-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المغني العالمي ووترس: قاطعوا اسرائيل

صالح عوض
  • 2269
  • 0
المغني العالمي ووترس: قاطعوا اسرائيل

الضمير الإنساني هو الجوهرة التي استودعها الله في وجدان كل انسان، وعندما تتهيأ لها الظروف والمناخات تتلألأ، مسقطة كل الاعتبارات القومية والعقائدية، لأنها قبل العقيدة وقبل ادراك الاختلافات.. هذا ما نستقبله من حين لآخر من قبل شخصيات محترمة هنا وهناك من قلب الغرب الذي تحاول إداراته شيطنتنا وصنع حواجز نفسية مانعة لإمكانية تواصلنا الانساني مع الغربيين.. وفلسطين والاسلام هما قضيتا التحدي للوجدان الانساني، ومن حين لآخر تقفز في الإعلام هذه الدرر الانسانية. بالأمس كان السفير الأمريكي بالسودان الذي دفع ثمن اعلانه اقتناعه الاسلام الفصل من عمله الدبلوماسي وحرمانه من الامتيازات التي تكون لأمثاله. واليوم تهدي لنا وسائل الاعلام تصريحات مهمة للمغني العالمي روجر ووترس. والعازف السابق في فرقة “بينك فلويد” الذي دعا زملاءه الفنانين إلى مقاطعة إسرائيل التي تعتبر نظاما للفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

هذا ويعلن ووترس أن الطريق الأفضل لتصحيح الوضع السياسي في البلاد هو عن طريق المقاطعة الفنية مثل الموقف الذي اتخذه مع جنوب افريقيا. هذا وأضاف ووترس في الرسالة المفتوحة التي نشرها: “أنا أكتب لكم الآن، إخوتي في عائلة الروك آند رول، أصدقائي الفنانين، انضموا إلي ولفنانين آخرين لمقاطعة إسرائيل. هذا هو واجبنا ومسؤوليتنا الأخلاقية“.

وأضاف في رسالته: “أنا لا أدعي بأن إسرائيل لا تستحق العدل، الشعبان يستحقان حقوقا متساوية وعليهما التعلم كيفية العيش بسلام وانسجام معا. أي فعالية كالمقاطعة يمكنها أن تساهم وتدفع إسرائيل للقيام بالخطوات الصحيحة المتعلقة بالفلسطينيين وإنهاء حكم الاحتلال“.

هذا وكشف ووترس خلال شهر آذار المنصرم بأنه بعث برسالة إلى الفنان ستيفي ووندر وناشده بأن يلغي مشاركته في العرض المخصص للجيش الإسرائيلي في لوس أنجلس. هذا وألغى وندر مشاركته بالعرض.

ان الصوت الانساني في الغرب رهان حقيقي للقضية الفلسطينية كما لقضية الاسلام وهو ليس صوتا معزولا، بل له تيار واضح ومميز وكبير في قلب العواصم الأوروبية يتمثل بفنانين كبار ومثقفين ومفكرين وصحفيين، بل وسياسيين احيانا. اما الأكاديميين فحدث ولا حرج، انهم يمثلون تيارا واسعا في الجامعات الغربية، بل والأمريكية، يتصدون لزيف الرواية الصهيونية، ويكفي في هذا المجال ان نضرب مثلا لما يجري في جامعة أوكسفورد، بل والرأي العام الغربي يتجه إلى الاعتقاد بأن سياسات اسرائيل هي الخطر الأقوى الذي يهدد السلم العالمي.

انه مجال واسع للاستثمار السياسي للعاملين من اجل القضية الفلسطينية ومن اجل الاسلام، لأن ترابطهما واحد وبشكل دقيق.. وهنا يكبر السؤال: اين المنشغلين بالموضوع الفلسطيني من هذا المجال.. اننا بحاجة اكبر مما هو قائم وان الجهود لا بد من تقويتها ودعمها لتعرية هذا الكيان العنصري حتى إسقاط الرواية الصهيونية تماما وانهاء الحقبة العنصرية الصهيونية لتشرق فلسطين، بلد الانسان المباركة سلاما وانسانية وجمالا وبهاء ونبلا.. تولانا الله برحمته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!