أقارب قتيل يحاولون نسف منزل الجاني المفترض بقارورات البوتان في باتنة
عاشت بلدية سفيان في دائرة نقاوس بولاية باتنة، ليلة أمس الأول، على وقع أحداث مرعبة إثر اندلاع معركة بين عائلتين استعملت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، مما أسفر عن سقوط قتيل و3 جرحى وصفت حالتهم بالخطيرة جدا.
الأحداث اندلعت في حدود الساعة العاشرة ليلا عند عودة شابين إلى منزليهما في مشتة القصر ببلدية سفيان. وفي طريقهما تصادفا مع شاب مختل عقليا فتصادما معه، مما أثار جلبة فخرج رجل من منزله وطلب من الشباب السكوت والكف عن الكلام غير اللائق، لكنه أصبح طرفا في الشجار، ليعود إلى منزله، ثم يخرج مرة أخرى وبيده مسدس، حيث أطلق النار على الشابين فقتل أحدهما البالغ من العمر 16 سنة على الفور، فيما نجا الآخر وهو ابن عمه بأعجوبة. ليتحول الأمر إلى اشتباكات انضمت إليها أطراف أخرى من العائلتين واستعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف ومناجل وخناجر وهراوات، حيث سقط 3 جرحى آخرين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والستينات وهم شقيق القاتل ووالده الذي نقل إلى مستشفى باتنة في حالة خطيرة وهو يوجد بين الحياة والموت، إثر تعرضه لإصابة على مستوى الجمجمة يرجح أن تكون نتيجة إطلاق نار من بندقية، بالإضافة إلى ابن عم القتيل الذي كان برفقته.
كما تم حرق 3 مركبات ملك للجاني المفترض، وهي شاحنة من نوع جاك، وسيارة مغطاة من نوع مازدا وسيارة أخرى من نوع طويوطا كورولا. كما فشلت محاولة تفجير بقارورات غاز البوتان في منزل القاتل. وللعلم، فإن العائلتين كانتا على خلافات قديمة إثر شجار سقط فيه ضحايا أيضا. وقد سلم القاتل المفترض نفسه لمصالح الدرك وهو شخص يشرف على الـ 40 سنة.
كما قامت أعداد كبيرة من عائلة القتيل بمحاولة اقتحام مقر الدرك الوطني، للاقتصاص من الجاني المفترض الذي كان موقوفا هناك. ولم تنته الاشتباكات إلا بعد تدخل عناصر الدرك لبلدية سفيان مدعومة بفرق أخرى من باتنة ونقاوس، حيث انتشرت بالمكان وأوقفت عددا من المتشاجرين. ليسود الهدوء الحذر المنطقة في وقت تحرك أعيان المنطقة للحيلولة دون تفاقم الوضع.