الغابون عقدة روراوة الأولى !
احتفظت الغابون بمكانتها كشوكة في حلق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. وهذا بعد أن حولت المستحيل إلى حقيقة أول أمس وظفرت بشرف تنظيم نهائيات العرس الإفريقي القادم في خرجة لم يتوقعها أحد، لكن رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو الذي يملك نظرة خاصة في تسيير الأمور وحير المتتبعين في نهائيات “الكان” السابقة حين وضع الغابون وبوركينا فاسو في مجموعة واحدة في التصفيات ثم النهائيات.
وذات الخطأ الشنيع كرره مع كوت ديفوار والكاميرون دون أدنى تردد في سابقة لا يقوى عليها إلا حياتو. وهو ما جعل الإعلام الغربي يطرح سطورا مع علامات الاستفهام والتعجب ولم يجد ما يقوله سوى “هذه هي إفريقيا”.. وهذا هو حياتو الذي كرر الأمر بمنح البلد الذي استضاف “الكان” عام 2012 نهائيات 2017 رغم أن إفريقيا هي ثاني أكبر قارة في العالم من حيث المساحة وبها زهاء 55 دولة وله خيارات عديدة لكن أبى وفضل مصلحته مع الغابون والشركات التي تنشط بها على أن يكون عادلا في التوزيع وهو ما جعل روراوة يقضي ليلة سوداء بكوابيس غابونية.
الغابون قضت على مشروع رئيس الفاف عام 2004
لم تكن خسارة روراوة ،الاربعاء، الأولى أمام الغابون فقد سبق أن أذاقته الويلات عام 2004 حين جهز منتخبنا الوطني وكله أمل لاستعادة مكانته ضمن النخبة العالمية بالتأهل للمونديال الألماني 2006 وبعد انطلاقة بها الكثير من التحفظ بتعادلنا بقواعدنا سلبا مع أنغولا تحسن الأداء بشكل لافت في خرجتي زيمبابوي ونيجيريا حيث جانبنا الفوز في هراري ولم يتمكن منتخب زيمبابوي من التعديل ألا في الدقائق الأخيرة، فيما انتظرت النسور الخضراء الدقيقة 80 لتحقق الفوز أمام جمهورها، ووقتها توقع روراوة تحقيق الإقلاع أمام منتخب الغابون الذي لم يسجل أي فوز طيلة الجولات الثلاث الأولى ونزل ضيفا علينا يوم 5 سبتمبر 2004 بحضور جماهيري قياسي بملعب 19 ماي بعنابة وأبدى الرجل الأول في الفاف تفاؤلا ببداية قطف ثمار عمل المدرب البلجيكي روبرت واسيج الذي كان يشرف على شلة المغتربين بداية من الحارس بن حمو، مرورا بماموني، بلوفة، بوتابوت، عراش ووصولا إلى المدلل عبد المالك شراد الذي لم يكتف بالتفنن في إضاعة الفرص وفي لحظة طيش ارتكب خطأ شنيعا قبل نهاية الشوط الأول (د41) ما جعل الحكم السينغالي فالا نودي لا يتردد في طرده لتنقلب كل الموازين في المرحلة الثانية بتمكن فهود الغابون من إحراز ثلاثية مع الرأفة، مع التأكيد على أن الفاتورة كادت أن تكون أثقل. ويومها تمكنت الغابون من حرق مشروع روراوة ودفع المنتخب الوطني الثمن حيث لم يكتف بعدم التأهل لكأس العالم بل لم يقو حتى على الوصول إلى كأس إفريقيا، كما انهزم المنتخب الوطني أيضا أمام الغابون وديا في شهر أوت 2010 قبيل انطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.