-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية زبير عروس لـ "الشروق":

“أحداث مصر تصيب إقامة دولة المؤسسات بالجزائر في العمق”

الشروق أونلاين
  • 11074
  • 24
“أحداث مصر تصيب إقامة دولة المؤسسات بالجزائر في العمق”
ح.م

فجرت انتكاسة التحول الديمقراطي في مصر، جراء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب، محمد مرسي، جملة من التساؤلات حول تداعيات ذلك على ما يعرف بـ “الربيع العربي” وعلى الحركة الإسلامية في الجزائر.

وتبرز أهمية مناقشة هذه الإشكالية في كون التجربة الجزائرية تلتقي مع نظيرتها المصرية في الكثير من التقاطعات، سيما في الجانب المتعلق بالأحزاب السياسية المعتمدة ذات الخلفية الإسلامية، والتي تستمد مرجعيتها من أدبيات “الإخوان المسلمين”، التي تعود نشأتها إلى نهاية العشرينات من القرن الماضي. 

ويرى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر، زبير عروس، أن ما يحدث هذه الأيام في مصر “سيكون له تأثير كبير على جميع المكونات الإسلامية في العالم العربي، وخاصة الحالة الجزائرية، لسبب تاريخي بامتياز، لأن كل الأحزاب المعتمدة ذات الخلفية الإسلامية، هي بمرجعية إخوانية”، في إشارة إلى كل من حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، وجبهة العدالة والتنمية. 

وأضاف زبير عروس، في اتصال مع “الشروق” أمس، مبررا وجهة نظره: “عندما يهتز التنظيم الأم، سيكون لذلك من دون شك تأثير على جميع مكوناته الفرعية، حتى وإن أكد بعض قادة الأحزاب ذات المرجعية الإخوانية في الجزائر، أنها مستقلة تماما عن التنظيم الأم وأن قرارها وطني، لأن القضية تتعلق بالوعي العام”.

ودق الباحث السوسيولوجي ناقوس الخطر من تداعيات انقلاب الثالث من جويلية الجاري، وعدد جملة من السلبيات: “الحالة المصرية تشرعن لظاهرة الانقلابات العسكرية، وتعطي لأصحاب القرار في المؤسسة العسكرية في البلدان العربية، الحجة كي يصبحوا هم الملجأ في حالة تأزم الأوضاع على مستوى كل قطر”، وخاصة في ظل موقف المجتمع الدولي الباهت من الانقلاب العسكري.

وقدّر المتحدث بأن الأحداث التي تعيشها مصر هذه الأيام “أصابت، في العمق، الجهد النضالي الذي يسعى إلى إقامة دولة المؤسسات والقانون، القائمة على شرعية الصندوق وديمقراطية الاختيار“. وربما كان يشير هنا إلى استعانة بعض النخب العلمانية المعادية للتيار الإسلامي، التي احتمت بالجيش هربا من الصناديق خوفا من “عقاب” الشعب.

ويركز الباحث على الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام والذي بات خطرا حقيقيا على وحدة المجتمع من خلال تكريس انشطارية خطيرة بين الفرقاء السياسيين”. ومن شأن ذلك، يضيف المتحدث، أن يقلب تقاليد الممارسة السياسية في المجتمعات الديمقراطية، القائمة على الاختيار انطلاقا من المشاريع الاستراتيجية، ليصبح الاختيار على أساس الانتماء الإسلامي” أو “المدني”.

ويخلص زبير عروس إلى القول بأن “الأزمة المصرية ستصيب المنطقة العربية بدرجات متفاوتة، بالأداء الذي أصاب تجربة التحول الديمقراطي بهذا البلد”. ويتخوف المتتبعون من أن تنتقل تجربة التحوّل الديمقراطي الفاشل في مصر، بسبب تدخل المؤسسة العسكرية عبر تحريك بيادق الدولة العميقة للإطاحة بالشرعية، إلى البلدان التي أفرز ربيعها العربي حكومات إسلامية، كما هو حاصل في كل من تونس والمغرب، وقد بدأت معالم عملية الاستنساخ تتضح ببروز “حركة تمرد” جديدة في هذين البلدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • مغربي

    في الحقيقة الشعوب العربية لا تبحث عن الديموقراطية ولا الى احزاب او انظمة بل تبحث عن لقمة العيش والشغل والعدالة الاجتماعيةوتوزيع الثروات فعندما تتوفر هذه الشروط يمكن الحديث عن الانتخابات واحزاب وديموقراطية فكيف يطلب من بطال او مريض لا يجد العلاج ان يصوت انها السخافة

  • محمد رايس

    ما العيب ان يدلو بدلوه و يقول برايه ام انكم تنكرون على الناس ان تكون لهم عقول يفكرون بها او أراء يجهرون بها .. . بدل نقد الراي تقذفون الاشخاص بالسوء و الظن... الحقيقة انا احسده على كثرة خصومه في التعاليق و الردود ..!!!

