خسرنا نهائي “كان 1980” لأن الوزير حوحو “طلب” منّا ذلك
فجر اللاعبان الدوليان السابقان صالح عصاد ولخضر بلومي،الاثنين، مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدا أن المنتخب الوطني خسر نهائي كأس أمم إفريقيا 1980، بنيجريا بـ”إرادته” وليس “رياضيا”، على اعتبار أن المنتخب الجزائري آنذاك كان الأحسن على مستوى القارة السمراء، وقال اللاعبان في أول عدد لحصة “موعد الأساطير” لقناة “الشروق تي في” للزميل حمو بلحمر، إن وزير الشباب والرياضة الأسبق جمال حوحو، التقى قبل النهائي باللاعبين ووجه لهم خطابا حمل ـ حسبهما ـ رسالة مشفرة تتضمن التنازل عن المواجهة لصاحب الأرض والجمهور المنتخب النيجيري.
أكد صالح عصاد، المحلل الفني لـ”الشروق تي في” في حصة “موعد الأساطير”، أن المنتخب الجزائري لم يكن ليخسر أمام نيجيريا في نهائي كأس أمم إفريقيا 1980 “رياضيا”، بالنظر للتفوق الكبير للتشكيلة الوطنية آنذاك على نظيرتها النيجيرية من جميع النواحي، “كنا نملك في تلك الفترة منتخبا قويا ولاعبين من المستوى العالي، وكنا قادرين على الفوز على نيجيريا بكل سهولة، لكن النهائي جرى في ظروف مغايرة”، قال لاعب ميلوز الفرنسي السابق، مضيفا: “قبل المباراة النهائية اجتمعنا بوزير الشباب والرياضة الأسبق جمال حوحو، الذي وجه لنا خطابا يحمل دلالات واضحة بالتساهل مع المنتخب النيجيري، بقوله أننا حققنا أكثر من الهدف المسطر قبل الدورة، وأن نيجيريا كانت تعيش ظروفا صعبة آنذاك، وهي كلها مؤشرات لإبلاغنا رسالة مفادها التفريط في الكأس الإفريقية لأسباب أمنية”.
ودعم مسجل هدف الفوز على المنتخب الألماني في مونديال إسبانيا 1982، لخضر بلومي، تصريح زميله السابق في “الخضر”، مؤكدا أن جميع اللاعبين فهموا رسالة وزير الشباب والرياضة آنذاك، رغم أن بعض اللاعبين كانوا يحلمون بالتتويج بالتاج القاري، وقال عصاد: “صحيح أن بعض اللاعبين لم يقبلوا الفكرة وكانوا يريدون الفوز بكأس إفريقيا، خاصة أن فرصة مثل هذه لا تتكرر دائما، والوقت أثبت ذلك، وأتذكر جيدا أنني في إحدى اللقطات وزعت كرة للمرحوم بن ميلودي، لكن كرته اصطدمت بالعارضة، وهي الفرصة التي غضبت على تضييعها في وقتها، لكن بعد نهاية اللقاء عندما اقتحم النيجيريون الملعب وشاهدنا كل تلك الفوضى، قال لي بن ميلودي، أنه سعيد لأنه ضيّع تلك الفرصة”، واعترف مبتكر المراوغة الشهيرة “الغراف”، بأن الظروف الأمنية وقتها بلاغوس، لم تكن مساعدة للمنتخب الجزائري، وتركت “انطباعات” خاصة في نفسية اللاعبين.
بالمقابل تطرقت حصة “موعد الأساطير” لقضية كعروف، التي كانت سببا في إقصاء المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا 1994، والتي أثبتت بشأنها الحصة الجديدة بقناة “الشروق تي في”، أنها كانت مؤامرة بعد إجماع المتدخلين على أن “طرفا” جزائريا كان وراء تسريب المعلومة إلى السنغاليين، ولو أن المسؤول الإداري الأول عن “الفاف” آنذاك رضا عبدوش، رفض تحمّل مسؤولية هذا الخطأ “الإداري”، وترك الانطباع أن القضية كانت خارجة عن نطاقه، رغم اعترافه أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تحصل على فاكس من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتضمن حجم العقوبة المسلطة على مدافع “الخضر” كعروف، قبل أن “يضيع” هذا الفاكس، ثم يظهر من جديد بطريقة غريبة تطرح الكثير من التساؤلات، حول هوية المسؤول الأول عن أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.