شيخ المدرّبين الجزائريين “كرمالي” في ذمّة الله
توفي، السبت، شيخ المدرّبين الجزائريين عبد الحميد كرمالي عن عمر يناهز 81 سنة، بعد مرض عضال ألمّ به.
جاء ذلك على لسان إبنة الفقيد المحامية فهيمة كرمالي لـ “الشروق أون لاين”.
وكانت الحالة الصحية للفقيد كرمالي قد تدهورت نوفمبر الماضي، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بعين النعجة (العاصمة) للعلاج، ومكث هناك إلى غاية الشهر الفائت حيث منح له الجهاز الطبي رخصة مغادرة المؤسسة الإستشفائية والعودة إلى أهله، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه ببيته وسط أفراد أسرته.
وشاء المولى عزّ وجلّ أن يتوفى أسطورة الكرة الجزائرية – لاعبا ومدربا – في الذكرى الـ 55 لميلاد فريق جبهة التحرير، حيث كان واحدا من رموز هذا التشكيل البطولي النادر الذي ضحّى بالنفس والنفيس دفاعا عن القضية الجزائرية العادلة ضد الإستعمار الفرنسي الغاشم.
ويحوز كرمالي سجّلا فاخرا حيث قاد المنتخب الوطني الجزائري لإحراز أول كأس أمم إفريقيا عام 1990 وأفروأسيوية في العام الموالي، ونفس اللقب القاري مع منتخب الأواسط عام 1979 الذي ضمن لهم المشاركة الأولى في مونديال فئة أقل من 21 سنة طبعة اليابان للعام ذاته، فضلا عن تتويجات أخرى ومحطات منيرة مع فريقي وفاق سطيف ومولودية الجزائر وغيرهما.
رحم الله الفقيد وطيّب ثراه وأسكنه فسيح الجنان، وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
“إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.