-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل 49 % من الجزائريين أعداء للأمة…؟!

‬فوزي أوصديق
  • 3367
  • 16
هل 49 % من الجزائريين أعداء للأمة…؟!

يبدو، ومن خلال التصريحات المتتابعة، والتي ترفض جملة وتفصيلاً، المسارات والسلوكيات المختلفة للانتخابات أنها ترفض “المقاطعة”، بل وتّم تخوين هؤلاء المقاطعين، واحتقارهم، ونعتهم على أساس أنهم أعداء للأمة وللوطن..!!

ويبدو أن طريقة إرساء الديمقراطية الجزائرية على أساس التنزيل على مراحل ودفعات، وليس بالطريقة الشمولية والكلية، فالقراءة الأولية للانتخابات، ورغم التضخيم والتحوير في النسب، تظهر أنه تمّ اعتماد حزب المقاطعين بأطيافه الأيديولوجية رسمياً، وعلى مضضٍ من السلطات الحاكمة.

كما أن الوعاء الانتخابي للسيد بن فليس قد يكون بداية لمشوار سياسي لصالح الإصلاح الجدي والصريح والعميق، ونتمنى ألا يدخل للبيت ولا نراه إلا بعد أربع سنوات، فالجزائر بحاجة لكل طاقتها لإحداث التغيير، والخروج من المرحلة الانتقالية والتي ما زالت عليه منذ أكثر من خمس عشرة سنة !!!

أما حكاية 82 % من المصوّتين مقارنةً بالوعاء الانتخابي، والذي يقدّر بأكثر من 22 مليون جزائري، فهو تقريباً الثلث من الوعاء، وبالتالي فالرئيس سيدخل على  “الكرسي” للمرادية بعيداً عن كل بطولة زائدة أو عارمة، كما أن الانتخابات كانت كاشفة عن التراجع المذهل، والسقوط الحرّ لحزب العمال، فخطابه، وبعده عن التيارات الشعبية، وبدلاً من توجيه الأسهم للحكام، أصبح يشتغل بالوكالة للآخرين، حيث كلها تمت معاقبتها من طرف الشعب من خلال انتقاص وعائه بثلاث مرات!!!

ولذلك فإننا ننتظر تنصيب الخيام حتى تُحلّ مشاكل غرداية.. حسب الوعود!!

وننتظر تحديد العهدات والانفتاح على المعارضة.. كذلك حسب الوعود..!! و التشبيب ومحاربة الفساد.. حسب الوعود..

أم إنها طلبات حسب الزبون، والمكان، والزمان؟؟؟

الوقت جدير بالإجابة..!! كما أن معضلة التخوين والمزايدة على الوطنية والواجب الوطني كلها حسب قناعتي كلام شعبوي، ويفرّق أكثر مما يوحد الشمل ويصففه، لذلك!! ما العمل بالأعداء الذين يقاربون نصف الشعب الجزائري حسب الأرقام الرسمية؟؟ لذلك على الكل أن يعي أن جزائر الألفية الثانية ليست كجزائر السبعينيات، ولا حتى التسعينيات، فالناس في نضج مستمر، وانفتاح دائم على العالم وشبكات التواصل الاجتماعي وفي توسّع وتشابك، فالإقدام أو الرفض أو الامتناع من مشتملات “الحق” الانتخابي وليست “الواجب” الانتخابي، فالحق مصنف ومكيف على أساس يمكن استغلاله أو استعماله أو التنازل عنه، فلماذا دائماً نتبع حقوقنا الدستورية بقراءات سياسية تسلطية، ديكتاتورية على أساس “معي أو ضدي”؟؟ أو لا أرى إلا ما ترون؟؟

وعلى فكرة !! لقد كنت من المقاطعين، فهل هذا ينقصني من وطنيتي؟ أو يسمح لأحد بالمزايدة بالوطنية؟؟؟

وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا… وما توفيقي إلا بالله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • fatima

    لا نخون 49/ولا نشكك فى وطنية 51/ هذه الديمقراطية التى استوردناها وهناك من يكفر بها عندما يخسر