  • supernail

    وين نقرا موضوع ونشوف التعليقات نلقى السي بن بيتوفا يمد في رايو... ابن عمي عندك راي في كل شيئ احكم تخصص.هههههههه

  • messaoudi

    يجب على الاسلاميين احترام مدنية الدولة و مباديء الديمقراطية و لا يعتبرونها فقط وسيلة للوصول الى السلطة

  • فلون فيصل

    انتكاسة الديمقراطية بمصر سوف تدعم الحركات الاسلامية الكافرة بصناديق الاقتراع و التي لطالما اعترضت على الحركات التي امنت بالعملية الانتخابية على انها وسيلة تغيير و هذا سيؤثر طذلك في قناعات الاجيال القادمة افرادا او جماعات.

  • أبو أسامة

    الأحرار يتحاكمون الى الصندوق و الأحزاب الإسلامية لجأت الى الصندوق

    و كانت النتيجة فوزها فلماذا الإنقلاب على الشرعية؟؟

    أحب أطمئنكم أن الإنقلابيين سعودون أدراجهم خائبين و ستكشف الأيام ذلك

    لأن الشعب المصري و الجيش واعي و مثثقف و ليسوا بتاع زمان في عهد عبد الناصر أو السادات أو مبارك

    و نحن في بلادنا لابد من احترام ما يفرزه الصندوق سواء لهذا الطرف أو للأخر و قد احترم الإسلاميون نتائج الإنتخابات السابقة

    و لذلك يجب على الآخرين احترام نتائج مايفرزه الصندوق في حالة فوز الإسلاميين .

  • جزائري

    وربما كان يشير هنا إلى استعانة بعض( كل ) النخب العلمانية المعادية للتيار الإسلامي، التي احتمت بالجيش هربا من الصناديق خوفا من "عقاب" الشعب.
    و هكذا كان حالهم
    و هكذا هو حالهم
    و هكذا يبقى حالهم

  • علي بن موسى

    هذا كلام صحيح.
    و الدليل على ذلك ، قبول بعض لانظمه لهذا لانقلاب ولو سرا .
    و كيف لا يفرحون به ( راه جاهم على القلب )

  • بدون اسم

    يكفي الحركات الاسلامية ايها الطبال الدفاف الشطاح انها السبب في اعلان الجهاد ومنه تحرير الوطن من امتداكم الطبيعي بيجار ولا كوست...

  • nasro

    الاخوان المسلميين او الحركة الاسلامية هي رسالة ربانية لعودة الاسلام من جديد فلامادا تحاربونهم وكانهم يهود اترركو لهم الفرصة وبادن الله ستأسس دولة محمد صلى الله عليه وسلم .

  • بدون اسم

    الحركات الاسلامية مصطلح غربي نتكلم على الاسلام دين واحد نتكلم على الاخوان جماعة واحدة عندنا اربع احزاب بخلفية اخوانية في الجزائر لما تدكر حمس يقترن دلك بالنفاق لمادا من يتفق معي نحن توجهنا الشروق حيث ما ارادت عمليا من جاء بالصندوق لا يدهب ال بالصندوق لكن المعطيات التى عند اصحاب القرار في مصر ليست عندنا الاخوان ارادو بيع مصر فتصدى لهم العسكر والتاريخ سيكشف دلك اما الربيع العربي فهو صنيعة مخابراتية ولم يصل منه للعالم العربي الا الدمار

  • بشير

    و هل استتبت الامور للعسكر حتى نحكم على الانقلاب
    الايام القادمة ستكشف المستور

  • أسامة

    هذا المحلل الفيلسوف اختصر الحركة الإسلامية في الجزائر اختصارها في حمس والنهضة والعدالة والتنمية ونسى أو تناسى عملاق الحركة الإسلامية ألا وهو الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي يسري مشروعها في قلوب ملايين الجزائريين

  • جلفاوي

    اضن ان الشعب الجزائري شعب كره السياسة بامتياز و عزف عن كل الحلول و البدائل لان الاغلبية الصامتة التي نسجلها في كل حضور انتخابي و التي تتعدى 70 % تقول لكل الاتجاهات ....... كامل تخرطوا على الشعب باسم اللائكية او الدينية ........ ليس فيكم رجل رشيد و كل الدلائل تشير انكم مصلحيون و لا يثير غيضكم و اعتراضكم الا اذا كانت الغنيمة سقيمة ....... خافوا ربي في هذا الشعب و كتعولوا تقدموا واحد للانتخابات على الاقل خيروه وليد فاميلة ماهوش طماع ...... كل ممثلينا اسلاميون او علمانيون ما يصلحوش ... الا نادرا

  • بدون اسم

    سبب انقلاب العسكر على الشرعية كما تسميها هو تصريحات الفيس الذي قال انه بعد الفوز بالإنتخابات سيلغون عملية الإنتخابات مستقبلا لأن الديمقراطية حرام فمن يا ترى الدي نصب نفسه الوصي على الشعب ؟؟؟ سبب المأساة الوطنية هو سلاح الطاطاوين و قبله كنا آمنين و منذ 1954 و حنا عندنا جيش عمرنا ما شفنا منوا قمع او ما كان يقوم به خلال العشرية السوداء الا بعد ان جاء و حمل السلاح في وجهه خوروطوف لا يجوز ولا شيء و بالعنف سوى ما يقولونه هم

  • محمد رايس

    اعتقد ان تجربة الاحزاب على اساس ديني قد اثبتت فشلها على ارض الواقع لانها تقسم المجتمعات الي مؤمنين و كفار , و هذه النظرة تناقض فكرة المواطنة و ان الناس تشترك في وطن واحد . اما فكرة الاخوان المسلمين فهي تؤدي الى تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للوطن بدعوى الاممية الاسلامية التي يدعو اليها فكر الاخوان و الاسلام السياسي ..الحل يكمن في انظمة علمانية تفصل بين شؤون المواطنين الدنيوية و معتقداتهم الشخصية من اجل كبح جماح المتاجرين بالدين و الوصاية على المؤمنين ...

