تسهيلات بالجملة للجزائريين الراغبين في زيارة تونس
يفصح الناطق الرسمي للداخلية التونسية، محمد علي العروي، في لقائه بـ”الشروق”، عن أوجه التنسيق الأمني بين أجهزة البلدين، ويذكر المسؤول، أنه جرى توقيف 3 آلاف شخص على ذمة قضايا إرهاب خلال السنة الجارية، ويقول إن 80 إرهابيا ينشطون على المناطق الحدودية، وينفي ما تردد عن إفشال مخطط لاغتيال الباجي قايد السبسي.
هل تمكنت المنظومة الأمنية من إنجاح العملية الانتخابية؟
يجب الفهم أن تنظيم الانتخابات عملية كبرى للغاية، وقد وقع تنظيم ثلاثة انتخابات، تشريعية ورئاسية في دورين أول وثان، وكانت وزارة الداخلية أمام تحد كبير، أما الخروج من الوضع الحالي إلى وضع أحسن كان تحديا وهو توفير الأمن للتونسيين، فلأول مرة يقع تنظيم انتخابات ديمقراطية، والأمن في النظام الديمقراطي يشهد بعض المشاكل لا ننكرها، نتيجة لتعدد المتنافسين والعدد الكبير من الاجتماعات والمرشحين المختلفين، هذا كله وضعنا أمام مسؤولية كبيرة.
كان هنالك تحدي آخر هو الجماعات الإرهابية المتمركزة في المرتفعات الغربية بالشعانبي والكاف وجندوبة وعلى الحدود التونسية الجزائرية، هذه العناصر كانت تهدد بالتشويش على العملية الانتخابية، وكان لا بد من توفير مناخ ملائم وتفويت الفرصة على المتربصين، قمنا بضربات قوية ضد الجماعات الإرهابية قضينا على جزء منها بعمليات كبرى آخرها في القصرين، تم القضاء على عدد منهم، ونفذنا عمليات أخرى في الكاف وجندوبة وتمكنا من فرض طوق كبير على جماعات الدعم اللوجيستي، ولم تعد هنالك حاضنة شعبية هنالك قلة قليلة توفر لهم الدعم، ما قمنا به في الفترة السابقة سهل العمل علينا خاصة في تهديد كبير ومحاولة التشويش وإفشال المسار الانتخابي، وأصدقك القول ودون مبالغة أننا نفتخر حقيقة بالعمل الأمني الذي تحقق لقد كسبنا الرهان، فتم تأمين كل التونسيين في العملية الانتخابية المراكز كلها فتحت، ونجحت العملية الأمنية، هذا فخر للمؤسسة الأمنية والعسكرية.
ما صحة المعلومات المتداولة بشأن وجود مخطط لاغتيال الباجي قبيل الانتخابات؟
المرشح الباجي هو محل تهديدات كبرى منذ مدة، حتى قبل الترشح للرئاسيات كان محل تهديد، في المدة الأخيرة هنالك تهديد للمسار الانتخابي، ويعني تهديد المسار تهديد للشخصيات والمواطنين والمراكز الانتخابية، وهذا التهديد دفعنا إلى توفير كل المتطلبات الأمنية للشخص، عززنا الاحتياطات حول المرشحين، بخصوص الحديث عن إفشال مخطط لاغتيال الباجي قايد السبسي هذا غير صحيح، ولكن زيادة منسوب التهديدات أجبرنا على اتخاذ أكبر الاحتياطات الأمنية.
هل الوضع متحكم فيه على الحدود مع الجزائر؟
الوضع على الحدود نتحدث عنه بصفة أشمل نتحدث عنه في إطار العلاقات الجزائرية التونسية التي تكاد تكون على المستوى الأمني مثالية، وتطورت يوما بعد يوما ونحن نستفيد من خبرات إخوانا في الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، نحن في تنسيق مستمر ميداني مباشر واستخباراتي وتنسيق مركزي بين الأجهزة الكبرى في الجزائر وتونس، ونعتبر التنسيق أنه مثالي، وبالتعاون سنقضي على هؤلاء الإرهابيين بحول الله.
ما هو عدد الموقوفين في قضايا الإرهاب؟
هنالك 3 آلاف إرهابي تم إيقافهم، شملتهم قضايا الإرهاب سنة 2014 بعدما كان 1000 شخص جرى توقيفهم السنة الماضية، العدد تطور وهو يبزر تطور الأجهزة الأمنية وعملها بالقوة اللازمة في مجال مكافحة الإرهاب، لتوفير مناخ ملائم، وقد نجحنا في كبح جماح الجماعات الإرهابية بعد التسيب ومحاولة التعدي على الدولة الذي وقع بعد الثورة والفهم الخاطئ لمنسوب الحرية.
من أصل 3 آلاف شخص موقوف هل هنالك جزائريون؟
لما نتحدث عن الإرهاب، لا أحبذ ذكر جنسية العناصر، سواء كان جزائريا أو تونسيا، لأن الإرهاب بدون جنسية هو جبان ولا يعترف بالحدود.
مثلما تعلمون، هنالك تونسيون شاركوا في عملية عين امناس وتسببوا في آلام لإخواننا الجزائريين، كما أن هنالك كذلك جزائريين دخلوا تونس وتمركزوا في الجبال وأخطر العناصر لقمان ابو صخر ـ خالد الشاب ـ وهو محل تتبع كذلك من السلطات المختصة في الجزائر، وبالتالي أنا لا أريد التحدث عن جنسيات، نتحدث عن إرهابيين دون الجنسية، وأعرف أنهم لا يمثلون الجزائر وليس لهم علاقة بالجزائر، والجزائر منهم بريئة وغير متشرفة بهم تطاردهم، وتونس كذلك ترفضهم وتطارد العناصر الإرهابية، نؤكد أن أمن تونس من أمن الجزائر، وأمن الجزائر من أمن تونس، يبقى أن أشير أن عدد الإرهابيين الناشطين في مناطق الحدود 40 عنصرا في مرتفعات القصرين ونفس العدد بين الكاف وجندوبة.