  • احمد

    جماعة الخارج واعرين مخططات في مخططات

  • بدون اسم

    يمكن لمن ارتضى وقبل بهذا النظام الفاشل أن يزايد على المقاطعين أو المعارضين، كما يمكنه أن يخونهم وينعتهم بكل نعوت وأوصاف اللاوطنية والعمالة للعدو الخارجي إن شاء، وهذا لن يغير من حقيقة الأمر شيئا، هذا النظام من الرداءة بمكان والعجيب أن بطانته لا تنصحه إلا بسوء، وهي ماضية في طريق الرداءة غير مبالية بنداء النصيحة...لا يمكن أن تستعمل نفس الوسائل السيئة وتطمح أن تحصل على نتائج جيدة...الأمور تغيرت والأيام بيننا....الجزائري لن يقبل الرداءة مجددا ومستقبلا....ولقد أعذر من أنذر

  • GUELMI HOUR

    غلق اللعبة السياسية بنت بنية تحتية نحسد عليها!!!!!!!!!???????يجب عليك ان تسافر قليلا في بلاد الله حتى ترى البنى التحتية الحقيقية فما بني في بلدان اقل منا امكانات مثل مصر البحرين المغرب وحتى ايران وفيتنام احسن مما هو موجود عندنا بكثير فعاصمتنا الجزائر صنفت ضمن اخر 10 عواصم في العاام لا ملاعب و لا قيعان (عفوا قاعات) ولا مستشفيات ولا جامعات (جامعاتنا اخر جامعات العالو تصنيفا) .... فعجبا مما تقولون

  • fatma

    المشاركة في هذه الانتخابات يعني انك تقدم لهم صوتك ليزوره كما يفعلون دائما و بدلا ان تكون ضدهم تجد نفسك معهم دون ان تدري .

  • salah

    أن تأخير المصلحين عن القيام بأمور المسلمين يفضي إلى تقدم المفسدين فيها وتقدم المفسدين يؤدي إلى الهدم والتخريب

  • abdelkader

    هذه هي ألديمقراطية ألتي تتطرجم في ألحريات ألفردية وألجماعية ، فألمقاطعة حرية وألإقتراع حرية ، ألمقاطعة لا تعني ألعداء للأمة ولاكرهيتها وهي ربما ألتعبير عن مشاعر ألفرد ألتي تنقصه في حياته أليومية وألتعبير كذلك على أليأس ألذي يعيشه ألفرد بعد أن بقي ينتظر للسنين تهيئة مستقبله لكنه يئس عند فوات ألآوان ومر مباشرة إلى مرحلة ألكهولة لأن في بعض ألأحيان لا نتذوق فصل ألربيع بسب كثرة ألأمطار ألتي تحجب فصل ألربيع وبه يحس ألإنسان بألكآبة وألحزن و ألملل ويتمنى أن يخرج بسرعة لأنه لم ير طبيعة فصل الربيع.

  • kamel

    من قال لك انهم ليس من الامة هم جزائريون ولكن لم يشاركو في الانتخابات ولهذا هم خارج القرار الشعبي والحق للذين ادو نداء ووالواجب الوطني ولهذا يحتسب كما تزعم 48.30 0/0 هم النسبة المئاوية الحقيقية التي ترعي وتحاف على المصلحة الوطنية

  • دزيري حابس

    يا استاد عندك الحق تقول واش تحب...بالصح راك ماكش عايش معانا...العام كامل طالع هايط...وراك تكتب علينا تقولش احنا الصومال...فبق لعمرك.....الراس نتاعنا فيه حجرة....ادا عجباتك كانش واحدة روح عيش معاها في بلادها...وما تكسرلناش راسنا