  • abdelhafid

    كل الحركات "الإسلامية " في الوطن العربي متشابهة ، وكل زعماء ومناضلي هذه الأحزاب يتميزون بالتشنج في مواقفهم السياسية والشخصية حتى ، لا يصلح فيهم سوى كثرة الكلام ن والتشدق بالديمقراطية ، ولا يجيدون من العمل السياسي سوى الانتقادات ، والبحت عن المبررات لمواقفهم ، تصوروا " العكوشي " رئيسا للجمهورية ،؟؟؟؟ أو المدعو " مقري " الذي يتميز بكثرة الكلام والثرثرة ومن كثر كلامه كثر لغطه ، أو تصوروا " جاب الله" رئيسا ذلك الشخص المعقد ، الحقود على كل شيء الذي لايعترف بشيء اسمه " النظام " لاأقصد النظام السياسي

  • وليد

    السبب في المأساة الوطنية هو الانقلاب على الشرعية وان كنت لست من الفيس وقتها . الا أن الحق السّاطع الذي لا يخفيه أحد ان السبب المباشر للمأساة الوطنية هم الانقلابيون كما هو حادث الان في مصر هذا هو الفعل أما ردّ الفعل فهو ما حدث من الفيس وجيشه والجماعات الاخرى المسلحة وهذا ما يسعى اليه العلمانيون بدفعهم الجماعات الاسلامية لحمل السلاح والدفاع عن انفسهم من بطش البلطجية وتيئيسهم من الديمقراطية التي اصبح كثير من الناس يكفرون بها لانها - حلال عليهم اذا جاءت بالعلماني حرام علينا اذا جاءت بالاسلاميي

  • nacer

    رغم مرور السنين على الانقلاب في الجزائر من سنة1991 الا ان الله تعالى اراد ان يفضح الانقلا بيين و يعيد للادهان في كل العالم ما حدت من ظلم في الجزائر و نحن في سنة 2013 !!!!انه السر الرباني

  • بدون اسم

    هذه فاشية الإنقلابات على شرعية الشعوب واحتقار ارادتهم والتعالي عليهم , هذا ناتج على أنا الوصي على الشعب وليذهب الصندوق الى الجحيم .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنَّ الله ليملي للظالم، حتى إذا أَخَذَهُ لم يُفْلِتْهُ "، ثُمَّ قَرَأَ:( وَكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إِن أخذه أليمٌ شديدٌ ). وللجميع موعد أمام العدل القدير.

  • زنجبيل

    معك حق فقط ادا قلتي نريد حركة اسلامية لم تشارك في السلطة من قبل ولم تلوث بفسادها مثل حركة حمص

  • عمر

    اللهم احفظ بلدنا الجزائر من كل سوء و سائر جميع بلدان المسلمين في كل مكان باري امين

  • Ben Bitova

    الحركات الإسلامية نتاعكم تسببت اقول كانت السبب في المأساة الوطنية و ما نتج عنها من هجرة 140 ألف مواطن و اعتقال نصف مليون شعبي بريء في اغلب الحالات واختطاف 20 ألف و اغتيال 150 ألف و 200 مليار دولار خسائر مادية ووو الشعب الجزائري مسلم و ليس اسلاموي الشعب الجزائري لا يريد بوقاطو يتكلم بالنيابة عليه خاصة الإسلامويين الشعب الجزائري بريء من جهلكم و تفكيركم التكفيري و التمييزي و الإقصائي الشعب الجزائري شعب ذكي و يعرف التفريق بين التدين و بين المتاجرة بالدين الشعب الجزائري متحضر و انتم إيميطاسيو أفغان

  • زليخة

    الحركة الإسلامية في الجزائر جدّ بخير , وهي متجذرة في ألأوساط الشعبية وحين تقول في الإستحقاقات مقاطعة تكون وحين تقول أغلبية تكون , ومن أراد أن يفنّد ذلك فالديمقراطية والنزاهة والصندوق هي الفيصل .
    الحركة الإسلامية منهجها إسلامي وهدفها إسلارمي وعمق الشعب اسلامي (سلفية واخوانية و...) .
    أما اللائكية (علمانية وشيوعية ومدنية والحادية) فأصحابها قوم تبّع.
    الإسلاميون قطع غيارهم من الشعب أصلية واللائكيون قطع غيارهم طايوان يريدون تركيبها على الشعب بالقوة!!!!!!