الجزائر تبقى الأوفر حظا أمام منافسيها لتنظيم كأس إفريقيا 2017
بالرغم من الانعكاسات السلبية التي تركتها كارثة وفاة المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل ألبير إيبوسي على سمعة كرة القدم الجزائرية على الصعيد القاري والدولي، فإن الجزائر تبقى الأوفر حظا لكسب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 أمام منافسيها، كل من إثيوبيا، غانا، مالي، كينيا ومصر.
وحسب مصدر قريب من الفاف يملك فكرة جيدة عن كيفية منح تنظيم مثل هذه المنافسات الكبيرة، فإن ملف ترشح الجزائر لتعويض ليبيا في تنظيم “كان2017” لن يتأثر بكارثة وفاة إيبوسي التي سيتم تجاوزها بعد مدة، معتبرا بأن كل المعطيات الخاصة بهذه البطولة في صالح الجزائر.
الجزائر الوحيدة التي تستجيب لدفتر شروط”الكاف”
في نفس السياق، فإن الجزائر هي الوحيدة التي يستجيب ملف ترشحها لدفتر الشروط الخاص بهذه المنافسة، وهذا من خلال البنية التحتية التي أصبحت تمتلكها، من ملاعب، هياكل ومرافق رياضية وسياحية، بالإضافة إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها على مستوى النقل والطرقات، ما يجعل ملف الجزائر يتفوّق بامتياز على بقية البلدان التي ترغب في مزاحمتها على تعويض ليبيا في تنظيم كأس إفريقيا 2017.
إلى ذلك، فإن البحبوحة المالية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة تمنحها القدرة والقوة لاستضافة أي حدث مهما كان حجمه، وهو ما جعل السلطات تتقدم بملف تنظيم كأس إفريقيا 2019 أو 2021 بالإضافة إلى منافسات رياضية أخرى مثل دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021، الألعاب الإفريقية للشباب وكذا البطولة العالمية لكرة اليد لدى الأواسط.
وفي مقارنة بسيطة ما بين الجزائر والبلدان الأخرى التي ترغب في تنظيم “كان2017″، فإن كل المعطيات تمنح الجزائر الأولوية، بداية بإثيوبيا التي سبق لها استضافت البطولة ثلاث مرات في 1962 و 1968 و1976 في وقت أن الجزائر لم تحظ بذات الشرف إلا مرة واحدة كان ذاك سنة 1990، في وقت لا يبدو أن إثيوبيا تملك المرافق والملاعب اللازمة لاحتضان بطولة تجري في أربعة مدن مختلفة وتتطلب أربعة ملاعب كبيرة لا تقل سعة استيعابها عن 40 ألف متفرج، وهي الملاعب التي لا تمتلكها بلدان مثل إثيوبيا أو كينيا في الوقت الراهن، مقارنة بالجزائر التي تتهيأ مطلع 2015 و2016 لتدشين ما لا يقل عن أربعة ملاعب في كل من وهران، الجزائر العاصمة، سطيف وقسنطينة، بالإضافة إلى الترميمات التي تشهدها ملاعب أخرى مثل ملعب 5 جويلية.
من جهتها، فإن رغبة غانا في استضافة طبعة 2017 لكأس إفريقيا ستصطدم لا محالة بلوائح الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي لا تسمح بمنح تنظيم ذات البطولة مرتين لنفس البلد في أقل من عشرة سنوات، حيث كانت غانا استضافت دورة 2008 مناصفة مع نيجيريا بعدما سبق لها تنظيمها ثلاث مرات في 1963، 1978 و 2000.
على صعيد آخر، لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة الأوضاع الأمنية والصحية الموجودة في الجزائر بما تعيشه معظم البلدان الإفريقية، حيث تعاني معظمها من عدم الاستقرار على المستوى السياسي والاقتصادي وكذا من انتشار الأمراض والأوبة، على غرار مالي التي تحاول مزاحمة الجزائر رغم افتقادها لأدنى الإمكانيات والهياكل الرياضية.
للإشارة، فإن الكاف فتحت باب الترشح لاستضافة كأس إفريقيا 2017 إلى غاية 30 سبتمبر المقبل، فيما أكدت أن اللجنة التنفيذية بالكاف ستختار البلد المنظم في2015.