حادثة “سليمان” مع عنصرية “الهوليغانز” تقتحم دهاليز السياسة
دخلت الحادثة العنصرية التي تعرض لها سليمان المواطن الفرنسي من أصول موريطانية، من قبل أنصار نادي تشيلسي الانجليزي ليلة الثلاثاء الماضي بإحدى محطات قطار الأنفاق – الميترو- بباريس، دهاليز السياسة، بعدما دخل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على الخط، من خلال محاولة الاستثمار في هذه الحادثة العنصرية سياسيا.
ونقل موقع صحيفة “ليكيب” السبت، تغريدة لمكتب الرئيس الفرنسي “الايليزي” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والذي أعلن خلالها عن قيام هولاند بإجراء مكالمة هاتفية مع “سليمان” الفرانكو موريطاني، عبّر له فيها عن تعاطفه معه وتضامنه ضد المعاملة “العنصرية” التي تعرض لها من طرف أنصار تشيلسي.
ويحاول الرئيس الفرنسي من خلال دخوله على الخط في قضية “سليمان” العنصرية، اكتساب مؤيدين جدد له ولسياسته بعد نزول شعبية إلى الحضيض قبل أن يسترجع منها شيئا محترما من خلال واقعة “شارلي ايبدو” التي عادى بها المسلمين، جراء وقوفه وراء إعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد أخذت حادثة “سليمان” الذي كان ضحية لعنصرية بعض “الهوليغانز”، حيزا هاما من التعاطف في الوسط الرياضي العالمي، لعل من آخرها التصريحات التي أطلقها الجمعة مدربي ناديي تشيلسي وارسنال مورينيو وفينغر على التوالي، فالأول طلب بطرد هؤلاء المحسوبين على انصار فريقه من حضور مباريات “البلوز”، ودعا سليمان لحضور مواجهة الإياب من ثمن نهائي رابطة الإبطال بين تشيلسي والبياسجي، على ملعب ستانفومبريدج بلندن على نفقة النادي اللندني، بينما اعتبر الثاني السلوك العنصري بالأمر المثير للاشمئزاز.
و رد سليمان بالسلب على دعوة مورينيو ورفض الذهاب إلى لندن يوم 11 مارس المقبل لمتابعة لقاء العودة، بين تشيلسي والبياسجي، وقال سليمان في تصريح نقله موقع صحيفة “لوباريزيان”، السبت “لست في نفسية جيدة تسمح لي بالذهاب إلى الملعب لمتابعة اللقاء”.