  • kada

    ماقلته حق والمقاطعة هي قرارفردي بالنسبةللمواطن المنخرط في حرب او غيره و من حقه ان يذهب اداء واجبه الانتخابي اولا وهذا لا يغره اي كان نظام شمولي اوعصبةحاكمةفاسدةو اي كان.اماالمقاطعةالسياسيةللانتخابات من قبل بعض لاحزاب التي تكثر الكلام والقيل والقال باسم الشعب تعتبرجرم كبير وخاصة منها التي تدعي ان لهاوعاءانتخابي كبير وجماهيرعريضةيمكنها ان تحتل بهاالشارع بطرق سلميةوحضارية وتجبرالنظام للانصياع للارادة الشعبية.الاحزاب خلقت للعمل السياسي و تاطيرالجماهيروالنضال بالعمل السياسيل والانتخابات بغيةالتغيير

  • مقاطع

    لم يتخلى عن سيادته لانها في الوقت الحالي وببساطة ليست في يده وكلام الرئيس لا هو بالنص الديني و لا الدستوري, و يوم تعود السيادة و الكلمة للشعب و يرحل هؤلاء الانتهازيين اشباه السياسيين حينئذ استطيع ان اؤكد لك ان الجميع سوف يمارس سيادته و يختار من يحكمه و يتولى شؤونه عن صدق و اخلاص لله ثم الوطن لا غير.

  • djilali

    لو سءلت نفسك ايها الكاتب لماذا كنت من المقاطعين لما وجدت جوابا فا الرئيس ذات يوم قال لكل جزائري منا خذ سيادتك ما تخليهاش تضيع منك فبمقاطعتك الرئاسيات تخليت عن سيادتك ولم يعد لك صوتا في هذه الارض الطيبة لان بمشاركتك انت تفرض نفسك وتمارس سيادتك بكل حرية ......... الله يهديكم كلكم

  • حميد

    أنت إذن من المقاطعين جميل لك ذالك، السوأل المطروح أيها الكاتب من هو رئيسك بعد نتائج هذه الإنتخابات؟ الجواب لمن يسأل عن من يحكم48.30 النسبة التي لم تصوت.

  • ido

    السلام عليكم ورحمة الله ةتعالى وبركاته
    سيدي الكريم إن نسبة 49% هي نسبة المقاطيع إعداء الأمة ونسبة 3% الذين صوتوا لبن فليس الذين يريدون الخراب و الفتنة لهذا الوطن وبذالك إصبح مجموع المتربصين والحاقدين هو (49%+3% )= 52%؟
    معادلة لن تجد لها حلا عند عباقرة الرياضيات لكن في النظام القائم (حتى لا اقول الجزائري) من اسهل المعادلات فلقد نجح في حل معادلة 1992 على ان تبقى المجاهيل مجاهيل .تحيا الجزائر واقفة ونائمة تحيا الجزائر راكعة وساجدة تحيا الجزائر رائحة وراجعة .

  • بدون اسم

    من قال انهم اعداء الامة ؟ بل هم جزء من الامة ورأيهم محترم . اعداء الامة هم ببساطة من تتضخم عندهم الأنا حتى تحجبهم عن رؤية الصورة كاملة مما يدفع بعضا من 51بالمئة للتساؤل عما يدفع شخصا الى شتم رئيس لم يرى منه الا خيرا في حد علمي ويسكت عن امير فضائحه في تجريف دول باكملها تملا الدنيا لمجرد انه يغرف من قصعته. هناك الكثير مثلكم من ما لا يشك احد في حسن نواياهم في الاصلاح ولكن تنحية الذباب عن وجه صديق لا يكون برمي صخرة عليه تقتله.

  • مراقب جزائري

    التغير الجذري الذي ينتهجه البعض سيناريو قد ينجح في دولة فيها قاعدة امريكية كا ايران الشاه وليس من قاعدة امريكية كانت قبيلة ثم دويلة .
    الجزائر بكل سلبياتها افراز ثوري انحصر اشعاعها لاسباب حتمت عليها ان تحافظ على البقاء كا اولوية على الاشعاع فسياسة الانعزال و غلق اللعبة السياسية بنت بنية تحتية نحسد عليها تحتاج الى روح لا تاتي هذه الروح الا بتوافق و توازن بين المعارضات و الموالات .
    * التغير يكون في اطار الاستمرارية بين الاجيال و ليس با القطيعة و لعن السلف
    * اما الاصلاح فكن فيهم و لا تكن معهم