غوركوف اعتمد على 17 لاعبا.. بوڤرة وتايدر يعودان بقوة

يضم المنتخب الوطني تشكيلة ثرية من اللاعبين ومقعد احتياط قوي والدليل على ذلك هي إحصائيات الدور الأول التي تشير إلى أن المدرب كريستيان غوركوف، استخدم خلال الدور الأول 17 لاعبا من 23 الذين وجه لهم الدعوة للمشاركة في كأس أمم إفريقيا.

 وكان المدرب الفرنسي يجري في كل مناسبة تغييرات في تشكيلته سواء تعلق الأمر بتعديلات تكتيكية أو اضطرارية لتعويض الغياب الاجباري لبعض اللاعبين، بسبب الإصابة أو الإرهاق البدني، مثل ما حدث مع إسلام سليماني ورفيق حليش.

ويعتبر مجيد بوڤرة وسفير تايدر واسحاق بلفوضيل أكبر اللاعبين المستفيدين من كرسي احتياط المنتخب الوطني، إلى درجة أنهم تمكنوا من قلب الموازين لمصلحتهم وتثبيت أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية للخضر في آخر مباراتين، على غرار “الماجيك” الذي أخذ مكان رفيق حليش في محور الدفاع وسفير تايدر الذي شارك في مواجهتين على التوالي ضمن التعداد الأساسي للمنتخب الوطني في مباراتي غانا والسنغال، فضلا عن مهاجم نادي بارما الذي شارك في المقابلات الثلاث.

وعرف الدور الأول للكان عودة هلال سوداني مؤقتا إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في المباراة الأخيرة أمام منتخب السنغال، التي عوض فيها غياب سليماني الذي يعاني من إصابة والتي جاءت بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها بعض وسائل الإعلام عن عدم استغلال مهارات مهاجم نادي دينامو زغرب الكرواتي، لبعث المنافسة في الخط الأمامي للخضر في ظل تراجع أداء سفيان فغولي وياسين براهيمي.

كاسحي وقادير الأقل مشاركة

وسجلت مواجهة أسود التيرانغا، أول أمس، إقحام لاعب وسط نادي ماتز الفرنسي، أحمد كاسحي، في الوقت بدل الضائع، وهي أول مرة التي يشارك فيها في مباراة مع الخضر، منذ انضمامه إلى التشكيلة الوطنية في المعسكر التحضيري لكأس إفريقيا في سيدي موسى، بالجزائر، وذلك لتعويض مهدي عبيد الذي أعلن عن إعفائه من البطولة بداعي الإصابة. فيما عوض فؤاد قادير لاعب ريال بيتيس الاسباني، ياسين براهيمي في ربع الساعة الأخير لمباراة غانا.

جابو ومصباح وكادامورو وزفان ينتظرون فرصتهم

وينتظر كلا من عبد المؤمن جابو، جمال مصباح، لياسين كادامورو، مهدي زفان التفاتة من المدرب كريستيان غوركوف، الذي لم يعتمد عليهم في المباريات الثلاث خلال دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا، فلاعب النادي الإفريقي التونسي تذمر كثيرا من عدم الاعتماد عليه من طرف غوركوف، بالرغم من الأداء العالي الذي قدمه في مونديال البرازيل، وأما مصباح فذهب ضحية الفورمة العالية التي يوجد عليها مدافع نادي نابولي الإيطالي فوزي غلام، فيما قطع بوڤرة الطريق على كادامورو بعد عودته بقوة إلى مستواه السابق. من جهته يستعد مهدي زفان بكل تركيز لأخذ فرصته مع المنتخب الوطني في هذه البطولة على حساب عيسى ماندي الذي لم يؤد دوره الدفاعي جيدا في بعض الأحيان..

مبولحي يسيطر على عرين الخضر

تبقى حظوظ الحارسين البديلين، عز الدين دوخة وسي محمد سيديك جد ضئيلة لأخذ مكان رايس مبولحي في حراسة عرين المنتخب الوطني، في ظل تألق هذا الأخير، الذي يقدم مباريات قوية منذ بداية “الكان” وأنقذ الخضر من تلقي أهداف كثيرة، لاسيما أنه مرشح لأن يكون أفضل حارس مرمى في هذه البطولة.

 “الماجيك” استرجع شبابه وغلام الأقوى في الدور الأول

وما ميز الدور الأول هو الأداء القوي الذي يقدمه الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي، فوزي غلام، الذي قدم ثلاث مباريات ممتازة خلال الدور الأول، لم يرتكب أخطاء دفاعية كثيرة، وساهم كثيرا في العمل الهجومي بفضل سرعته وقوة توغله.

ومن بين اللاعبين الذين أظهروا استعدادا كبيرا في هذه الدورة، نجد هناك صخرة دفاع المنتخب الوطني، مجيد بوڤرة، الذي استعاد شبابه وظهر في لياقة عالية في المباراتين الأخيرتين أمام غانا، ثم السنغال، لاسيما أنه يريد أن يختم مشواره الكروي الدولي بالتتويج بكأس افريقيا في سن 33.

الخضر أفضل هجوم بـ5 أهداف والدفاع استقبل هدفين

سجل الخط الأمامي للمنتخب الوطني خمسة أهداف في ثلاث مباريات من الدور الأول لكأس أمم افريقيا، ما جعلهم يحتلون صدارة أفضل خط هجوم في الكان، وتقاسم المهاجمون والمدافعون ولاعبي الوسط، مهمة الوصول إلى مرمى المنافسين، حيث تمكن المهاجمون الصريحون سليماني ومحرز من تسجيل هدف لكل منهما، فيما سجل المدافع فوزي غلام هدفا في مرمى جنوب افريقيا ولاعب وسط الارتكاز نبيل بن طالب سجل الهدف الثاني في مرمى منتخب السنغال.

من جهة ثانية استقبلت شباك الحارس، رايس مبولحي، هدفين في مواجهة البافانا بافانا وأمام منتخب غانا.