بيروقراطية الإدارة ترهن إنجاز أول مضمار لسباق السيارات في الجزائر

عبر الشاب “زياني الشريف مهدي”، وهو سائق محترف في سباقات سيارات “الكارتينغ”، التي تدخل ضمن الرياضات الميكانيكية، عن استغرابه للإجراءات البيروقراطية، التي حالت دون تجسيده لحلمه، في إنجاز أول مضمار سباق في الجزائر وإفريقيا يضم كل الرياضات المكيانكية.

قال الشاب زياني، أنه مستعد لتمويل مشروعه بنفسه، وهو بحاجة فقط إلى قطعة أرض ليجسد مشروعه، لكن الإدارة بوهران، لم ترد على طلبه الذي أودعه على مستوى مصالح الولاية، شهر فيفري الفارط. هذا المشروع الضخم الذي من شأنه تحويل عاصمة غرب البلاد وهران إلى قبلة سياحية بامتياز، نتيجة التوافد الهائل للسياح الذي ستعرفه أيام تنظيم السباقات الدولية،  يتمثل في تشييد مضمار سباق للسيارات الميكانيكية بكل أنواعها والدراجات النارية بتجهيزات عالمية، أو ما يطلق عليها بـ“الكارتينغ“.

وأكد صاحب المشروع الطموح، زياني الشريف مهدي، الممثل في شخص شاب عشريني العمر مولود بوهران، ثم انتقل إلى أوروبا لتعلم قيادة السيارات السريعة في سباقات الكارتينغ، أين تحصل على ألقاب معتبرة وخبرة كبيرة في المجال. كما تحصل على شهادة دولية معترف بها تخص تعليم قيادة السيارات السريعة داخل حلبات السباق.

 وصرح المعني للشروق، أنه يهدف وراء هذا المشروع إلى بعث الحياة في الرياضة المكيانيكية بالجزائر وإفريقيا، بتعليم الشباب قيادة هذه السيارات التي لا يشاهدونها إلا عبر التلفاز. وقال، أنه عرض المشروع على عديد المنظمات المعنية بتنظيم السباقات الدولية، وقد منحت موافقتها التامة بمنحه شرف التنظيم فور تجسيد المشروع. كما أسر للجريدة أن دولة قطر أغرته بإنشاء هذا المضمار لديها مقابل أموال خيالية بالدولار، لكنه فضل الجزائر.

وعن تجسيد المشروع، على أرض الواقع، فقد اقترح منطقة بلقايد شرق وهران، أو بالقرب من منطقة الباهية، وإن منح الموافقة سينتهي نهاية سنة 2015، حيث طلب من السلطات المعنية توفير له الأرضية فقط من أجل مباشرة الأشغال.

 المشروع الضخم، سيضم مضمارا يزفت بمادة تستعمل في المضامير الدولية، إضافة إلى فضاء صغير خاص بالترفيه، أين ستكون هناك سيارات السباقات متاحة للتجريب بمقابل مادي، وهو مخصص بدرجة أكبر للأطفال.

وسيتيح المشروع، الفرصة لمدرسة لتعليم قيادة السيارات السريعة في مضمار السباق، يترأسها صاحب المشروع باعتباره متحصلا على شهادة تعليم دولية، بمعية أطراف أجنبية متخصصة في مجال تعليم القيادة، وستتكفل أيضا بتكوين جزائريين.

صاحب المشروع، قال أيضا، بأن مضمار السباق، سيكون فرصة لأصحاب السيارات الرياضية ذات السرعة الفائقة والدراجات النارية، الذين يحبذون المغامرات.

رجال الأمن من كل الأسلاك، أيضا لديهم مكان في هذا المشروع، حيث توفر مدرسة تعليم القيادة بهذا المشروع،  تعليما خاصا في مجال مطاردة اللصوص عبر المركبات، أين سيتم تعليمهم تقنيات التحكم في السرعة الفائقة بمقاييس أوروبية.      

في انتظار، الموافقة على المشروع الذي هو في طور الدراسة منذ شهر فيفري الفارط، ولا جديد إلى حد كتابة هذه الأسطر، يأمل صاحبه المشروع إسراع مصالح الولاية في معالجة ملف هذا المشروع الضخم.