استاذ تعليم متوسط شهادة ليسانس رتبة 12
    استاذ ثانوي شهادة ليسانس رتبة 13
    استاذ مجاز شهادة ليسانس رتبة 14
    استاذ مدرسة ابتدائية 4 متوسط رتبة 14
    استاذ تعليم متوسط مهندس دولة رتبة 12

  • بلقاسم

    سيسوا التربية والتعليم فأفسدوا بها كل شيء ألا تلا حظون أن تركيبة المجالس الشعبية معظمها من الأسرة التربوية ألم تلاحظوا أن معظم المشرفين على الآنتخابات المزورة من أهل التعليم خلها للله

  • نصرو الجزائري

    مدرسة سليمة تساوي مجتمع سليم وسوي لذا لن نبالغ ان قلنا انها مؤامرة على التربية والتعليم في بلادنا يساهم فيها المسؤول والاستاذ بوعي منهم او دون وعي فلو علم المعلم بقداسة المهنة التي يمارسها ماكان خاض مع الخائضين مهما تفاقمت مشاكله المهنية والمادية ولفصل بينها وبين رسالته التعليمية